وزيرة الثقافة تُعين (شريف محيي الدين) مديرا عاما لأوبرا الأسكندرية ودمنهور
كتب : أحمد السماحي
سعد عشاق الفنون الرفيعة والثقافة خلال الأيام القليلة الماضية بقرار وزيرة الثقافة الدكتورة (نيفين الكيلاني) بتعيين المايسترو الكبير شريف محيي الدين الأستاذ بأكاديمية الفنون للعمل في غير أوقات العمل الرسمية كمدير عام لأوبرا الأسكندرية وأوبرا دمنهور.
شريف محيي الدين خص (شهريار النجوم) بأول تصريحاته الصحافية، حيث أعرب عن سعادته الغامرة بقرار سيادة الوزيرة ويتمنى أن يكون عند حسن ظنها، خاصة أنها أشادت بموهبته وقدراته الفنية والإدارية، وتحقيقه لنتائج مبهرة في الأماكن التى تولاها برعايته وإدارته من قبل، ولم تتعامل أو تشعره بإنها تتعامل مع موظف ولكن كقيمة فنية وإدراية كسبتها، حتى إنها وعدته بزيارته في مكتبه خلال الأيام القادمة وبمجرد أن يتسلم العمل.
وأضاف المايسترو الحائز على جائزة الدولة للتفوق في الفنون العام الماضي: إنه يسعي لكتابة تاريخ جديد في مشواره الفني من خلال إدارته لأوبرا الأسكندرية وأوبرا دمنهور، وأنه سيبذل قصارى جهده في العمل ليحول المكانين إلى بؤرة ضوء قوية خلال الفترة القادمة، وسيبدأ خلال هذا الأسبوع عمل خطة يشتغل عليها، خاصة أن الأوركسترا نفسه يحتاج إلى تطوير إداري قبل احتياجه إلى تطوير فني.
جدير بالذكر أن المايسترو والمؤلف الموسيقى (شريف محيي الدين) بدأ دراسته الموسيقية في سن الرابعة عشر في (كونسيرفتوار القاهرة) بدراسة (الكورنو)، ودراسة التأليف الموسيقي على يد المبدع (جمال عبدالرحيم) المؤلف الموسيقي المصري القومي المعاصر.
* في عام 1984 تمت دعوته للدراسة في (فورتسبرج) بألمانيا لمدة فصلين دراسيين وذلك لدراسة التأليف على يد البروفيسور(برتولد هومل)، و(الكورنو) على يد البرفيسور (لانجشتين).
* ابتداء من عام 1984 وحتى 1986 التحق (محي الدين) بأوركسترا القاهرة السيمفوني كعازف (كورنو) ثالث، وفى سنة 1987 تخرج من كونسيرفتوار القاهرة قسم التأليف والكورنو، وتم تعيينه معيدا بالمعهد.
* في عام 1988 تم تكليفه بتأليف (فانفار) ليكون أول عمل موسيقي يقدم فى افتتاح دار الأوبرا المصرية الجديدة فى أكتوبر من نفس العام.
* من أغسطس 1989 إلى 2001 كان المدير الفني لمهرجان القلعة للموسيقى والغناء والذي يقام سنويا بقلعة (صلاح الدين الأيوبي)، والذي قدم للجمهور المصري حفلات متنوعة من الموسيقى الخفيفة والجاز إلى الكلاسيكية، ومن الموسيقى العربية والغربية إلى أنواع الغناء المختلفة الشعبية منها والمعاصرة، كمان كان المهرجان نقطة انطلاق للكثيرين من الفرق والمطربيين الموجودين اليوم على الساحة.
* فى عام 1991 و1992 تمت دعوته لقيادة مؤلفاته الموسيقية فى أول وثاني مهرجان دولي لآلات النفخ في لوهافر في فرنسا، وفي عام 1992 قام بإنشاء أوركسترا (إخناتون) للحجرة، والذي أصبح منذ ذلك الوقت واحد من الأوركسترا الرائدة في مصر والتى عزفت في مدن عديدة في مصر والخارج.
* في عام 1995 تم تعينه مديرا فنيا وقائد أول أوركسترا حجرة تم إنشاؤه وتمويله من هيئة قصور الثقافة بالإسكندرية، وقد استمر هذا الأوركسترا لمدة خمسة سنوات قدم خلالها ما يزيد عن مائة حفل مع كبار الصوليستات المصريين ويعتبر هذا الأوركسترا في وقته الأوركسترا الوحيد الذي يقدم الموسيقى الكلاسيكية بشكل منتظم للجمهور السكندري، كما ساهم في تشجيع العديد من المواهب الشابة أصبحوا اليوم من أهم الموسيقيين في مصر.
* في مايو 1995 تمت دعوته لحضور مهرجان الموسيقى المعاصرة بمدينة فورتسبرج بألمانيا ممثلا لمصر كمؤلف موسيقي.
* في سبتمبر 2001 انتقل للعمل كمدير لمركز الفنون بمكتبة الأسكندرية، حيث أصبح مسئولا عن برامج السينما والمسرح والفنون التشكيلية والموسيقى، وفي خلال عشر سنوات قدم المركز حوالي 2500 عرض متنوع ما بين العروض الموسيقية للفرق والأوركسترا والعروض المسرحية والسينمائية، كما أقام المركز حوالي 130 معرضا فنيا ما بين جماعية وبيناليات وسيمبوزيم في مجالات النحت والتصوير والفن الشعبي، كما تم إنشاء عدد من المتاحف والمعارض الدائمة، وبلغت أعداد المعروضات ما يقرب من 2000 قطعة فنية تزيد قيمتها على 18 مليون جنية.
* هذه بعض النقط القليلة جدا في السيرة الذاتية لواحد من أعلام التأليف الموسيقى وقيادة الأوركسترا فى مصر (شريف محيي الدين).