بقلم : علي عبد الرحمن
أحدثت دعوة السيد الرئيس للحوار الوطني خلال تشريفه حفل إفطار بيت العائله حراكا في سواكن الأحزاب والنقابات والهيئات ورواد المجتمع المدني ورموز عوالم السياسة والمجتمع والإعلام، وبدأت بعض الأحزاب والنقابات والهيئات في عقد لجانها المصغره للوقوف على القضايا الوطنية التي تراها ملائمة للطرح خلال جلسات الحوار الوطني المرتقب، ولقد كلف السيد الرئيس الأكاديميه الوطنيه للتدريب باستضافة وإدارة جلسات الحوار حتى صياغة التوصيات التي سترفع لسيادته كنتائج العصف الذهني لممثلي المدعوين لهذا الحوار.
وحسنا فعل السيد الرئيس بتكليفه هذا فلم يعد الحوار حكوميا صرف بل داخل مؤسسه وطنية حديثة العهد تتبع جهازا سياديا شريفا نزيها أعطي للوطن كثيرا في ظل أحلك الظروف التي انفرط فيها عقد الكثيرين ومازال يعطي ويحافظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، جهاز لايختلف على وطنيته شخصان من ملايين المصريين، وقد بدأت الأكاديميه في توجيه الدعوات لمن هم مرشحون للمشاركه في الحوار وبعض الشخصيات السياسيه التي ظن الكثيرون أنهم أصبحوا علي هامش حياتنا السياسيه نظرا لمواقفهم غير المتفقه أحيانا مع وجهة نظر إجماع المصريين، ويعد إختيار جهة التنظيم وهذه الشخصيات مقدمة لحوار وطني جاد لايقصي أحدا، وذلك مؤشر علي جدية الدعوة وصدق النوايا ونبل الهدف، وهو الخروج بإجماع وطني مخلص علي رؤية صائبة لمستقبل وطن يتقدم بثقه نحو جمهوريته الجديدة.
وأتمني من الأكاديميه أن تكمل الدعوات لكل أطياف الوطن وخبرائه، وأن يتسع صدرها لكل الموضوعات المطروحه منهم مهما كثرت وأن تدقق في صياغة التوصيات حسب أولويات وحاجة الوطن وأهله وأن ترفعها لفخامة الرئيس وأن تتم متابعتها بشكل وطني دءؤب مخلص حتي نسهم في تغيير وجه الحياة في مصر الجديدة، وأن ندخل جمهوريتنا الجديدة باتفاق فكري ووطني وبمبادئ متفق عليها كملامح لعهد جديد في جمهورية جديدة.
وهمسا في أذن منظمي الحوار إن الشعب ينتظر حوارا جادا وقضايا مهمة وتوصيات مرضية ويتابع بدأب يوميات ماقبل الحوار، وبعد أن تفرغ الأكاديمية من تكليفها الرئاسي تتفرغ لاستراتيجية التدريب العصري لتراجع هذا الكم من دكاكين التدريب وتراجع تراخيصه ودوراته ومحاورها ومدربيها وتعتمد شهاداتها حسب حاجة سوق العمل ومتطلبات عهدنا العصري الجديد
وتحيا مصر، ولننتظر حوارها المرتقب، ولننعم بتوصياته، ونعيش مستقبلنا الطموح في ظل جمهوريتنا الجديدة، ودوما تحيا مصر.