كتب : محمد حبوشة
عشنا ليلة أمس نشوة الانتصار، فليس أجمل من أن تنجح في حملة تستهدف إسقاط مظاهر الفساد في مؤسسات الدولة الثقافية والفنية، حيث كنا أول وسيلة إعلامية مصرية وعربية نبهت إلى ذلك، وها نحن قد نجحنا في إزاحة (عزبة محمد حفظي) عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومن ثم صعود (جمهورية) الفنان القدير القيمة والقامة (حسين فهمي) ليعتلي عرش رئاسة المهرجان بقرار شجاع من الفنانة والإنسانة والوطنية المخلصة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، بعد أن اختطف لمدة 4 سنوات متتالية من جانب (حفظي وعصابته) ليدخل دوائر التيه والعمالة وتحقيق المصالح الشخصية على حساب الوطن، فقد غاص (حفظي) بالمهرجان الأهم في منطقة الشرق الأوسط في وحل التطبيع باستضافة الصهاينة تارة، والاستهتار بمقدرات دولة تمثل القوى الناعمة فيها أهم عوامل نجاحها في الترويج لسياساتها الحكيمة.
كنا قد أول من بادر بطرق باب التصدي للفساد، حيث بدأنا حملتنا على جناح عرض الوثائق والمستندات التي تكشف تورط (حفظي) مع انطلاق (مهرجان الجونة السينمائي)، حيث كتب زميلنا الكاتب الصحفي (سعد سلطان) الواعي و المهموم بقضايا وطنه ليدق أول مسمار في نعش (عملاء الغرب) في ساحة الفن المصري في مقال كاشف بعنوان :(محمد حفظي وشلته يدسون السم في شريط السينما المصرية .. هل من منقد؟!)، قائلا: أفلامهم تختزل أهدافها فى دس الاحتقان فى النفوس أو التشويه بلا هدف لمجرد التشويه .. فهى إما إفلام مغرضة أو أن صناعها مرضى نفسيين لا يرون فى الإبداع سوى التركيز على القبح فقط ..والأهم منتج الفيلم هو محمد حفظى رئيس مهرجان مصر.. رئيس مهرجان الدولة المصرية .. بجلالة قدره، اللى هو القاهرة السينمائى، وتلك هى الطامة الكبرى، وهو منتج قبل كده فيلم (اشتباك) وأفلام تانية كتير من النوعية دى.
(حفظى شايف مصر سوده أى .. فانتم اديتوا القط مفتاح الكرار، وده اللى يخلينى أسال: هى معقوله مصر بتدى للى بيسىء ليها ؟، وهى معقوله مصر بتضر نفسها بنفسها ، أيوه للأسف ده اللى بيحصل، وهى جات على حفظى؟. .. حفظي هو من يحافظ على فلسطين والقدس!!.. حفظي هو من أنشأت معه وزارة التخطيط شركة بفلوسها ويملك هو51%!!!.
ولما كان لهذا المقال من صدى حرك المياه الراكدة في الساحة الفنية المصرية، تشجع (سلطان) أكثر وكتب مقالا ناريا بعنوان (حينما تربي الدولة الضباع في حجرها .. حفظي نموذجا !!!)، استعرض من خلاله: تحت عنوانين منفصلين ما أثاره الناقد والمؤرخ الفني مجدي الطيب بما يوجع القلب ويحبط الهمة ويثير الشفقة على تاريخ وحاضر بلد كانت السينما أحد أهم أدوات قوته وصلابته وعنوان مجده.. فجر الطيب غاضبا ما عنه سكتت ألسنة نقاد وصحفيين، واستعرضه (سلطان) ذاهبا إلى ماهو أبعد من ذلك حيث أنهى مقاله: (حفظي) كشف عن وجهه الكالح وبمنتهي الفجاجة، قدم صاحب (ماد سوليوشن والمركز السينمائي) في ندوة الموسيقار (أى أر رحمن) على أنه صديقه، قالها وهو يتفاخر بها ويعلنها ويؤكدها رغم ان صديقة لا علاقة له بإدارة ندوة بين اثنين من عمالقة الموسيقى (رحمن وهشام نزيه)، ولكن لأنه صديق رئيس عزبة مهرجان القاهرة، فهو يفهم في كل شئ (الانتاج، التوزيع، البي أر)، وكمان الموسيقي صهيوني مقيت بأه.. فأكيد بيفهم في كل حاجة، ومن حقه أن ننظر له كسيد (كل كلمات الشتائم والقاذورات في حق رئيس المهرجان وصديقه لا تكفي)!.
