رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(المتحدة) تستجيب لنداء الكاتب المبدع (محمد جلال عبد القوى)

كتب : محمد حبوشة

(استجاب الأستاذ القدير حسن عبدالله واتصل بالكاتب الكبير محمد جلال عبد القوي .. شكرا لشهريار التنوير والنور)، هذا كان نص رسالة أحد المسئولين بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي نشكرها على استجابتها الطيبة في أعقاب ما نشرناه ببوابة (شهريار النجوم) تحت عنوان (نداء الكاتب المبدع محمد جلال عبد القوي إلى من يهمه الأمر) ليلة أمس الأربعاء، وهو ما أعقبه الكاتب الكبير بنشره رسالة شكر على صفحته على (الفيس بوك) نصها:

ليس من القائمين على أمر الدراما في الشركة المتحدة هذه المرة بل إلى كل المصريين والمصريات متخصصين في شؤون الدراما ومتابعين ومتعاطفين وغيورين بل إلى كل عديمي الثقه في الاستجابه لندائي:

حسن عبد الله رئيس مجلس إدارة (المتحدة للخدمات الإعلامية)

استجاب السيد حسن عبد الله رئيس مجلس إدارة (الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية) بنفسه واتصل بي بالأمس بعد مشاهدته النداء و أعرب عن استعداد الشركه لإنتاج العملين هذا العام.

كنت محقا حينما حاولت ولم أفقد الأمل، وكنت محقا عندما أيقنت أن المسؤولين يبحثون جاهدين ويعملون للارتقاء بالدراما و الإبداع .. كنت محقا عندما قدرت أنهم لا تنقصهم المصرية بل يفوقوننا مسؤولية .. كان من حقهم أن أصرح باستجابه السيد رئيس مجلس الإداره من الأمس.

كل الشكر للمتحدة رئيسا ومسؤولين مع التمنيات القلبيه لمصرنا الأم بمستقبل نأمله جميعا مع الجمهورية الجديدة.

محمد جلال عبد القوي

صورة ضوئية لنداء (عبد القوي) على صفحات (شهريار النجوم)

…………………….

ومن جانبنا اتصلنا بالكاتب الكبير (محمد جلال عبد القوي)، والذي أعرب عن شكره لبوابة (شهريار النجوم) قائلا:   كنت على ثقه أنني لن أقف وحيدا، وأن هناك من يغار على مصريته وأهله معي، لذا فأنا مدين لكم بالكثير أنا وآخرون، فما أكثر ما انحازت (بوابتكم) للحق وعملت على أن ترتفع بهامه الإبداع والمبدعين ليس مصر فقط بل في كافة أنحاء عالمنا العربي، لذا أسجل شكري وامتناني لها مع خالص الأمنيات الطيبة باسكتمال رسالتها التنويرية.

ومن ناحية أخرى قال أديب الدراما المصرية : قدمت العملين باسمي للشركة المتحدة،  وإن شاء الله سأقوم بكتابه المعاجه والسيناريو والحوار، لكني لا أعتقد أن العملين سيقدمان أو يعرضان في نفس التوقيت، خاصة أنه ولا بد من توخي الدقه في كل مايتعلق بالأحداث والحياة الخاصة والاجتماعيه لكلا الشخصيتين العظيمتين (سيد زكريا خليل، والدكتور على إبراهيم).

جدير بالذكر أن (محمد جلال عبد القوي) ليس فقط صانع وجدان أجيال كثيرة بأعماله الدرامية فائقة الجودة، إنما هو أحد صناع المتعة التي قلما أن يجتمع لكاتب درامي أن يصنع وعيا ومتعة في نفس الوقت، لذا فمسلسلاته التليفزيونية تعد نقاط فارقة في الدراما العربية، والشخصيات التي نحت ملامحها وصفاتها وأخلاقها على ورق تحولت بسحر قلمه عبر الشاشة الفضية إلى أيقونات راسخة في عقول المشاهد المصري والعربي، ليس لصدقه الفني فحسب، بل لأنه أمين على القيم الدينية والأخلاقية، فهو يستشعر إيقاع المجتمع ويستطيع تصويره دون وعظ مباشر، وإنما عبر أداء درامي أقل ما يقال فيه أنه استشعر نبضات هذه الأمة من بداية تاريخها إلى وقتنا الحاضر.

وهو صاحب الأعمال التليفزيونية التي تعد أكبر شاهد على الأمانة العلمية والتاريخية والاجتماعية في العصر الحديث، فقد حفز الناس من خلال تلك المسلسلات على النقاش الساخن والمؤثر والانحياز الكامل لكل القيم الأخلاقية في المجتمع، فهو الذي حارب تبدلها حينما أراد البعض ممن انحرفوا أن يبدلوها، وانحاز أيضا إلى العادات والتقاليد وإلى الأسرة المستقرة، حتى حينما كان يبدو له أو يلوح في الأفق تنافس هذا الاستقرار العائلي مع الحب، كان ينحاز على الفور للحب حتى تستقر العائلة، لأن الحب  من وجهة نظره هو السبيل إلى الأسرة المرتبطة، ولقد كان له السبق بأفكاره  فهو الذي دق إنذارا كبير من سفر المصريين إلى الخارج دون أي ضوابط، مشيرا إلى أن هذا السفر ربما يتوقعون أن يحمل إليهم السعادة، لكنه كان يحمل في طياته كثير من المشكلات الطارئة على البيئة الاجتماعية المصرية الطاردة لأفكار التطرف والانتهازية.

