عصام السيد يرد الاعتبار للرائد المسرحي (عزيز عيد) في افتتاح المهرجان القومي للمسرح

كتب : أحمد السماحي

تفتتح اليوم الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة الدورة الـ 15 من المهرجان القومي للمسرح المصري – دورة (المخرج المسرحي المصري) – والذي يرأسه الفنان يوسف إسماعيل، وتقدم الفعاليات على جميع مسارح القاهرة، ويستمر المهرجان حتى 8 أغسطس المقبل، والدورة الحالية مهداة إلى الرائد المسرحي المخرج (عزيز عيد) بمناسبة اقامتها تحت عنوان (المخرج المسرحى المصرى).

عصام السيد يرد الاعتبار

يعرض اليوم في حفل الافتتاح العرض المسرحي (يا عزيز عيني) المأخوذ عن كتاب (طائر الفن المحترق .. عزيز عيد) دراسة الفنانة صفاء الطوخي، والعرض أشعار مصطفى إبراهيم، موسيقى هيثم الخميسى، إعداد وإخراج عصام السيد، بطولة (محمد فهيم، حسن عبد الله، ابتهال الصريطي، على كمالو، محمود الزيات، ماهر محمود، ميشيل ميلاد)، ويتحدث عن الرائد المسرحي (عزيز عيد).

إهداء للقارئ

بمناسبة عرض (يا عزيز عيني) نهديك عزيزي القارئ جزء بسيط من كلمة (صفاء الطوخي)  في مقدمة كتاب (طائر الفن المحترق) تحت عنوان (رجل نسيناه وتذكرنا تلاميذه): (مسرح الريحاني، مسرح حورج أبيض، قاعة زكي طليمات، مسرح فاطمة رشدي، مسرح سيد درويش، مسرح يوسف وهبي، قاعة عبدالرحيم الزرقاني، إلا أنت يا عم عزيز لم يذكرك أحد، ولم يكتب اسمك على مسرح أو قاعة أو شارع أو حتى حارة، هل لأنك نحس كما قالوا عنك، أم لأنك أكثرهم صدقا، وأخلصهم فنا؟، أم لأنك لم تسع لأن تصنع مجدا ولا مالا ولا حتى مأوى أو مقبرة.

لم نر ونحن نبحث في أوراقنا الصفراء شخصا امتهنه الناس مثلك، لم نر مجلة قديمة للنقد المسرحي لا تسبك أو تسخر منك ومن فنك، هل غاظهم نجاحك إلى هذا الحد؟، هل هذا نتاج عبقريتك وتفردك؟ أم لأن الأكثرين يسلمون بالأمر الواقع وينسون الأحلام والآمال تحت وطأة عبث الحياة، وأنت لم تسلم فأصبحت شاهدا على تسليمهم فأصروا على كسرك وتحطيمك، بل ونسيانك عامدين متعمدين، حتى يريحوا ضمائرهم وينسى من باع منهم أنك لم تبع، وأنهم إنحدروا وأنت ارتفعت حتى شمخت وأصبحت عنوان خيبتهم.

يبدو يا عم عزيز أنه ليس يكفي أن تكون أول مخرج مسرحي بمعناه الحقيقي في مصر، ليس يكفي أن تكون فنانا صادقا، ليس يكفي أن تخلق تيارا مسرحيا وأن تكافح لكي يصبح فن المسرح في مصر فنا وعلما وإبداعا وعبقرية، بل ليس يكفي أن تسبق (الخواجه) في إبداعات كثيرة، ونأخذها عن الخواجة ولا تأخذها عنك، كل هذا ليس بكاف، بل كان يكفي أن تكون بنصف موهبتك هذه وتكمل النصف الآخر بكتيبة تكتب عنك وتمجد أعمالك، وأن تصدر كتبا بإنجازاتك أو حتى مذكراتك.

يبدو أن المشكلة يا عم عزيز أنك جئت في زمن ليس زمنك، وفي عصر ليس عصرك وإن كنت في بلد هي بلدك بالتأكيد بل سبقت الجميع فخافوا من نارك ونورك فطمسوه، ولهذا اسمح لنا أن نقدمك من جديد لأجيال لم تعرفك).

لجنة تحكيم العروض

يشارك في هذه الدورة 34 عرضا مسرحيا من مختلف الجهات الإنتاجية، وتضم أسماء لجنة تحكيم العروض المسرحية: الفنان القدير محمود الحديني رئيسا للجنة، والفنان القدير كمال أبورية والناقد الكبير عبد الرازق حسين، والمخرج الكبير حسن الوزير، والدكتور محمد سعد، والفنانة رجوي حامد، والموسيقار محمد سعد باشا، والمخرج هاني عبد المعتمد مقررا وعبد السلام السيد أمين سر اللجنة.

إصدرات المهرجان

يصدر المهرجان 12 كتابا عن مجموعة من النجوم المكرمين في دورة هذا العام وهم (أمينة رزق، صبري عبدالمنعم، عصام السيد، عبدالرحيم الزرقاني، عايدة فهمي، فادي فوكيه، مراد منير، محمد صبحي، ناصر عبدالمنعم).

المهرجان القومي

المهرجان القومي للمسرح المصري، تنظمه وزارة الثقافة ويعد أكبر ملتقى مسرحي على مدار العام يضم أفضل العروض التي قدمت خلال العام من المؤسسات الثقافية المصرية المختلفة، حيث تشارك فيه قطاعات وزارة الثقافة والكيانات المنتجة للعروض المسرحية.

اللجنة العليا للمهرجان

تضم اللجنة العليا للمهرجان 13 عضوًا من أجيال وتخصصات متنوعة في مجال المسرح، الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان، والفنان إسماعيل مختار رئيس الإدارة المركزية للبيت الفني للمسرح (مدير المهرجان)، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والمخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب، الفنان القدير ياسر صادق رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح.

كما تضم اللجنة كلا من الفنان (أشرف عبد الغفور، والفنان محمد رياض والكاتبة عبلة الرويني، والشاعر والناقد المسرحي جرجس شكري، والمخرج حمدى حسين بكري، والفنانة هايدي عبد الخالق)، ومهمة اللجنة رسم السياسة العامة ووضع خطط العمل للمهرجان.

الهدف من المهرجان

يهدف المهرجان إلى تقديم صورة شاملة للحركة المسرحية من خلال عرض نماذج متميزة مما قدم في فضاءات المسرح في مصر من أجل تأصيل ملامح المسرح المصري الذي يعبر عن ثقافة مصر وينشر الرسالة التنويرية لبناء الإنسان المصري، وكذلك تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس الخلاق، وتحفيز الفرقة المسرحية على تطوير عروضها فكريًا وأدائيًا وتقنيًا من أجل المشاركة في صناعة مستقبل أفضل للوطن.