* مهرجان الموسيقى العربية لم يكرم والدي حتى الآن !
* الكحلاوي كان أول نقيب لنقابة الموسيقيين، وصاحب أعلى أجر، ومؤسس ثاني شركة إنتاج سينمائي في مصر
* أتمنى أن يتم تكريم والدي في مسرح البالون في احتفالية فنية كبيرة تقدم فيها بعض من أغنيات والدي في كافة الألوان.
كتب : أحمد السماحي
تتطلع اليوم عيون الملايين سواء من حجاج بيت الله الحرام أو باقي المسلمين في شتى بقاع الأرض نحو جبل عرفات العتيق، رافعين أكفهم ومتوجهين إلى السماء بالدعاء مرددين نشيدهم الأبدي (لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك لبيك).
وفي قلب هذا المشهد النوراني تتجلى قدرة الله جل جلاله في عرفات ومنى والمزدلفة مصحوبة بتمتمات الشفاه بكلمات الله الواحد الأحد، بينما قلوب الجمع الوفير وجلة بين الصدور من فرط بهاء المشهد الروحاني السنوي في أقدس موسم إسلامي هو موسم الحج .
وبهذه المناسبة وهذه الأجواء الروحانية أرسل لي الصديق الغالي والخبير الوطني للإنشاد الديني الدكتور(أحمد الكحلاوي) أغنية دينية عن الحج بعنوان (سكتك سلامه يا رايح للحبيب) اكتشفها في تراث والده شيخ المداحين ومداح الرسول (محمد الكحلاوي) بعد 40 سنة على وفاته، وسيقوم بتصويرها كفيديو كليب العام القادم لتطرح في موسم الحج، حيث اكتشفها فقط منذ أيام قليلة وقام بوضع بعض الإضافات اللحنية البسيطة على اللحن، وقام بإرساله إلينا، ووضعه على قناته الخاصة على موقع الفيديوهات الشهير (اليوتيوب).
عن هذا الاكتشاف قال الكحلاوي لـ (شهريار النجوم) منذ فترة بسيطة كنت أعيد ترتيب أرشيف والدي العامر بالصور والأغنيات والأفلام، ومن بين الأغنيات الموجودة أكتشفت أغنية (سكتك سلامة يا رايح للحبيب)، حيث لم أنتبه إليها من قبل، ولم أسمعها، فقمت على الفور بتكملتها حيث لم يكن والدي انتهى من تلحينها كاملة، ولم أستطع تصويرها بطريقة الفيديو كليب هذه الأيام، لكن بإذن الله العام القادم وقبل موسم الحج سأقوم بتصويرها لأنها تستحق أن تظهر وأن يشاهدها عشاق مداح الرسول (محمد الكحلاوي).
وأضاف الكحلاوي: الأغنية من كلمات شيخ الزجالين الشاعر الغنائي الراحل (عبدالفتاح شلبي) الذي رحل قبل والدي بخمس سنوات وتحديدا عام 1977، وكتب العديد من الأغنيات الناجحة منها (يا مؤمنيين بالله، واحنا العمال، دقة على الوتر دقة على السندان، نويت ابوح لك بآلامي) وغيرها، كما كتب أغاني حوالي 18 فيلما، وتقول كلمات أغنيته (سكتك سلامة يا رايح للحبيب) التى أهداها لوالدي قبل رحيله:
سكتك سلامه يا رايح للحبيب
السلام أمانة واللقاء نصيب
النبي حبيبك، يا رايح للحبيب
لبيك الله لبيك، لبيك الله لبيك
يا رايح لمكة والبيت الحرام
طريقك منور والسكة سلام
وتشرب من زمزم شراب الهنا
وفوقك يرفرف حمام الهنا
السلام أمانة واللقاء نصيب
من على عرفات أدعولي أتوب
يقبل دعاكم غفار الذنوب، ستار العيوب
أمانة ما تنسوني وحياة النبي
ده أملى ومنايا اشوف للنبي
أمانة ما تنسوني يا حبايب النبي
والسلام أمانة واللقاء نصيب.
واعتبر (الكحلاوي) هذه الأغنية نفحة طيبة أرسلها والده مداح الرسول في الوقت المناسب لكي تخرج للنور وتظهر للناس في وقت هم في أشد الحاجة إلى مثل هذه النفحات في هذا التوقيت المليئ بالحوادث المؤلمة التى لم نعتدها من قبل في حياتنا.
وعن ندائه الذى نادى به معنا في (شهريار النجوم) لسرعة تكريم والده الذي لم يكرم في أي مهرجانات غنائية أو إحتفالات رسمية قال : حتى الآن لم يستجب أحد للنداء، ولم يكرم والدي في أي مهرجان، ولا حتى في مهرجان الموسيقى العربية الذي أتم عامه الثلاثين الدورة الماضية، رغم أن المهرجان كرم زملاء كثيرين من كافة الأعمار لم يقدموا للموسيقى والغناء ما قدمه والدي، وليس هذا فقط حتى فرقة الإنشاد الديني في الأوبرا لا تغني لحنا دينيا واحدا للكحلاوي!! الذي كان أول نقيب للموسقيين، وصاحب أعلى أجر في الرجال بعد موسيقارنا (محمد عبدالوهاب)، وصاحب ثاني شركة إنتاج سينمائي التى كانت تحمل إسم (أفلام الكحلاوي) أولا ثم (أفلام القبيلة) بعد ذلك، والتى انتجت ما يقرب من 15 فيلما منها ما يوضح حياة البدو وأسلوب حياتهم وفنونهم وذلك وفاء منه لجذوره العربية.
وأضاف الكحلاوي بحزن وألم: كان من المقرر أن يتم تكريم والدي في ليلة خاصة به، من خلال (المركز القومي للمسرح والموسيقى) الذي يديره الفنان القدير ياسر صادق، ويتم إصدار كتيب خاص بهذه المناسبة، لكنني رأيت مع احترامي للفنان والأخ (ياسر صادق) أن يتم تكريمه بشكل أكبر في مسرح (البالون) ونقدم في هذا اليوم احتفالية كبيرة نقدم من خلالها بأصوات مختلفة ألوان غنائية عديدة من التى قدمها (الكحلاوي) حيث قدم الراحل تاريخ فني مشرف، وفي كل لون فني قدمه سواء العاطفي أو البدوي أو الشعبي أو الديني.
و(شهريار النجوم) يتوجه بهذا الاقتراح للصديق الدكتور (عادل عبده) رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، أن يُقيم ليلة في حب مداح الرسول وشيخ المداحين في شهر أكتوبر القادم وتحديدا ليلة الذكرى الأربعين لرحيل محمد الكحلاوي.