بعد فوزه بجائزة (أفضل نجم عربي) .. عبدالمنعم عمايري يعود لأمل عرفه على جناح (مكبث)
كتب : أحمد السماحي
ابتعد عبدالمنعم عمايري بموهبته عن أقرانه المعاصرين، وقدم دروسا في فن التمثيل في كثير من أعماله خاصة الأخيرة منها حيث نضجت موهبته بفعل الزمن والتجارب الكثيرة التى خاضها، ففي البداية كانت المشاعر والأحاسيس التلقائية كالأمواج التى تتواتر عليه، ولايملك لها مقاومة، وزادت مع الأيام، حيث انفجرت موهبته في السنوات الأخيرة كما تنفجر مواسير المياة في الأحياء الشعبية الفقيرة فتغرق البيوت، وتوقظ الأحياء والأموات.
لهذا لم يكن غريبا أن يفوز معنا في استفتاء (شهريار النجوم) الذي بدأناه قبل أربعة أشهر، وبالتحديد بعد انتهاء شهر رمضان، كأفضل نجم عربي من وجهة نظر نقاد مصر، الذين صوتوا له عن دوره في مسلسل (ظل) كتابة محمود إدريس وزهير الملا، عن فكرة لسيف رضا حامد، إخراج محمود كامل، وإنتاج شركة (جولدن تاتش).
المفاجأة أن (عمايري) لم يختاره فقط النقاد المصريين، ولكنه جاء أيضا في المركز الثاني بالنسبة للجمهور العربي الذي صوت بقوة لهذا الموهوب، فمن بين (2 مليون و653 ألف) مصري وعربي صوتوا لنجوم الاستفتاء على مدى أربعة أشهر، حصل (عبدالمنعم عمايري) على نسبة كبيرة من أصوات الجمهور ونافس بقوة النجم السوري الكبير (جمال سليمان) شريكه في (ظل)، والنجم المبدع (سلوم حداد) في (جوقة عزيزة) فضلا عن نجوم عرب آخرين.
النجم عبدالمنعم عمايري أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بنتيجة الاستفتاء، وما أسعده أن كثير من الجمهور رشحه للجائزة فضلا عن مجموعة كبيرة من أفضل نقاد مصر والعالم العربي، لهذا فهو يعتبر هذه الجائزة التى لم تكن في ذهنه، وليس مخطط لها من أفضل الجوائز التى حصل عليه طوال مشواره الفني، لأنه لا يوجد بها مجاملات.
وعن جديده الفني قال : أوشكت على الانتهاء من تصوير مسلسل مكون من 10 حلقات سيعرض قريبا جدا على إحدى المنصات، يجمعني بالنجمة المبدعة (أمل عرفه) التى التقي بها بعد ابتعاد 12 عاما من آخر عمل قمنا به، والمسلسل بعنوان (وصايا الصبار) وهو مقتبس من رائعة (مكبث) لـ (ويليام شكسبير)، سيناريو وكتابة فادي حسين، وإخراج سمير حسين، وإنتاج (imperies studio) لصاحبها المنتج حسين فخر الدين.
وأكد (سمير عبدالرحيم) بطل مسلسل (قيد مجهول): أن (وصايا الصبار) سيبصر النور قريبا جدا، وهو مسلسل مختلف ومكثف، وفيه حالات وشخصيات غريبة وعجيبة ستمثل صدمة للجمهور العربي من حيث الجرأة في الطرح، وفن الأداء، وطريقة الشغل الحديثة جدا التى تشبه الشيئ المعاصر جدا على صعيد الكتابة والإخراج والتمثيل، والتقنيات الصوتية والبصرية.
جدير بالذكر أنه منذ عام 1606 حتى الآن استطاعت مسرحية (مكبث) التى قدمها الإنجليزى (ويليام شكسبير) للعالم أن تحقق نجاحات متتالية على مر العصور ويتم تقديمها فى العديد من الأفلام والمسرحيات مرارا وتكرارا، وأصبحت واحدة من أهم كلاسيكيات الأدب العالمى، وهى أقصر تراجيديات شكسبير، ولا توجد حبكة جانبية فيها تتعلق بأى شخصية أخرى، واعتمد فيها شكسبير بشكل طفيف على شخصية (ماكبث) الاسكتلندى أحد ملوك اسكتلندا الذي يقتل الملك (دنكان) مدفوعا بطموحه وزوجته، ويعتلي العرش، ويقتل المزيد من الناس بسبب جنون العظمة، أثناء ذلك تندلع الحرب الأهلية لإسقاط ماكبث، مما يؤدى إلى سقوط عشرات من القتلى.