طارق الشناوي .. في مرمى السهام المارقة لمصطفى قمر وبشرى!
كتب: أحمد السماحي
ظهر الناقد السينمائي الكبير طارق الشناوي منذ يومين في أحد البرامج وانتقد بقوة فيلم (أولاد حريم كريم) الذي يعرض هذه الأيام في دور العرض، ويعتبر الجزء الثاني من فيلم (حريم كريم) الذي قدم عام 2005.
وقام ببطولة الجزء الجديد (مصطفى قمر، بشرى، داليا البحيري علا غانم، خالد سرحان، عمرو عبد الجليل) وغيرهم، والفيلم من تأليف زينب عزيز، إخراج علي إدريس.
وقال طارق الشناوي: فيلم (أولاد حريم كريم) من أسوأ الأفلام التى عرضت في موسم الصيف، رغم أن علي إدريس مخرج مهم، وزينب عزيز كاتبة مهمة، لكن ما قاما به ليس له علاقة لا بالجزء الأول للفيلم، ولا له علاقه بالسينما التى نعيشها حاليا، لكنه تراجع إلى ما قبل الجزء الأول.
ثم أضاف طارق الشناوي: مشكلة مصطفى قمر أنه عايش على الزمن القديم، فالسينما لا تفكر في أي مطرب إلا إذا كان له أغنية ناجحة، وهذا حدث من قبل مع كل المطربيين الذين عملوا في السينما بداية من أم كلثوم وعبدالحليم حتى مصطفى قمر، وعندما تفشل كمطرب لن تصعدك السينما، ومن يفشل في الغناء يعتقد أن السينما ستعيد له البريق والتوهج، لكن السينما تذهب للبريق وليس العكس.
طارق الشناوي: مصطفى قمر فاشل
واستكمل كلامه طارق الشناوي قائلا: مصطفى قمر في عز فشله كمطرب قرر العودة للسينما ويقدم الجزء الثاني من فيلم (حريم كريم)، وتسأل من اشتغل معه في الفيلم مجموعة من البطلات غير المطلوبات سينمائيا، الوحيدة التى كانت في الجزء الأول ورفضت تشارك في الجزء الثاني ياسمين عبدالعزيز، ولأنها نجمة حاليا فرفضت أن تشارك في فيلم وتكون نصف بطلة أو خمس بطلة!
وأكد الشناوي: أن أحد أسباب فشل الفيلم أن الكتابة التى كتبتها زينب عزيز قديمة جدا، ولم تعد التفاصيل التى ظهرت في الفيلم تهم الشباب الذي شاهد الفيلم، وافتقد مصطفى قمر التوهج الفني، وتشعر أنه يمثل الفيلم بدون شغف ولا توهج فني، رغم أنه كان في بدايته السينمائية يعلن عن نجم سينمائي!.
مصطفى قمر يهاجم طارق الشناوي
لم يمر رأي أستاذنا ومبدعنا الكبير طارق الشناوي مرور الكرام فقد شن عليه المطرب مصطفى قمر هجوما قاسيا على صفحته على الإنستجرام بكلمات غير لائقه، ولا يصح أن تخرج من مطرب عاطفي رقيق المشاعر.
جاء فيها: (هو أنا مش طلبت منك تبعد عني أصلا، وماتتكلمش عني علشان ماتتهزأش، طيب انت اللي جيبته لنفسك، عموما ياللي اسمك طارق الشناوي انت كاتب كلام أهبل يدل للمرة المليون انك ماشفتش الفيلم.
وعموما اللي حيرد عليك جمهور السينما الحقيقي اللي دخل الفيلم، اللي مالوش دعوة بالنفاق أو مصلحة أي حد تاني، فكرني كده شغلتك ايه؟ هى من أربع حروف.. بيتهيألي).
بشرى تفتح النار على طارق الشناوي
لم تقف الفنانة (بشرى) صامتة ففتحت هى الأخرى النار على طارق الشناوي من خلال صفحتها على مواقع التواصل الإجتماعي، وكتبت كلام مليئ بالسخرية والتهكم قائلة: (كل واحد حر فى رأيه يا مصطفى، والرأى لا يمثل إلا صاحب الرأى، لكن الجمهورله شأن آخر، والغالبية قالت كلمتها، ورأى واحد سلبى وغير موضوعى، امام آلاف الإشادات فى قاموس النسبة والتناسب يساوى 1 فى الألف أو المليون، وهذه نسبة لا تُذكر)
وأضافت: (ثم لو الأستاذ طارق الشناوي شايف إن حضرتك قديم، واحنا كلنا 12 بطل وبطلة من الجيلين كلنا قدام هو حر!، مع انك يا أخى من أكتر النجوم معاصرة و تجديد، ومن أول من أحدث تطوير فى الأغنية المصورة، وأغانيك بتتلعب فى كل مكان، ومحفوظة من كل الأجيال والغالب مستمر.
