* جمال العدل كان وراء تقديمي للموسيقى التصويرية أول مرة
* يوجد أساتذة كبار في عالم الموسيقى التصويرية، لكني حاولت أن أكون نغمة مختلفة.
* قرأت قبل الاشتغال على الموسيقى المعالجة الدرامية للمسلسل، بعدها بدأت التأليف وساعدني الموزع (أحمد عادل) والمونتير أحمد شحم.
كتب : أحمد السماحي
من الأعمال الدرامية المتميزة التى تعرض في شهر رمضان الجاري مسلسل (يوتيرن) تأليف أيمن سلامة، إخراج سامح عبدالعزيز، بطولة (ريهام حجاج، توفيق عبدالحميد، أيمن القيسوني، صفاء الطوخي) وغيرهم من النجوم الذين يمتعوننا يوميا بأدائهم المتميز.
ومن الأشياء الجميلة التى لفتت الأسماع في هذا العمل الدرامي المليئ بالغموض والإثارة، الموسيقى التصويرية التى قام بتأليفها لأول مرة الموسيقار المبدع (عزيز الشافعي) الذي كتب ولحن (التتر) أيضا الذي قامت بغنائه فراشة الأغنية العربية (نانسي عجرم).
كشفت الموسيقى التصويرية التى جاءت مفاجأة لعشاق الموسيقى عن موهبة جديدة عند (الشافعي) الذي استطاع بفضل موهبته وجديته ودأبه وإخلاصه الشديد لفنه، أن يظهر غزارة وتنوع أفكاره الموسيقية وامتلاكه لأدوات فنه بحرفية ومهارة في خلق هذا التوازن الحساس بين الأصالة والحداثة التى جاءت في الموسيقى التى جمعت بين الشرقية والغربية في مزيج غني من عناصر فنية أصيلة تقابلت وانصهرت معا في أعماق (عزيز) لتخرج هذه الموسيقى المتميزة التى تستحق التحليل والدراسة، وتظهر الأصالة العربية في استخدامه للمقامات ومزجه المقامات الشرقية بعلوم وأساليب التأليف الغربية.
عن ظروف عمله في هذه التجربة التى يخوضها لأول مرة أعرب عزيز الشافعي لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بهذه التجربة الجديدة التى جاءت بالمصادفة عن طريق المنتج الكبير (جمال العدل) منتج مسلسل (يوتيرن) الذي منحه هذه الفرصة الذهبية عندما طلب منه عمل (التتر) والموسيقى التصويرية، وتحمس جدا لخوض هذه المغامرة وأهتم بها جدا وبسببها رفض أعمال غنائية كثيرة لبعض مسلسلات لشهر رمضان، لأنه أحب أن يركز في الموسيقى التصويرية في المسلسل لأنها كانت تجربة جديدة وتحدي جديد يخوضه في مشواره الفني، مختلف عن كتابة وتلحين الأغاني التى اشتهر بها وحققت النجاح الكبير لمن قام بغنائها.
وأضاف ملحن (الأستاذ) للطيفة: أنه في البداية نفذ (تتر) المسلسل الذي قام بكتابته وتلحينه، ووزعه (أحمد عادل)، وقامت بغنائه (نانسي عجرم)، بعدها تفرغ للموسيقى التصويرية بعد أن أخذ المعالجة الدرامية للمسلسل، وعندما قرأها وجد أن أغلب الأحداث وتحديدا في نصفها الأول تشويق وإثارة، ثم دراما ومشاعر، وتظل الأحداث تتغير وتتصاعد حتى آخر حلقة، لهذا اشتغل على (تراكين) مختلفين عن بعضهما يجمع بينهما خط واحد فيه تشويق وإثارة حيث أن (الحبكة) الدرامية كلها تحمل مفاجآت.
وصرح مبدع (ونفضل نرقص) لأنغام: أنه اشتغل هو وصديقه الموزع الموسيقي (أحمد عادل) الذي نفذ الموسيقى التصويرية للحلقات مشهد، مشهد، خاصة أول حلقات، ثم بعد ذلك انضم لنا المونتير (أحمد شحم) الذي كان له الدور في اختيار (النمر) – المقطوعات الموسيقية – التى قدمناها واختيار ما يتناسب مع المشاهد في المسلسل، وكون (الشافعي) مع (أحمد عادل وأحمد شحم) فريق عمل على الحلقات، حلقة، حلقة.
وعن الجديد الذي قدمه في تجربته الأولى فى التأليف الموسيقى قال ملحن (أنت الحظ) لعمرو دياب: يوجد في مجال الموسيقى التصويرية أساتذة كبار، قدموا لنا روائع موسيقية لا تنسى، لكني حاولت في الموسيقى التصويرية التى قدمتها أن أضع بعض (التيمات) الشرقية مع الجمل الغربية، لأن أغلب الموسيقى التصويرية في الأعمال الدرامية التى تعتمد على الأثارة يغلب عليها الطابع الغربي وتنفذ بأوركسترا كبير وشكل موسيقي غربي أكثرمنه شرقي، وصعب تدخل وتمزج موسيقى شرقية مع موسيقى غربية في عمل يعتمد على الإثارة والتشويق.
واستكمل الشافعي كلامه قائلا: لكني أصررت على دخول الجمل الشرقية والألآت والمقامات الشرقية مثل (الصبا) في الموسيقى التصويرية، كما دخلت في (التتر) الذي غنته بروعة (نانسي عجرم) مجموعة من المقامات مثل الحجاز مع الصبا مع الكرد، اشتغلت أيضا في الموسيقى التصويرية في أغلب المقطوعات الموسيقية على (النهاوند) ودخلت معه مقامات مثل (الصبا، والكرد).
وتمنى (عزيز الشافعي) صاحب كل الأعمال الغنائية التى نجحت بقوة في السنوات الأخيرة: أن ينال (التتر) والموسيقى التصويرية إعجاب الجمهور، وينتظروا مفاجآت جديدة قادمة خلال الفترة القادمة سواء خاصة بالموسيقى أو الأغنيات الجديدة التى ستطرح قريبا وعلى التوالي.