وأشار (سلطان): كتبت في هذا المكان مرارا بأنهم شلة فاسدة تتآمر على البلاد والعباد وعلى صناعة السينما في مصر (حفظي،عائلة دياب، عمرو سلامة، واتباعهم الصغار)، ولكن أحدا لا يسمع، ولا أحدا يستجيب.. قلنا وأثبتنا أنهم خونة لله وللوطن وللصناعة، قال غيرنا وكشف آخرون أنهم غير أمناء على سمعة بلد وقادة ووطن، تم تجاهل ما قلناه، والعكس حدث، تم الإعلاء من شأنهم فتجبروا وتفرعنوا وانتجوا فيلم (ريش) مليئا بالسقطات والإشارات والرموز.. حينما تربي الدولة الضباع في حجرها فالحاصل انهم سيأكلونها غدرا.. اللهم بلغنا.. اللهم فاشهد!!!.
ثم عاد (سلطان) ليجهز عليه قبل بدء دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كاتبا مقاله الفصل في الأمر (نتف ريش محمد حفظي مستمر حتى إقالته !)، والذي صب جم غضبه عليه قائلا في عدة جمل قصيرة:
** تمويل دولة أجنبية لفيلم ليس استثمارا، لأنه لاينشىء أصولا ولاينتج سلعة ولايقدم خدمة.. الاستثمار الأجنبي فى مجال ثقافي أوفني اختراق عميق لعظام الدولة والمجتمع يستهدف إرساء قيم دخيلة.
** حينما يكون الوسيط رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي الممثل للدولة المصرية فإن علامات الاستفهام تصبح إجاباتها مرفوضة وغير مقبولة.. ومعها تصبح إقالة محمد حفظي قد وجبت، وتغريمه نتائج أفعاله حان وقتها، وعقاب من يقتسم معه الصفقات والأموال قد حلت
** (ريش) .. فيلم مسيئ فنيا لبلد له من العراقة السينمائية ما لا تحتاج معه الوصاية بالجوائز والحماية بالتقديرات.
** ظني أن المدافعين عن (ريش) متطرفون ومتعصبون في وسم من يرونه فيلما ضعيفا بالجهلة.. الجهل ينطبق عليهم أولا، وإذا شئنا المبالغة برد الصاع فهم ضدنا نحن المجتمع الذي رضع السينما ولا نحتاج دليلا ولاموثقا.
** التمحك بـ (دميانه) بطلة الفيلم هذه السيدة الصعيدية الأصيلة وإبراز أن الفيلم ينصفها كما يقف في صف فقراء البلد ومساكينها خلط معيب وتحايل وسوء إدراك، فتقييم العمل فنيا لا يستلزم بالضرورة الوقوف بجانب من جعلها المخرج المفلس والضائع لا تمثل وأهان مهارات كان واجبا أن تظهر.
** كواليس إنتاج الفيلم منذ 2017 – لمن لا يدري – حافلة بالمؤامرات الفجة والتآمر الصريح فالأساس في السيناريو لأحمد عامر، إنه فيلما كوميديا ولكن المخرج المشوه نفسيا أصر على اللعب في أصل السيناريو وكتابة اسمه بجانب السيناريست مستغلا تنازل السيناريست لصالح المنتج.. ولكونه مريضا مزيفا عدل وبدل لصالح المنتجة الفرنسية التي استضافته 8 شهور في باريس (آكل شارب نايم)، وهو أمر يثبت قذارته وانحطاطه واستعداده لبيع بلده وفنها لمجرد استضافة حقيرة وملجأ يأويه من الضلال والضياع
** مشاركة ثلاث دول بجانب حفظي وهى فرنسا واليونان وهولندا في الإنتاج أمر مريب.. والأكثر ريبة هى السفارة الهولندية بمصر التي إن لم تُقْطع يدها ويُحجْم دورها فإن الخارجية المصرية في حالة تراخ معيبة تسلتزم المراجعة، فهولندا هى مربط الفرس في كل تمويلات الأفلام المشبوهه وسفيرها وسفارتها يتجاوزون حدودهم بشكل فج واحتفاء السفير الهولندي بالفيلم في الجونة تحد ووضاعة وسفور. .مصر بلد فني غني وله من العراقة في السينما ما يجعل هولندا وشعبها وسفارتها في مجلس التلميذ الراغب في التعلم .
** لا (كان ولابينجياو ولا فارايتي) التي ظهرت فجأة بعد حملة رفض الفيلم وكرمت هذا التافه على أنه مخرج الروائع ووريث عرش يوسف شاهين لايعنى لنا شيئا، وليست صكا بقبوله والرضا به، يمكننا أن نكتب عشرات الأسماء من الشباب الواعدين بمستقبل مبهج ولهم من الأعمال الفنية المبشرة بولاء للفن وأصالة مجتمعهم أكثر بكثير من جوائز مشبوهة، فجائزة نوبل حصلت عليها عرابة تفجير الدول العربية (توكل كرمان)، ونالها أبي أحمد الذي يزهق أرواح شعبه على مرأى من العالم الذي يعتبر نفسه متحضرا .
