عادل أمام يعترف أول أجر لي في المسرح 20 جنية، وفي السينما 50 جنية !
كتب : أحمد السماحي
نحتفل اليوم الثلاثاء بعيد ميلاد الزعيم عادل أمام الذي أسس إمبراطورية ممتدة الأطراف من المحيط إلى الخليج، إمبراطورية مليئة بالبهجة والفكر والثقافة، وفي يوم مولده نتوقف عند هذا الاعتراف الخطير الذي أدلى به في مجلة (الإذاعة والتليفزيون) في التسعينات فقال: (لم أعرف في طفولتي المصروف لأن مرتب والدي كان ضئيلا، وفي مرحلة ما بعد الطفولة كانت أسرتي تعيش في شقة متواضعة بحي الخليفة، وكان إيجارها 120 قرشا وتقرر هدم منزلنا وتمكنا من أن نجد شقة في شارع الحلمية إيجارها باهظ حيث كان 8 جنيهات في الشهر، لكننا رضخنا للأمر الواقع واعترفنا به، وأنفق والدي على تعليمي كله 150 جنيها حتى حصلت على بكالوريوس الزراعة.
وأتذكر في بداية الدراسة الجامعية جاءني بعض الطلبة يطلبون أن أخرج لهم حفلا، ويومها تقاضيت أول أجر في حياتي وهو 5 جنيه، وبعد تخرجي عينت في مسارح التليفزيون بـ 20 جنيها، وعملنا عقود ظهورات من غير تثبيت، وصرفت الراتب لمدة شهر واحد ثم فصلوني لأني كنت مطلوبا للتجنيد، وأول عقد في السينما كان مع فريد شوقي في فيلم (أنا وهو وهي) وكان أجري 50 جنيها، ويومها اتفق معي الفنان الضيف أحمد على أن نطلب 250 جنيها، لكن فريد شوقي حدد لنا أجرا 50 جنيها لكل واحد، وسعدت جدا بالمبلغ ولم أعارض، ولم أتناقش لأنني أريد أن أمثل وأن أعمل.
وحتى اليوم لا أحدد أجري رغم أنني صاحب أكبر أجر في العالم العربي، والذي حدده لي هو الجمهور، ولكنني لم أكن أسعى وراء الفلوس طوال حياتي وكنت سعيدا بأول أجر لي.