سؤال لإدارة مهرجان الموسيقى العربية: ماذا قدمت إسعاد يونس للموسيقى ليتم تكريمها ؟

كتب : أحمد السماحي

يوم الأربعاء الماضي 28 سبتمبر أعلن خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان الموسيقى العربية في دورته 31 تكريم عدد من الشخصيات الفنية خلال حفل الافتتاح منهم الفنانة (إسعاد يونس، صفاء أبو السعود، الموسيقار مودي الإمام ، والناقد الموسيقي الراحل زين نصار، والشاعر هاني عبد الكريم، والمطرب البحريني أحمد الجميري، والموسيقار ماجد عسكر، والملحن حسين فوزي، واسم الموسيقار الراحل علي إسماعيل)، فضلا عن تكريم أيضا (سوبر ستار العرب راغب علامة، والموسيقار الكويتي يعقوب الخبيزي، الشاعر المبدع شوقي حجاب، عازف الناى عاطف إمام، الدكتور صالح رضا، الأردني نبيل الدارس، الدكتورة رشا طموم، فنان الخط العربي محمد يوسف عبد اللطيف).

جميل جدا أن يتم تكريم كل هؤلاء لما قدموه للغناء المصري والعربي، رغم وجود أسماء بعضها لا يستحق التكريم نظرا لصغر سنه وليس عيبا فيما قدمه، ولكن توقفت كثيرا عند اسم الفنانة الكبيرة (إسعاد يونس)، وفركت عيني، ونظفت أذني، وقلت أكيد المعلومة خطأ وسيتم تكريم شقيقتها (إيمان يونس) التى تخرجت في معهد الكونسرفتوار، ودرست فيه وفي معهد الموسيقى العربية، وشاركت الفنان هاني شنودة في تأسيس فرقة المصريين عام 1977، وكانت أول فرقة موسيقية تقدّم أغاني مصرية حديثة، كما كانت أول فتاة تغني في فرقة موسيقية.

أو أكيد سيتم تكريم شقيقتها الأخرى الدكتورة (أحلام يونس) التى  دخلت معهد الباليه في عمر التسع سنوات، وتدرجت في المناصب إلى أن أصبحت رئيساً لأكاديمية الفنون، لكن (الواد ابن أبو سليم أبو لسان زالف) فكرينه بتاع (فلاح كفر الهنادوة) قالي وهو يضحك ساخرا مني: (لأ يا أستاذ أحمد سيتم تكريم الست الُكُمل إسعاد يونس، بتاعة برنامج صاحبة السعادة!)، وهنا كان لابد أن أتوجه بهذا السؤال للسادة المسئولين عن المهرجان: ماذا قدمت إسعاد يونس للغناء حتى يتم تكريمها في مهرجان مهم للموسيقى والغناء؟!

الإجابة قدمت ألبوما واحدا لم يحقق نجاحا تجاريا وإن كان قد حقق نجاحا فنيا بعنوان (عزت الألأتاوي) قدمته منذ حوالي 40 عاما أو أكثر، من إنتاج شركة (عالم الفن)، وابتعدت تماما عن الغناء وإن كانت غنت أغنيات تعد على أصابع اليد الواحدة في بعض أعمالها التمثيلية، وهنا يتضح عنصر المجاملة الفجة لشخصية فنية وإعلامية ناجحة هذه الأيام فأحب المسئولين في المهرجان الاستفادة من نجاحها الإعلامي.

وأتمنى أن أجد أحد من المسئولين عن المهرجان يقول لي على أي أساس تم اختيار اسم (إسعاد يونس) للتكريم في حين يوجد أسماء مصرية وعربية كبيرة جدا ولها وزنها وثقلها في عالم الموسيقى والغناء لم يتم تكريمهم حتى الآن، وهم أحق بالتكريم، وأنا على استعداد تام لذكر مئات وليس عشرات الشخصيات الغنائية التى تستحق التكريم من مصر والعالم العربي، إلا إذا تم تكريمها لأنها أحيانا تستضيف مطربين في برنامجها!.

وبعيدا عن تكريم (إسعاد يونس) أكدت (جيهان مرسي) مدير مهرجان الموسيقي العربية في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأربعاء الماضي: أن المطرب اللبناني (ملحم زين) يشارك في مهرجان الموسيقى العربية لأول مرة، مع (راغب علامه وديانا حداد) وكتب الزملاء الأعزاء هذا بحسن نية على مواقعهم وفي جرائدهم، والحقيقة أن هذا غير صحيح فقد شارك (ملحم زين) في أكثر من دورة آخرها  في فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان عام 2014.

جدير بالذكر أن المطربين الذين شاركوا في الدورات الماضية هم أنفسهم الذين سيشاركون في الدورة الـ 31 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي سيعقد في الفترة من 20 أكتوبر القادم حتى 3 نوفمبر، وهؤلاء المطربين هم (هاني شاكر، علي الحجار، محمد الحلو، مدحت صالح، عاصي الحلاني، صابر الرباعي، آصالة، فؤاد زبادي، كارول سماحه، محمد منير، عفاف راضي، محمد الجبالي، خالد سليم، رامي عياش، محمد الشرنوبي، همام إبراهيم، سعد رمضان، وعد البحري، ريهام عبدالحكيم، مي فاروق، مروة ناجي، صابرين النجيلي)، فضلا عن مجموعة كبيرة جدا من أصوات دار الأوبرا المصرية وبعض فرق الموسيقى العربية.

تضم الدورة الـ 31 لمهرجان الموسيقى العربية التى تقام تحت رعاية الدكتورة (نيفين الكيلانى) وزيرة الثقافة 39 حفل غنائى وموسيقى بمشاركة 99 فنان من 9 دول عربية هى (مصر، المغرب، الأردن ، لبنان، سوريا، العراق، البحرين، السعودية، تونس)، ويقام المهرجان على مسارح الأوبرا المختلفة بالقاهرة (النافورة، الصغير، معهد الموسيقى العربية، الجمهورية، مسرح سيد درويش، أوبرا الاسكندرية، وأوبرا دمنهور).

هذا إلى جانب المؤتمر العلمى الذى يعقد في الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر ويناقش موضوع (المسرح الغنائي علامات فارقة في مسيرة الموسيقى العربية) من خلال 7 محاور هى: (نشأة المسرح الغنائي العربي وازدهاره ، رواد التلحين والأداء فى المسرح الغنائي المصرى ، رواد المسرح الغنائي المصري منذ منتصف القرن العشرين وحتى الآن ، التجارب الإبداعية للمسرح الغنائي فى البلاد العربية ، المسرح الغنائي العربي بين المعالجة الدرامية والرؤية الموسيقية ، تجارب مستحدثة فى المسرح الغنائي العربي ، قضايا جمع وتوثيق وإحياء المسرح الغنائي العربي).