واسمحلى اقولك يا مصطفى: احنا نسيب كل جديد وحديث للأستاذ طارق الشناوي، واحنا قاعدين مبسوطين ومرحرحين ومظأطاطين فى القديم ده حتى المثل بيقول: (القديمة تحلى ولو كانت وحلة).
وتابعت بشرى ساخرة: (إلا صحيح ما هو التعريف الرسمى للقديم و الحديث فى المعجم الوجيز؟!، أنا شخصيا من مواليد التمانينات، وأحب القديم قوى ده حتى البقال معندوش جبنة جديدة بس عنده جبنة قديمة).
وعاتبت بشرى طارق الشناوي قائلة: (كان بالأحرى بالناقد الكبير كتابة نقد موضوعى وعدم إهمال جهود 12 ممثل فى الفيلم، ومنهم مجموعة من الشباب الواعد، فقط لأن فى أمر مشخصن كما يبدو مع شخص نجم الفيلم.
طب مش عاجبك القديم يا أستاذ طارق فى 6 وجوه جديدة فى الفيلم، كلهم مش عاجبين حضرتك؟ ده قرار واعي بتحطيم الشباب بقى، إذن لا تحدثنى عن الحداثة و تتهمنا بالقدم).
كلمة شهريار النجوم
ما حدث من بشرى، ومصطفى قمر خطأ فادح، لأن أستاذنا طارق الشناوي، يعرف جيدا ما يصرح به، بحكم خبرته الطويلة في النقد الفني عامة والسينمائي خاصة، ورأيه مهما كان يحترم.
وعلى صناع الفيلم أن يتقبلوا نقده أو يرفضوه هم أحرار! لكن أن يتطاولوا عليه عبر صفحاتهم وأمام جمهورهم، ويدعوا البطولة أمام جمهورهم ويسخروا من ناقد فني كبير ومهم نفتخر به أمام العالم العربي كله.
فمعروف أن طارق الشناوي، ناقد كبير شاهد على مدى مشواره الصحفي والنقدي آلاف الأفلام، وسافر إلى أكبر مهرجانات السينما الدولية، وله رصيد كبير من الكتب السينمائية، فهذا عيب، وعيب جدا.
صدمتي ليست في مصطفى قمر لأنني لا أعرفه على المستوى الشخصي ولا أعرف تفكيره، لكني أعرف بشرى جيدا حيث أعتبرها من النجمات المستنيرات، المهمومة بالفن والثقافة ولديها وعي ورؤية.
كما أنها تعرف جيدا أهمية الكلمة والنقد الفني الذي قال عنه كاتبنا وأديبنا الكبير يوسف أدريس : (الحركة النقدية في كل بلاد العالم تقف موقف الغرابيل والمناخل من الإنتاج والمنتجين، وهو موقف حيوي وخطير، فلولا الغرابيل والمناخل في المطاحن لأكل الناس الخبز مختلطا بالطوب والزلط والداتورة، ولأصيب الناس بالتسمم، وعاش آخرون في حالة غيبوبة).
ويبدو أننا نعيش فعلا حالة غيبوبة، لا الصحف الكبرى والمجلات والمواقع تريد نقدا حقيقيا، ولا حتى النجوم يريدون نقدا!، الصحف الآن تريد (التطبيل)، والنجوم يريدون الإشادة بجمال الطلة، وعذوبة الصوت، وعظمة العمل الفني!
وعندما يكتب ناقد محترم وراق مثل أستاذنا طارق الشناوي، رأيه الحقيقي الصريح ترمى عليه السهام المارقة من كل حدب وصوب، لكن كل هذا الهجوم والسخرية واللعب بالألفاظ لا يؤثر في طارق الشناوي.
وعلى رأي المثل: (ياما دقت على الرأس طبول! وانتهت كما بدأت)، وظل طارق الشناوي يكتب وينتقد ويتحدث بكل صراحة ووضوح لأن هدفه الأساسي والوحيد هو الجمهور وليس النجوم!