لعنة (شويكار) : هل تصيب ريم مصطفى كما حدث من قبل مع نيللي و يسرا ؟!
كتب : أحمد السماحي
يقدم خلال الأيام القادمة وبالتحديد من يوم 6 إلى 10 ديسمبر القادم في موسم الرياض في السعودية مسرحية (سيدتي الجميلة) إعداد الكاتب الراحل بهجت قمر، إخراج الراحل حسن عبدالسلام، بطولة (أحمد السقا، ريم مصطفى، علاء مرسي، محمد عبدالرحمن، ليلى عز العرب، محسن منصور).
مسرحية (سيدتي الجميلة) النسخة الأمريكية قدمت على مسارح (برودواي) في في الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة عام 1956، واستمر عرضها لسنوات، وقدمت عدة مرات في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، ثم قدمت بعد ذلك كثيرا.
النجاح الكبير لهذا العرض المسرحي أغرى عدد كبير من صناع السينما المصرية، لاقتباسه وإعادة تقديمه مجددا من خلال أفلام سينمائية، وأيضا في المسرح، وكان أول من التفت لهذا العرض المنتج الكبير (رمسيس نجيب) الذي قدمه عام 1961 من خلال فيلم قام بإخراجه تحت عنوان (غرام الأسياد) سيناريو وحوار الكاتب والأديب الكبير (يوسف السباعي) وبطولة (لبنى عبدالعزيز، أحمد مظهر، عمر الشريف، شويكار) وغيرهم.
ثم أعاد تقديم القصة مجددا المخرج حلمي حليم عام 1968 تحت عنوان (أيام الحب) بطولة (نادية لطفي، أحمد مظهر، عادل أدهم، سهير البابلي، عبدالمنعم إبراهيم)، وفي عام 1975 تم تقديمها تحت عنوان (النشالة) قصة وسيناريو وحوار فارس يواكيم، إخراج حلمي رفله، بطولة (نيللي، محمود ياسين، عمر خورشيد،عماد حمدي، حسن علاء الدين (شوشو)، حسن مصطفى، الطريف أن كل صناع هذه الأعمال لم يذكروا أن أعمالهم مقتبسة من رائعة (بيجماليون) للكاتب الكبير برنارد شو.
وعام 1968 قدم قصة (بيجماليون) على المسرح الكاتب المبدع الراحل (بهجت قمر) من إخراج حسن عبدالسلام، وحقق العرض نجاحا ساحقا، وارتبطت بطلة (برنارد شو) باسم (شويكار) وأصبحت ماركة مسجلة، حيث توهجت (شويكار) توهجا شديدا، لم تتوهجه من قبل ولا من بعد، وأصبح اسم (سيدتي الجميلة) مرادفا لاسمها، حيث تنقلت بخفة ظل وحيوية وجمال في كل مرحلة من مراحل الدور، فكانت في البداية هى (صدفة حسب الله بعضشي) البنت السوقية المتشردة، المتنمرة، ثم تحولت إلى تلميذة نجيبة في مدرسة (كمال بك الطارووطي) الذي حولها من فتاة حرامية إلى تلميذة نجيب تفهم في الإتيكيت، وتنطق كلامها بدقة وحساب، ثم مرحلة دخولها إلى الطبقة المخملية، وتحولها الشديد من فتاة شوارع إلى هانم.
وبسبب أداء ونجاح (شويكار) الساحق في هذا الدور، أصبح الدور هو حلم كل أو معظم النجمات في مصر والعالم العربي، وفي عام 1996 أعاد الكاتب فاروق صبري نص (بيجماليون) على المسرح مجددا تحت عنوان (كعب عالي) وتولى إخراجه المخرج الكبير شريف عرفه، وقام ببطولة العرض النجمة المتوهجة (يسرا)، وشاركها البطولة مجموعة كبيرة من النجوم هم (حسين فهمي، عزت أبوعوف، علاء ولي الدين، محمد سعد، وحيد سيف) وكان توهج يسرا أكبر من توهج الشخصية، لهذا لم يحقق العرض النجاح المرجو منه، ودخل في درج النسيان، حيث لا يتذكره أحد.
والسؤال الآن هل تصيب لعنة (شويكار) النجمة الشابة ريم مصطفى كما سبق وأصابت (نيللي ويسرا)؟ بالتأكيد آه ستصيبها ونص!.