** ليست القضيه الفلسطينية بأبعادها التراجيدية تساوي فيلما ولا مخرجا تافها نُحمْله أكثر مما يحتمل، إنما دولا تسانده وأجهزة مخابراتية تعاونه، وتضعه نموذج وموديل يمكن المتاجرة به .. فالولد (ريشة) مؤهلا للضياع أو السكون في قاع أقرب مقلب زبالة.. رفض الفيلم ومقاومته هو رفض لاحتلال باسم الفن، ودعوة للتمسك بإرث وحاضر صناعة لها قواعدها في هذه البلاد .
** إحملو أفلامكم وانصرفوا.. خذوا ما شئتم من بائعي بلادنا وانصرفوا.. خذوا حفظي وشلته وتمويلاته وانصرفوا.. وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإن عقابنا قاس وردنا موجع.. فلهذه المحروسة رب يحميها وشعب يفديها.. وأبناء قادرون وآباء مقتدرون.. آن لكم أن تنصرفوا وإلا….. !!!.
ومع بدء فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في ديسمبر الماضي، وجه (سعد سلطان) ضربته القاضية تحت عنوان (عزبة حفظي السينمائية .. مهرجان القاهرة سابقا !)، قال فيها بشكل واضح وصريح وفي جمل قصيرة أيضا تحمل دلالات تورط (حفظي) ووقوعه في براثن الفساد قائلا:
** إذا أردت أن تعرف كم هم كثيرون الذين يرون مهرجان القاهرة السينمائي (عزبة) يديرها (محمد حفظي) وشلته المفسدة، عليك فقط أن تقرأ كم التعليقات والتصريحات التي جاءت من مخرجين كبار ونقاد وصحفيين على صفحاتهم وفي مقالاتهم المطبوعة وهى لا تحصى.
** إذا أردت أن تعرف مدى وحدود الضيق والكفر الذي غيَّم على الوسط السينمائي والفني بمصر، عليك فقط أن تراجع أسماء نجوم كرمهم في دورات سابقة ثم أداروا توقيعات مع شركته .
** إذا أردت أن تعرف كيف حول (حفظي) وشلته مهرجان القاهرة إلى بوق يحارب الدولة ويهينها، فعليك أن تراجع أسماء مدعويين من فلسطين (تأكل وتشرب وتسكر وتشتم)!.
** إذا أردت أن تعرف كيف يبيع (حفظي) تاريخ مصر السينمائي وحاضرها نهارا جهارا، فعليك أن تقرأ دفاعه عن شركة (ماد سوليوشن ومركز السينما العربية بلندن)، فحسبما صرح: (لا أفكر في إنهاء الشراكة مع مركز السينما العربية بلندن، والمهرجان يستفيد من علاقات شركة ماد سوليوشن)، مع أن المركز والشركة يملكهما شخص مجهول النسب والهوية والوطن.. (ولا أحد يعرف له أصلا ولا فصلا)، والشركة توزع أفلام جاءت بها للمسابقة الرسمية وغيرها من الفعاليات لتنال جوائز مادية من عرق وجبين وزارة الثقافة المصرية الغلبانه التى تبحث عن محطة بنزين مجانية تمول سياراتها المتهالكة أملا في إحياء نشاط بقرية موجوعة ضمن مبادرة (حياة كريمة).
** إذا أردت أن تعرف لماذا تفوز أفلام (حفظي) بجوائز في مهرجانات عالمية وعربية وآخرها (ريش)، فعليك أن تنظر الى قائمة المكرمين.. هذا العام يكرم حفظي – لا المهرجان – رئيس (مهرجان كان) الذي منح فيلمه جائزة!.
** إذا أردت أن تعرف لماذا تشتري أفلام ومسلسلات شركته منصات ومحطات أجنبية فراجع قائمة ضيوفه رغم أن المهرجان يخلو من فعاليات سوق للفيلم أو صندوق تمويل.. كل ما هو عائد يصب في مصلحته فقط.
** إذا أردت أن تزكم أنفك رائحة نتنة تفوح في جوانب أكبر وأعظم دار ثقافية بالشرق، ذهب إلى الأوبرا فقد امتلأت بروائح صفقاته المشمومة.. لوث هذا الصرح الثقافي النبيل وأغمي عيون وزارة الثقافة التى تدعمه وضحك على الجميع، ولا يضع مؤسسة أو وزارة أو أحدا في اعتباره.. يتحرك هو وشلته كما مصاصي الدماء.. آكلين للحوم البشر.. مغرورن متفرعنون لا يخافون نقدا ولا يهابون سلطة.. لا تهمهم بلد ولا سمعة وتاريخ مهرجان ترأسه رجال عظماء قبله.
