إليسا .. عقدة جحود ونكران جميل مع من يتعاونون معها!
كتب : أحمد السماحي
طرحت المطربة إليسا يوم الأحد الماضي الموافق 20 أغسطس الجاري واحدة من أغنيات ألبومها الجديد المقرر طرحه قريبا، والأغنية هى (العُقد)، وبعد ساعات قليلة من إطلاقها عبر قناتها الخاصة على اليوتيوب، قامت شركة (وتري) بحذف الأغنية، وكتبت إليسا تويته على حسابها الخاص على (تويتر) أوضحت فيه سبب الحذف وقالت: (عقدي مع وتري أصلآ انتهى بتاريخ 12 أغسطس، بس يبدو إنو الشركة تمكنت من توقيف الفيديو على يوتيوب استنادا لعقد منتهى، بس هالقضية ما بتمنعكن إنو تسمعو الأغنية عاكل التطبيقات اللي موجودة عليها، تا كانت انحلت الإشكالية واليوم أكتر من أي وقت صرت أكيدة انو أهم قرار أخدتو مع شركة وتري انو تركتن وفهمكن كفاية !!!).
إليسا.. تحذف أسماء صناع الأغنية
بعيدا عن مشكلة إليسا مع شركة (وتري) رجعت وأعدت سماع الأغنية مرة، ومرتين، وثلاثة، ونظرا لصداقتي لمعظم الشعراء والملحنيين والموزعين الموجودين اليوم على الساحة الغنائية، أحب أن أستمع إلى الأغنية أولا، وبعدها أبحث عن أسماء صناعها حتى أستطيع تقييم الأغنية بحياد بعيدا عن مشاعر الحب والصداقة التى تجمعني بصناعها، والحقيقة أن أغنية (العُقد) نالت إعجابي جدا في زحمة الأغنيات التى تطرح يوميا في موسم الصيف، ووجدت فيها فكرة حلوة ومتميزة في الكلام واللحن، والتوزيع، وبحثت عن أسماء صناعها أسفل الأغنية على اليوتيوب فلم أجدهم!.
إقرأ أيضا : إليسا تصدم جمهورها للمرة الثانية، تعرف على سبب الصدمة ؟!
وتركت الأغنية اللقيطة التى وجدتها إليسا في الشارع مرمية جنب الحائط!، وأغلقت (اليوتيوب) وخرجت وقلت بيني وبين نفسي: (هى إليسا عملتها للمرة الثالثة!)، لكن قلت لنفسي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اللهم ما أخزيك يا شيطان أكيد إليسا مش هتعملها للمرة الثالثة، الأغنية لسه نازلة من ساعة، وأكيد إليسا هتراجع نفسها، وتكتب أسماء الشاعر والملحن والموزع، وكل فترة أدخل وأسمع الأغنية وانظر أسفلها حتى أرى من صناعها ولا أجد!، دخلت على حسابات المغنية على مواقع التواصل الإجتماعي وجدتها تروج للأغنية دون ذكر أسماء صناعها!!، ومر يوم، والثاني وحتى الآن، ولم تكتب إليسا أسماء صناع الأغنية!، رغم أن الأغنية نازلة بشكل شرعي على قناتها الرسمية على (اليوتيوب) وليست مسربة! كما أن كل حسابات إليسا على مواقع التواصل الإجتماعي رسمية وليست (فيك)!.
إليسا وأصحاب العُقد
بعد بحث عرفت من هم صناع أغنية (العُقد) اللقيطة التي تغنيها إليسا، فهي من كلمات الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، ألحان محمد يحيي، توزيع جلال حمداوي، وحصدت حتى الآن على حوالي 110 ألف مشاهدة على اليوتيوب، وتحول اسم الأغنية إلى ترند على تويتر في لبنان ودول عربية أخرى، ويقول مطلعها :
بالعقد ده عقدتني والسلسلة دي حبل وأنت خانقني بيه
بص الخاتم فيه إيه؟ اسمك مكتوب عليه
ده لوحده ذكرى ليوم ماكنليش حظ فيه
خد اللي ليك، ونفضها
وعد اللي بيقول كلمة يطلع قدها
مش بأنت جايب لي إيه
وأي واحدة اسألها ده أكيد ردها
سر إهانة إليسا لمن يتعاون معها
السؤال الذي حيرني من خلال متابعتي لمشوار إليسا: لماذا تهين هذه المغنية من يتعاون معها من شعراء وملحنيين، وموزعين؟! وتتعامل معهم بأنانية وجحود شديدين، رغم فضل هؤلاء الشعراء والملحنيين عليها وتقديمهم عصارة جهدهم الفني لها، لكنها للأسف الشديد تتعامل معهم بغرور شديد وتعال يصل إلى حد التجاهل، حيث تحرص على إبراز نفسها على حسابهم، وتضع أسمائهم بإهمال شديد في غلاف الألبوم، وبخط صغير جدا لا تكاد العين المجردة أن تراه، رغم أنها تضع اسمها (بالبنط العريض) وبشكل بارز، وتحيط هذا الاسم بمجموعة كبيرة من الصور المتميزة لها.
