بعد مشاركته في (كان).. وداعًا جوليا في الجونة
كتب : أحمد السماحي
وقع اختيار المسئولين عن إدارة مهرجان (الجونة) السينمائي على الفيلم السوداني وداعًا جوليا، الذي يشارك حاليا في الدورة الـ 76 لمهرجان (كان) السينمائي الدولي، للمشاركة في الدورة السادسة لمهرجان (الجونة) السينمائي التى ستعقد في الفترة من 13- 20 أكتوبر القادم، بعد مشاهدتهم للفيلم وإعجابهم الشديد بموضوعه.
تدور أحداث فيلم وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، في إطار اجتماعي مليئ بالتشويق ويبرز العادات والتقاليد، فضلا عن الجوانب المتعددة للثقافة السودانية التي تعتبر جديدة إلى حد كبير على القائمين على صناعة السينما في العالم، وذلك من خلال جميع عناصر الفيلم سواء الموسيقى، أو لنجوم وتقنيين العمل، أو أسلوب التصوير، حيث تبدأ الأحداث بـ (منى)، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها (أكرم)، وتتسبب في مقتل رجل جنوبى، ثم تقوم بتعيين زوجته (جوليا) التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيا للتطهر من الإحساس بالذنب.
إقرأ أيضا : غياب مصر عن المشاركة في (مهرجان كان السينمائي) وسط حضور عربي مكثف
ويعتبر الفيلم هو العمل الروائى الأول لمخرجه السوداني (محمد كردفاني)، وينافس حاليا في مسابقة (نظرة ما) ضمن فعاليات النسخة الـ 76 من مهرجان كان، ليصبح أول فيلم سودانى ينافس في المهرجان الدولي، ويشارك في بطولة وداعًا جوليا الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك، والممثل نزار جمعة، وقير دوينى، تصوير بيير دى فيليرز، ومونتاج هبة عثمان، وهندسة صوت رنا عيد، وتصميم أزياء محمد المر.
وداعًا جوليا في كان
وعبر مخرج ومؤلف الفيلم محمد كردفانى على صفحته على الفيس بوك عن سعادته البالغة بمشاركة فيلمه في مهرجان كان الدولي ، قائلًا: أعتبر وداعًا جوليا دعوة للتصالح، كما يلقى الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال الجنوب، وأنا متحمس للغاية وفخور بجميع أفراد طاقم العمل والتمثيل بسبب هذا الإنجاز التاريخى، كونى جزءا من أول عمل سودانى يقع عليه اختيار مهرجان كان في التاريخ الأمر الذي أثلج صدري، كما أنه أمر واعد جدًا بالنسبة للموجة الجديدة في صناعة السينما.
إقرأ أيضا : مهرجان البحر الأحمر السينمائي يؤكد على ازدهار القوى الناعمة السعودية
المنتج والمخرج السودانى لفيلم وداعًا جوليا، أمجد أبوالعلاء، الذي شارك في إنتاج الفيلم مع جهات من دول أخرى، منها مصر والسويد والسعودية، قال على صفحته على (الفيس بوك) قبل مشاركة فيلمه في كان: (إنها لحظة تاريخية لنا وللسينما السودانية، إنه ليسعدنى ويشرفنى أن أنتج مثل هذا الفيلم للمخرج الموهوب محمد كردفانى، لقد أسرتنى قصته ورؤيته الفنية منذ اللحظة الأولى بعد نجاح فيلم (ستموت في العشرين)، أصبح هدفى هو دفع السينما السودانية إلى حافة النجاح عبر إنتاج أفلام لمخرجين سودانيين آخرين، ونحن عازمون على بناء صناعة سينما حقيقية في السودان، وجذب الأنظار العالمية نحو أرض القصص المسكوت عنها.
وداعًا جوليا في الجونة
جدير بالذكر أن مهرجان الجونة السينمائي الذي اختار وداعًا جوليا للعرض في دورته السادسة، أعلن في شهر فبراير الماضي عن عودته مجددا بعد توقف عام، بسبب إعادة النظر إلى الجوانب الفنية والتنظيمية للمهرجان حسبما أكدت اداراته والتركيز على محورية دور المهرجان التي لعبها في دوراته السابقة بمساهمته في تطوير مشهد صناعة السينما إقليميا وعالميا، وأرسل بيانا صحافيا للصحافيين جاء فيه : (أعلن مهرجان الجونة السينمائي موعد إقامة دورته السادسة والتي ستقام في الفترة من 13- 20 أكتوبر، في مدينة الجونة، بعد توقفه العام الماضي، ومن جانبه، صرح مؤسس المهرجان المهندس سميح ساويرس: مهرجان الجونة السينمائي فعالية فنية وإبداعية وسينمائية مهمة في المنطقة، وأنا ملتزم برعايتها حتى تستمر في المساهمة في تعزيز مشهد صناعة الأفلام، محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وتابع: مع عودة المهرجان، أجدد إيماني بأهمية الفنون والثقافة ودورهما في تنمية المجتمع. إضافة، فأنا متحمس لأن الجونة ستستمر في كونها موطنًا لواحد من أكثر المهرجانات الثقافية البناءة.
وتم تنصيب المؤسس المشارك للمهرجان عمرو منسي مديرا تنفيذيا للمهرجان، والذي يسعى في الدورات المقبلة لتوفير تجربة مثمرة إبداعيا للوفود والضيوف والأفراد المشاركين في المهرجان لدعم تأثير المهرجان كمحفز رئيسي لتطوير صناعة السينما في المنطقة.
وأعرب عمرو منسي في البيان الصحفي الذي تم توزيعه في شهر فبراير الماضي: عن حماسته لدوره الجديد لدعم مهرجان الجونة السينمائي في مهمته لتعزيز صناعة السينما المصرية والعربية عالميا، قائلا: متحمس لدورة هذا العام، التي ستكون محطة هامة في تاريخ المهرجان، نحن مصممون على خلق تجربة لا تُنسى لكل المشاركين في المهرجان ووضع معايير عالية للدورات القادمة، مهرجان الجونة السينمائي هو شهادة على التزام مصر تجاه صناعة السينما وإمكانياتها لصنع تأثير على مستوى العالم.