(محمد الحلو) يتجاوز مرحلة الخطر وفي طريقه للشفاء
كتب : أحمد السماحي
استطاع المطرب الكبير (محمد الحلو) بصوته النقي وبشخصيته الفنية وأسلوبه الخاص وأدائه الغنائي المميز لألوان الغناء العربي الأصيل أن يوصل هذا النوع من الغناء بشكل محبب للجمهور، ساعده في ذلك الصقل الكامل لموهبته من خلال التعلم لأصول العزف والغناء بشكل احترافي، مقدما رسالة هدفها الحفاظ على تراثنا الموسيقي والغنائي الأصيل، ما جعل الجمهور المصري والعربي يتعلق بأغانيه التي تبعث على البهجة والشجن في آن واحد، ولهذا تفاعل محبوا (الحلو) طوال الأيام القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن أية أخبار مطمئنة عن حالته الصحية منذ لحظة دخول المستشفي لإجراء عملية قسطرة في القلب وتوسيع شرايين القدمين.
هذا وقد خضع المطرب الكبير محمد الحلو الصوت الشجي القادم من (كتاب ألف ليلة وليلة) خلال الساعات الماضية لعمليات اليوم الواحد، حيث قام بتركيب دعامات وعمل قسطرة لعلاج انسداد في الشرايين بنسبة كبيرة في قدمه اليسرى، وقد علمنا من صديقه المقرب الإعلامي (محمد عبدالله) الذي لازمه طوال إجراء الجراحة إنه بخير، وقد منع الأطباء عنه الزيارة، لكن خلال الساعات القادمة سيسمح لمن يريد الاطمئنان عليه بالزيارة.
وكان جمهور ومحبين المطرب الكبير (محمد الحلو) عاشوا يوم الأربعاء الماضي حالة من القلق، وانخلعت قلوبهم، بعد المنشور الذي نشره نجله (حماده) حيث كتب قائلا: (أبويا وأخويا وصاحبي وكل حاجة حلوة في حياتي، الفنان الكبير محمد الحلو يحتاج إلى دعاء كل محبيه لتجاوز الأزمة الصحية الخطيرة التي يمر بها، حيث قرر الأطباء حاجته إلى عملية جراحية عاجلة وتركيب دعامات لإصابته بانسداد في شرايين الساقين نسبة فوق 80%، يارب اشفيه شفاء لا يغادر سقما).
وفي نفس اليوم اتصل (شهريار النجوم) بصاحب الروائع الغنائية التى لا تنسى مثل (عراف، جت من الغريب، رحال، دوامات، أهيم شوقا، يا حبيبي كان زمان) وغيرها وطمئن الجميع على صحته، ونحن بدورنا ندعو الله أن يكمل شفاءه على خير ويعود لجمهوره فى أسرع وقت.
جدير بالذكر أن محمد الحلو بدأ مشواره الفني في نهاية السبعينات وتعاون على مدى مشواره مع العديد من أساطين الكلمة واللحن يأتي في مقدمتهم الموسيقار الكبير (محمد عبدالوهاب) الذي استعان به مع مجموعة من زملائه المطربيين الجدد وقتها لتأدية نشيد (الأرض الطيبة)، والذي قام بإخراجه المخرج حسين كمال، كما تعاون مع الموسيقار العبقري (بليغ حمدي) في أغنية (أشكي لمين) التى أعاد غنائها بعده محمد منير، كما تعاون مع الموسيقار (محمد الموجي) في أغنية (أما أنت عليك عيون)، والموسيقار المبدع (ميشيل المصري) الذي لحن له تتر مسلسل (ليالي الحلمية).
وتوالى تعاونه مع باقي الملحنيين منهم (سامي الحفناوي) الذي لحن له أول أغنية في مشواره التلحيني وهى (ليلة شتا)، كلمات سيد شوقي، كما تعاون أيضا مع كل من الموسيقار (حسن أبوالسعود، حسن نشأت، طه العجيل، فاروق وصلاح الشرنوبي، محمد ضياء) وغيرهم من المتميزين في عالم التلحين.