إقرأ أيضا : زياد برجي يتفوق على (إليسا) بصدق إحساسه في كليب (وبطير)
ففي ألبومها (صاحبة رأي) رغم جمال الألحان والكلمات وعذوبة ورقة صوتها إلا أن إليسا وقعت فى خطأ قاتل، وهو الإهمال الشديد للشعراء والملحنيين والموزعين الذين تعاونوا معها، حيث تجاهلتهم تماما فى كتابة أسمائهم على موقع الفيديوهات الشهير (اليوتيوب) فلم تكتب أسمائهم قبل أو بعد الأغنية التى تغنيها، واكتفت بكتابة أسمائهم أسفل شاشة (اليوتيوب)، باللغة الإنجليزية!، وكأن كل جمهور المطربة من الطبقة (الإليت) أو الراقية التى تجيد اللغات الأجنبية، أو كأن المطربة تغني فى الخارج وليس في العالم العربي! وبحكم إنها مطربة كبيرة ولها إسمها فكان يجب أن تحترم أولا اللغة التى تغني بها وهى اللغة العربية الأصيلة، ثانيا أن تفتخر وتسعد بكل العاملين معها، خاصة إنهم نجوم كبار فى مجال الكلمة واللحن والتوزيع.
إليسا .. حالة حب
نكران وجحود إليسا لمن يتعاون معها لم يقتصر على أغنية (العُقد) أوألبوم (صاحبة رأي) فحدث هذا أيضا في ألبومها (حالة حب) حيث جاء غلاف الألبوم باللون الـ (روز)، ووضعت لها بإنانية مفرطة ثلاث صور على الغلاف، وكتبت كالعادة أسماء المتعاونيين معها في الألبوم بخط صغير جدا جدا يحتاج إلى عدسة مكبرة حتى يظهر، وإمعانا في التجاهل كتبت أسماء فريق العمل باللون الأبيض! حتى لا يراه أحد، ويظل اسمها فقط هو الواضح والبارز، واستمرارا لشيفونيتها الشديدة عندما وضعت الأغنيات الجديدة على موقع (اليوتيوب) لم تكتب أحدا من فريق عمل الألبوم، رغم حرص جميع المطربين على كتابة أسماء المتعاونين معهم من شعراء وملحنيين وموزعين.
اليوتيوب وغلاف الألبوم تاريخ
النقطة المهمة هنا أن المغنية اللبنانية إليسا نسيت أن (اليوتيوب) وغلاف الألبوم الآن في ظل عمليات القرصنة التى تمر بها صناعة الموسيقى هما من يحفظ أسماء الشعراء والملحنيين والموزعين، ويمكن العودة إليهما خاصة غلاف الألبوم بعد سنين لرصد حالة التقدم والإزدهار، أو الهبوط والانحدار، عند الشعراء والملحنيين والموزعين، وإلا ما الفرق بين شراء الجمهور لألبوم أصلي (أورجنال) وبين تحميل الألبوم من على مواقع الإنترنت؟!
يا صناع الأغنية قاطعوا إليسا
لهذا أتمنى من كل شعرائنا وملحنينا وموزعينا الرائعين إما أن يشترط العقد بينهم وبين إليسا كتابة أسمائهم بخط واضح ضمانا لحقوقهم، أو مقاطعة هذه المغنية المتغطرسة المغرورة، والاحتفاظ بألحانهم وكلماتهم لمطربة تعي وتدرك دور الكلمة الجيدة واللحن المعبر، والتوزيع الرائع، في رفع مستواها الفني، لأن إليسا من وجهة نظري بدون شعراء مثل (أحمد ماضي، وبهاء الدين محمد، ونادر عبدالله، وأيمن بهجت قمر، وهاني عبدالكريم، ومحمد جمعه، وأحمد الجندي، ومنير بوعساف) وغيرهم، ومن الملحنيين (وليد سعد، زياد برجي، هشام بولس، محمد يحيي، مروان خوري، محمد رحيم، بلال الزين، محمد ضياء، مدين) وغيرهم من شعرائنا وملحنينا الرائعين لن تقدم أي جديد بل ستدور حول نفسها!
إقرأ أيضا : (ورا الشبابيك) .. كتبت ولحنت لمدحت صالح وغناها تامر حسني وإليسا
وربما تعلن إليسا وفاتها بنفسها، لأنها فى النهاية مغنية متواضعة من حيث الإمكانات الصوتية، وأدائها الغنائي يتأرجح بين الجودة وبين التردي، بل والنشاز أحيانا، فكلما التزمت في الاستديو بحدود مساحة حنجرتها وبتربيتها الموسيقية ودقة الأداء للحن بمساعدة الملحنيين أو الموزعين المتواجدين معها في الاستديو أثناء تأدية اللحن، كلما ارتفع مستوى أدائها، وكلما خرجت عن حدود مساحة صوتها وعن حدود ثقافته الموسيقية، وحاولت الإبحار عميقا في بحور التصرف والارتجال وقوة التعبير، هبط مستوى أدائها، خاصة عندما تقترب من حدود المقامات العربية الأصيلة، ولهذا يقول عنها غالبية المتخصصين وخبراء الصوت إنها مطربة ستديوهات، وليست مطربة حفلات حية (لايف)!