الغربة
المال والبنون
نصف ربيع الآخر

قدم محمد جلال عبد القوي حوالي 35 عملا تليفزونيا، أهمها (المعدية) بطولة عبدالبديع العربي، وحسن عابدين، وإخراج حمادة عبدالوهاب الذي قدم معه في العام التالي (الغربة) لسعيد عبدالغني، وفردوس عبدالحميد، وفي عام 1982 قدم مسلسلين مهمين؛ هما (أديب) عن قصة حقيقية للدكتور طه حسين، بطولة نور الشريف، والثاني (الرجل والحصان) لمحمود مرسي، وهدى سلطان و(البر الغربي) لسناء جميل وفاروق الفيشاوي، و(سوق العصر) لمحمود ياسين وأحمد عبدالعزيز، و(الليل وآخره) ليحيى الفخراني ونرمين الفقي، و(حكاوي طرح البحر) لمحمود ياسين ونرمين الفقي، ثم قدم مع يحيى الفخراني مسلسلي (المرسي والبحار، وشرف فتح الباب)، ومع نور الشريف (حضرة المتهم أبي) ومع إلهام شاهين ومصطفى فهمي (قصة الأمس)، وقدم (عبد القوي) قدم تجربة دينية تحسب له في سجل الدراما التاريخية والدينية من خلال مسلسل (موسى بن نصير) لعبدالله غيث في عام 1983، وفي عام 1986 قدم واحدا من أفضل المسلسلات الاجتماعية (أولاد أدم) لعبدالمنعم إبراهيم.

سوق العصر
حياة الجوهري
الليل وآخره

وفي عام 1986 أيضا قدم مسلسلي (حارة الشرفا) لعبدالله غيث وبرلنتي عبدالحميد، و(غوايش) لصفاء أبو السعود، وفي عام 1991 قدم (علي عليوة) لكمال الشناوي وكريمة مختار، ثم قدم رائعته الراسخة في وجدان المصرين وستظل راسخة إلى الأبد مسلسل (المال والبنون) بجزأيه، وقد حظي هذا المسلسل بجماهيرية كبيرة لعزفه على أوتار الحب والصراع بين أبناء العائلات في الحارة الشعبية، وقد أثبت من خلال الحلقات المشغولة بضمير حي أن الحب هو المفتاح الأول والآخير لتماسك العائلة وقت أن كان المجتمع المصري يعلى من شأن الحب على عكس ما يحدث الآن من أسباب كثيرة تدعو للفرقة والتشرزم، وفي عام في عام 1996 قدم (جلال عبد القوي) واحدا من أفضل المسلسلات الرومانسية التي لم يغالبها مسلسل من هذا النوع حتى الآن (نصف ربيع الآخر) ليحيى الفخراني وإلهام شاهين، وإخراج يحيى العلمي، ثم (حياة الجوهري) ليسرا ومصطفي فهمي.

ويظل إبداع (محمد جلال عبد القوي) يتدفق في نهر فن شعبي جديد هو فن (الدراما التليفزيونية)، وأصبح من رواده الكبار، ببساطة لأنه يكتب الحوار بروح شعرية شفيفة عذبة، تفيض بروح صافية صوفية، بصيرة بمكامن الإحساس في الوجدان المصري، تعرف كيف ومتى تبَكي وتُبكي، كما أنه بارع في استدعاء لحظات تاريخية مضيئة في تاريخنا يلقي من خلالها الضوء على الواقع عن طريق عقد موازنة بين الماضي والحاضر.

وظني أن عودة (عبد القوي) إلى حضن الدراما المصرية من جديد، وفق التعاقد بينه وبين المتحدة للخدمات الإعلامية بادرة طيبة لتعيده بعد سنوات طويلة غاب فيها عن الشاشة التليفزيوينة، ويعد هذا سببا كافيا في وجود منافسة قوية، فوفقا لخريطةِ الأعمال الدرامية فإنه لم يحدث تغير كبير في أسماء كتاب سيناريو الدراما المصرية منذ فترة طويلة؛ ويبدو لي واضحا أن هناك سعي حثيث من جانب (الشركة المتحدة) لعودة كبار صناع الدراما التليفزيوينة الكبار والقدامى، والذين ابتعدوا عن الساحة الفنية، بسبب التخبط الذى شهده الوسط الفنى على مدار السنوات الطويلة الماضية، والتى أبعدت كثيرين عن الساحة الفني، وسيكون لذلك  أثره الإيجابي في اعتدال المشهد الدرامي برمته.

ويبقى أن نقدم لكاتبنا الكبير محمد جلال عبد القوي، تحية تقدير واحترام مشفوعة بالمحبة على مسيرته المشرفة في الدراما المصرية، ونقول له: متعك الله بالصحة والعافية، ودمت لنا مبدعا تليفزيونيا لا يشق له غبار، بما قدمته من روائع الأعمال التي ستظل راسخة في وجان المصريين، بما حملته من قيم الحب والعدل والحرية.

تعليق 1
  1. عاطف الصافوري يقول

    من أجمل الأخبار بالأستاذ محمد جلال عبد القوي نجم ساطع فى تاريخ الدراما المصرية مؤلفاته راسخة فى الوجدان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.