حلمي بكر : تكريم إسعاد يونس في مهرجان الموسيقى العربية راجع لنجاحها كإعلامية !
كتب : أحمد السماحي
أثار موضوع (سؤال لإدارة مهرجان الموسيقى العربية: ماذا قدمت إسعاد يونس للموسيقى ليتم تكريمها؟) الذي نشرناه بالأمس على بوابة (شهريار النجوم) ردود فعل واسعة من جانب كثير من الشعراء والمطربين والملحنيين، والمتخصصين، فضلا عن كثير من الزملاء الصحافيين، وجاءتني عشرات المكالمات الهاتفية بعضها رددت عليه، وبعضها للأسف لم أرد نظرا لانشغالي في كتابة موضوع صحفي سينشر قريبا عن قصة (غرام موفق بهجت وميرفت أمين) كما قصها علي مطربنا السوري الكبير.
ومن بين الرسائل التى وصلتني رسالة من موسيقارنا المبدع الكبير (حلمي بكر) أحد أعضاء اللجنة التحضيرية في المهرجان الذي جاوب على سؤال ماذا قدمت نجمتنا الكبيرة (إسعاد يونس) حيث قال : أنه سيتم تكريم إسعاد يونس نظرا لنجاحها كإعلامية كبيرة!.
ولم أحب أن أثقل على موسيقارنا الكبير بالرد و(خد وهات) على الهاتف مراعاة لظروفه الصحية، ولكن إذا كان تكريم نجمتنا الكبيرة صاحبة السعادة راجع لنجاحها كإعلامية فيجب تكريم أيضا (عمرو أديب، ولميس الحديدي، وأحمد موسى، وخيري رمضان، ومنى الشاذلي، وشافكي المنيري، وعمرو الليثي، ويوسف الحسيني، وأمير كرارة) فكل هؤلاء إعلاميين ناجحين وبرامجهم تحظى بنسب مشاهدة عالية، فضلا عن استضافتهم لكثير من المطربيين!.
لسنا ضد تكريم السيدة والنجمة الكبيرة (إسعاد يونس) فالست لم تطلب التكريم، ولكنه جاءها على طبق من فضة، وبالتالي لو أي شخص في مكانها سيقبل فورا ويشكر إدارة المهرجان، ولكننا ضد عدم وعي المسئولين عن المهرجان الذين قاموا بتكريم شخصية سينمائية وتليفزيونية وأخيرا إعلامية في مهرجان موسيقى وغناء يحتفي بكل من له تاريخ ضخم وهام في الموسيقى والغناء، بدليل إننا لم نعترض على تكريم زميلتها ونجمتنا الكبيرة (صفاء أبوالسعود)، لأنها ست دارسة للموسيقى والغناء دراسة أكاديمية، كما مارست الغناء في معظم أعمالها السينمائية والمسرحية، ولها علامات غنائية واضحة بالنسبة لأغنية المناسبات والطفل ولعل أهمها أغنية (أهلا بالعيد) التي أصبحت رمزا مبهجا لقدوم العيد.
كلمة أخيرة للمسئولين عن المهرجان لسنا ضد مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بالعكس أنا واحد من عشاقه وعاصرته منذ وقت مبكر، تحديدا منذ كنت طالبا وقبل تخرجي من الجامعة، لأنه واحد من أرقى المهرجانات عامة والغنائية خاصة، والمهرجان الغنائي الوحيد مع شقيقه التوأم مهرجان القلعة اللذان يرفعان سمعة مصر عاليا، ولكني ضد سياسات التكريم العشوائية التي ليست في محلها، وفي هذا الصدد: لدي عشرات الأسماء التي تستحق التكريم على مستوى عالمنا العربي وهم جميعا أصحاب تجارب فنية كبيرة في مجالي الموسيقى والغناء، ومايزال كثيرون منهم على قيد الحياة.
ولابد من المحافظة عليهما والابتعاد عن كل من يسئ إليهما بعدم الوعي خاصة من بعض القائمين عليه، لأن هذا المهرجان يمثل مصر، ومصر كبيرة وعظيمة ولابد أن يعبر المهرجان عن عظمة وبهاء وجمال مصر المحروسة، بعيدا عن الشوائب التى تعلق بزيله والتى يمكن التخلص منها بسهولة بالتخلص من العناصر التى تعمل لمصلحتها الشخصية!.
جدير بالذكر أن مهرجان الموسيقى العربية يهدي دورته الـ 31 لروح الموسيقار العبقري (علي إسماعيل) بمناسبة مئوية ميلاده حيث ولد الراحل في 28 ديسمبر 1922، وتتضمن الدورة الـ 31 للمهرجان التى تقام تحت رعاية الدكتورة (نيفين الكيلانى) وزيرة الثقافة 39 حفل غنائى وموسيقى بمشاركة 99 فنان من 9 دول عربية هى (مصر، المغرب، الأردن ، لبنان، سوريا، العراق ، البحرين، السعودية، تونس، ويقام المهرجان على مسارح الأوبرا المختلفة بالقاهرة (النافورة ، الصغير، معهد الموسيقى العربية، الجمهورية) مسرح سيد درويش، أوبرا الأسكندرية، وأوبرا دمنهور.
هذا إلى جانب المؤتمر العلمى الذى يعقد في الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر ويناقش موضوع (المسرح الغنائي علامات فارقة في مسيرة الموسيقى العربية) من خلال 7 محاور هى (نشأة المسرح الغنائي العربي وازدهاره ، رواد التلحين والأداء فى المسرح الغنائي المصرى ، رواد المسرح الغنائي المصري منذ منتصف القرن العشرين وحتى الآن ، التجارب الإبداعية للمسرح الغنائي فى البلاد العربية ، المسرح الغنائي العربي بين المعالجة الدرامية والرؤية الموسيقية ، تجارب مستحدثة فى المسرح الغنائي العربي ، قضايا جمع وتوثيق وإحياء المسرح الغنائي العربي).