رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

محمد فؤاد وأحمد سعد يستهتران بالجمهورو يستبدلان صوتهما بالفلاشة !

كتب : أحمد السماحي

خلال الأيام القليلة الماضية قامت نقابة المهن الموسيقية بتغريم المطرب (أحمد سعد) 20 ألف جنيه بسبب غنائه بإحدى القرى السياحية بالساحل الشمالى عن طريق (الفلاشة) بدون فرقة موسيقية، ونفس القرار اتخذته النقابة  قبلها بيوم مع المطرب (محمد فؤاد) لغنائه بطريقة الـ (بلاى باك) على فلاشة، خلال إحيائه حفلا غنائيا فى الساحل الشمالى أيضا!.

المطرب محمد فؤاد .. صاحب التاريخ الفني الطويل

واستخدام الأغاني المسجلة على (فلاشة) كان أمرا شائعا في الفترة الماضية بين العديد من مؤدي المهرجانات والأغاني الشعبية المبتذلة، الذين كانوا ومازالوا  يلجؤون إلى تشغيل أغانيهم عبر الميكروفون وتحريك شفاههم وكأنهم يغنون (مباشرة)! وهؤلاء يفعلون ذلك لأن أنكر الأصوات هو صوت الحم…!، فهم ليس لديهم بالفعل أصوات، والغناء في الاستديو يعمل على تحسين مايقومون به من محاولات غنائية، لهذا يلجأون إلى الغناء بـ (الفلاشة) حتى لا يُفضح سترهم الغنائي، لكن هاهى العدوى تنتقل بين اثنين من كبار مطربينا، منهم واحد من أهم الأصوات الطربية التى ظهرت في العشرين سنة الأخيرة وهو (أحمد سعد)، والآخر (محمد فؤاد) نجم كبير في عالم الغناء ولديه مشوار طويل وحافل بالأغنيات الجميلة.

أحمد سعد .. صوت عذب فرض نفسه على ساحة الغناء .. ولكن؟!

ما حدث الأيام الماضية وبالتحديد هذا الأسبوع من (محمد فؤاد وأحمد سعد) عيب! ونوع من الاستهتار بالجمهور، وبقرارات النقابة التى منعت الغناء بالفلاشة حتى يتم تشغيل الموسقيين الذين أوقف حالهم ولا يشتغلون بسبب سيطرة أغاني المهرجانات والراب وغيرها من الألوان التى أبعدتنا عن الغناء العذب الأصيل.

 والأهم من كل هذا في واقعة (فؤاد وسعد) الاستهتار بمهنة  الغناء التى يحترفونها بشكل عام، وما حدث يجعلنا نترحم على الزمن الماضي الذي كان المطرب يشعر أنه عريس سيُزف بوقوفه على  خشبة المسرح إلى جمهوره الذي ينتظره والشوق والحب في عينيه، واللهفة في يديه، كان الجمهور في الماضي ينتظر حفل المطربيين بفارغ الصبر ليشاهد طلتهم الحلوة الساحرة ويتابع خطوط الموضة من خلال ملابسهم، ويستمتع بشدوهم العذب سواء في المسرح أو في الإذاعة أو أمام التليفزيون، كانت علاقة ممتعة مع عملية خلق غنائي كبير تمتد أحيانا خمس ساعات، وكانت علاقة المطرب بجمهوره مليئة الحب والود والاحترام وهى الأهم والأنقى والأعمق أثرا، لكن الآن للآسف أصبح الغناء لكل من هب ودب ولأنكر الأصوات الذين تجرأو وأهانوا خشبة المسرح!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.