** إذا أردت أن تعرف كيف يُضْيع هذا الأصفر الملعون الذي وُصِف من قِبل صحفيين بـ (الصهيوني)، فعليك أن تراقب كيف يربط (حفظي) وشلته مهرجان القاهرة السينمائي وفعالياته بالسينما الأوروبية والأمريكية، لأنها مناطق نفوذه ومحطات تعليمات صادرة له بتغيير ثقافة شعب وإحباط نشاط صناعة كانت يوما رائدة ومنتجة وممولة لخزينة الدول.
** غيب هذا المشبوه الذي يفتقد من اسمه (الحمد والحفظ) السينما الأفريقية وصُنْاعِها وبنوكها وتمويلاتها عن مصر وسوقها وصناعتها، ولأن التوجه أفريقياً يخدم مصر ومستقبلها، فإنه لم يفعلها ولن يفعلها، بل سيعوق كل خطوة اتفاق.. الحقائق تقول أن بنك (أفركسيم) رصد 5.1 مليار دولار لدعم صناعة السينما في البلدان الأفريقية، والتي باتت فيها (نيجيريا) هى الثانية عالميا بعد الهند سابقة أمريكا في كمية إنتاج الأفلام وعدد دور العرض، وأصبحت هذه الصناعة تدر 600 مليون دولار سنويا لخزينة نيجيريا، بل وسبقتنا أيضا دولة (أوغندا)، أما نحن فلنا (حفظي) يهبش بلا حسيب، يلوث بلا رقيب.. يركب دولة وصناعة ويدلدل رجليه منتشيا هانئ البال قرير العين!.
** لا تحتاج إلى شواهد وأدلة لمجاملاته الفجة.. كتبت أخبار اليوم بحنية ورفق عنوانا: (ومن المجاملات ماقتل، محاولة رصد ما فعل بالمهرجان وسمعته)، ولكنه لن يأبه فهو يرتكب الحرام وشلته عن طيب خاطر، في (الماريوت)، حيث تدار الصفقات ليلا ونهارا يعقد سراً قادة (نتفليكس) القادمون من الشرق والغرب، جلسات عمل ومناقشات مشروعات قادرة لوحدها على هدم قيم وأخلاقيات عالم بأسره.. (ليس بإمكان صحافي الحضور وهم المدعوون على حساب المهرجان!!).
** لم يقدم (حفظي) للسينما في مصر بقدر ما أخذ وشبع وسكر حتى الثماله.. تاجر بالمهرجان إلى أقصى درجة.. كرَّم من لا يستحقون، وفقط من يرتبط بهم ومعهم بمصالح شخصية.. دعا للمهرجان في دوراته الأربع التي ترأسها من حَرَصَ على المكسب الشخصي منهم .. لم يقدم خبراته ولاعلاقاته الفعلية وصار أشبه بنحتايه تمشي على رخام الأوبرا الذكي النقي المثقف.
** تخطئ الدولة حينما تظن أن رِيع حفظي سيأتيها آجلا أو عاجلا، وأن شركته (فيلم كلينك) ترتبط بشراكة مع الدولة لحفظي وشركة (إريجو) التابعة لبنك الإسثمار القومي.. شراكة يمتلك هو 51% ويمولها، بنك الاستثمار القومي من شأنه السيطرة على المصالح أينما كانت.. ولكن ماذا عن ما لا ترونه ولا تعرفونه؟.. ماذا عن ما يحدث تحت الترابيزات وفوقها؟.. ماذا عن ما دون الأوراق والبعيد عن العقود؟.. هو نفسه يصرح بكل غرور – حسب حواره في جريدة الشروق – أن لا سيطرة عليه، ولا على شركته، وأنه سيفعل ما يريد.. إذاً فلتفعل ما تشاء بمصر وتاريخها وفنها.. ولكنك قريبا ستنال عقابك ومعك غلمانك الضالين المضلين.
وبهذه المقالة أكد (سلطان) في قوله الفصل على ضرورة انتباه الدولة إلى خطورة وجود (محمد حفظي) في هذا الموقع الذي يسئ للدولة المصرية والفن المصري العريق، حتى جاء قرار وزيرة الثقافة المصرية بإزاحة (حفظي) من منصبه وإصدار قرار بتولي الفنان الكبير (حسين فهمي) رئاسة المهرجان الأهم والأعرق سينمائيا بالمنطقة العربية والشرق الأوسط بكامله .. فتحية تقدير واحترام للدكتور إيناس عبد الدايم على قرارها الصائب، وعاشت مصر حرة أبية بفنها الراقي وثقافتها الأصيلة، وبدورنا نلفت نظر وزارة التخطيط لخطورة ارتباطها بشركة بفلوسها يملك فيها حفظي 51%، أي له حق الإدارة والعبث بمقدرات وزارة مصرية تعني بالتخطيط لمستقبل الأجيال الحالية والقادمة.