عابد فهد سبق كريم عبد العزيز في تجسيد شخصية (حسن الصباح)
كتب : أحمد السماحي
بدأ النجم كريم عبدالعزيز تصوير دوره في مسلسل (الحشاشين) المقرر عرضه في شهر رمضان القادم، ويعتبر من أكثر الأعمال سخاءا في الإنتاج، حيث يتم تصويره حاليا في أكثر من دولة أجنبية وعربية، وهو من تأليف الكاتب المبدع عبدالرحيم كمال، وإخراج المتميز بيتر ميمي، الذي نشر مؤخرا على صفحته على (الفيس بوك) صورتين من كواليس تصوير العمل واحدة تجمعه بالنجم كريم عبدالعزيز، والثانية في الخارج مع فريق عمله من التقنيين.
المسلسل يشارك في بطولته محموعة كبيرة من النجوم ومن بينهم (شريف سلامة، ميمي جمال، محمد علاء، ميرنا نور الدين، أمير المصري، نور محمود، نور إيهاب)، كما رشح للمشاركة في المسلسل عبد العزيز مخيون.
ويتناول المسلسل قصة (حسن الصباح) الذي أسس ما يعرف بالدعوة الجديدة أو الباطنية أو (الحشاشون)، وأصبح زعيم طائفة الحشاشين، وأول من صنع جماعات التصفية البشرية، أقوى نظام اغتيالات عرفه التاريخ.
شخصية (حسن الصباح) ليست جديدة بالنسبة للجمهور المصري والعربي، فسبق وشاهدناها عام 2016 من خلال مسلسل (سمرقند) قصة أمين معلوف، سيناريو وحوار محمد البطوش، وإخراج إياد الخزوز، ولعب الأدوار الرئيسية في المسلسل كل من النجوم (عابد فهد، ميساء مغربي، يوسف الخال، أمل بوشوشة، يارا صبري، عاكف نجم، محمد المجالي، رشيد ملحس وركين سعد) وعدد كبير من نجوم الدراما العربية.
وجسد بمهارة شديدة واقتدار النجم (عابد فهد) شخصية (حسن الصباح)، ودارت أحداث المسلسل حول ثلاثة أصدقاء كانوا أصدقاء دراسة ذات يوم، وأقسم جميعهم على مساعدة بعضهم البعض، في حال نجاح أحدهم في حياته وتوليه منصباً رفيعاً، ومن هنا عندما أصبح (نظام الملك) وزيراً للسلطان السلجوقي أوفى بوعده وأمر بصرف راتب ثابت لصديقه (عمر الخيام)، وهو ما أتاح له التفرغ لأبحاثه الفلكية والرياضية.
بينما أسند لـ (حسن الصباح) منصباً رفيعاً في الدولة، إلى أن اضطر (نظام الملك) إلى طرده من منصبه عن طريق مؤامرة بعد أن حاول (الصباح) منافسته في السلطة، وحينها اقسم (الصباح) على الانتقام من صديقه، ومن هنا بدأت حلقة من الصراع بينهما، انتهت آخر فصولها باغتيال الوزير (نظام الملك) بنهاوند.
ويشير العمل إلى الصراع فى حريم السلطان (ملكشاة) من خلال العلاقة بين (زبيدة أم السلطان بركيارق) و(تركان أم السلطان محمود) وكان هذا الصراع وما ترتب عليه من نزاع بعد وفاة (ملكشاة) هو أحد الأسباب الرئيسية فى ضعف وتدهور دولة السلاجقة.
وأضاف المسلسل قصة من نسج الخيال لتعطى للأحداث مزيد من الإبهار وهى قصة الأميرة (آتون بنت ملكشاة) التى كانت مقيمة عند خالها صاحب سمرقند ثم هربت إلى أصفهان فاختطفها اللصوص وباعوها لتاجر الرقيق الذى باعها بدوره فى سوق الرقيق.
جدير بالذكر أن المسلسل لم يسلم من بعض الانتقادات التي طالت مخرجه الأردني (إياد الخزوز) الذي اتهم بـ (أتركة) العمل وتقديم نسخة عربية لحريم السلطان باستنساخ أجواء صراع الجواري في قصور الملوك والحكام التي تعودت المسلسلات التركية على تقديمها، واستند أصحاب هذه الانتقادات على جملة من الملاحظات التي وجهت لبطلة العمل (أمل بوشوشة) التي اتهمت التي اتهمت بإعادة شخصية (هويام) في مسلسل (حريم السلطان) فيما تم الربط بين دور (ميساء مغربي) ودور زوجة (سليمان القانوني) في (حريم السلطان) أيضا.
فريق آخر وجه انتقادات للمرجعيات التاريخية التي استند إليه كاتب النص الدكتور محمد البطوش، خاصة في تقديم شخصية عمر الخيام، حيث أكد أصحاب هذه الانتقادات أن الشخصية لم تكن بتلك التقاطيع التي قدمها المخرج، خاصة وأن المسلسل ذهب إلى حد تقديم عمر الخيام في ثوب عالم رياضيات وهذا حسبهم غير ثابت تاريخيا.
وهى الانتقادات التي رد عليها المخرج عبر صفحته على توتير يومها، حيث قال : (إن منتقديه لا يعرفون التاريخ جيدا لأن (السلاجقة) الذين تحدث عنهم في العمل ينحدرون من الأتراك ومن الطبيعي لدواعي تاريخية أن تسيطر الأجواء التركية على العمل، وأكد في السياق ذاته أن العمل قصة خيالية والعمل ليس مسلسل تاريخي بل هو خليط بين العمل التاريخي والمعاصر، مؤكدا أنه تناول موضوعين أساسيين إدارة الحكم وصناعة الإرهاب.
وأضاف المخرج في تصريحات إعلامية أن (سمرقند) جمعت الحياة والموت في وقت واحد، الحياة تمثلت في عمر الخيام وفكره المستنير، والذي جسد شخصيته النجم يوسف الخال، والموت المرتبط بشخصية (حسن الصباح) مخترع أول فرقة قتل مسلح في التاريخ، والتي قام بأدائها باقتدار النجم الكبير عابد فهد، ولو اطلعنا على التاريخ سنجد بأن هذه النماذج مستمرة وتتكرر في كل عصر).
والسؤال الذي نطرحه الآن هل ينجح الكاتب المبدع (عبدالرحيم كمال) في تقديم نسخة حقيقية صادقة من التاريخ أم يلعب الخيال دورا في مسلسله الجديد (الحشاشين)، وكيف تبدو المصداقية إن استقى أحد المشاهدين معلوماته بناء على ما شاهده؟! هذا ما ستجيب عليه الأيام القادمة.