محمد الحلو : الجمهور الآن يريد الرقص وليس الغناء !
كتب : أحمد السماحي
محمد الحلو صوت ناضج فنيا، مليئ بالدفء وبشجن كل العصور التى مرت بها مصر، استمراره حتى الآن وبعد 40 سنة من الغناء نجاح في حد ذاته، لكن ينقصه التخطيط الجيد لفنه فليس بالصوت وحده يصل الفنان، وإنما بالتواجد المستمر، فلا يكفي أن تكون فنانا أمس، ولا منذ خمس دقائق، يجب أن تكون فنانا الآن، و(الحلو) منذ فترة وهو غير متواجد بالشكل الفني الذي يرضي عشاق الطرب الأصيل، وعشاق صوته العذب الجميل.
(شهريار النجوم) دق باب (محمد الحلو) ليطمئن عليه بعد الوعكة الصحية البسيطة التى تعرض لها، فأكد أنه بخير والحمد الله، وأنه بدأ يتعافي، وخلال الفترة القادمة سيعود لممارسة حياته بشكل طبيعي، ويشكر كل من سأل عليه خلال الأيام الماضية سواء من جمهوره أو من زملائه والعاملين في الوسط الفني.
وعن سر غيابه وعدم تواجده على الساحة الغنائية قال بدهشة: من قال هذا؟!، أنا موجود بقوة من خلال بعض الأغنيات القليلة التى أقدمها من وقت لآخر، ومنذ أيام قليلة قدمت أغنية بعنوان (يا رسولي) كلمات الشاعر محمد حارس، ألحان إيهاب عز الدين، توزيع ديدو، يقول مطلعها:
يارسولي..ويا إمامي
نفسي أشوفك في منامي
نفسي أنول شرف اللقا
أنا روحي بيك متعلقه
أنا روحي ليك متشوقه
ياحبيبي نفسي احكي
بس ليك ولو ثواني
بين ايديك نفسي أبكي
اغسل ذنوب قلبي ولساني
ياحبيبي ويا شفيعي
وأضاف (الحلو): وقبل أغنية (يا رسولي) قدمت في الشهور الأخيرة أكثر من أغنية سواء عاطفية أو وطنية مثل (أنا مصري، تشهد عليا، بكره حايندموا)، لكن للأسف هذه الأغنيات لا تتبناها قناة فضائية ولاإذاعة، وبالتالي لم يشعر بها الجمهور العادي لكنني سعيد بهذه الأغنيات خاصة إنني من خلالها مددت يد العون لشاعر جديد هو (محمد حارس)، وملحن متميز هو (إيهاب عزالدين) فضلا عن الملحن الجميل الموهوب (ممدوح صلاح).
وصرح صاحب (أهيم شوقا): أن الساحة الغنائية فى السنوات القليلة الماضية تغيرت كليا، وسيطرت أغنيات المهرجانات على آذان الناس، ولم يعد الغناء يعتمد على الشدو العذب ولا الكلمة المؤثرة، ولكنه أصبح يعتمد على الرقص سواء من الشباب أو البنات، الكل الآن عايز يرقص!، وستستمر أغنيات المهرجانات لأنها أصبحت لها جمهورها الذي يحبها، فضلا عن كثرة المناطق الشعبية الموجودة في مصر.!
واستكمل كلامه قائلا: ورغم طغيان أغنيات المهرجانات لكن يوجد خط متوازي معها يتمثل في غناء عدد كبير من المطربيين الرائعين الذين يحافظون على الهوية الشرقية للغناء المصري، ويقدمون الكلمة الجيدة واللحن الجميل ولا أريد ذكر أسماء حتى لا أنسى أحدا، لكن الجمهور أو من سيقرأ كلامي سيعرف هؤلاء المطربيين، وأبرزهم (أنغام، وشيرين عبدالوهاب، ومدحت صالح) فضلا عن مجموعة من الاصوات الشابة الرائعة.