كتب : أحمد السماحي
فرض (محمد متولي) نفسه كمخرج مسرحي موهوب وصاحب قضية ووجهة نظر، منذ أول عمل مسرحي قدمه وهو يحلم بتقديم عروض مسرحية مختلفة تثير العقل وليس الغرائز وتحرص على التفكير وليس الابتذال وتناقش القضايا ولا تهرب من مواجهتها، مسرح لا يتعامل مع الفن باعتباره مادة مخدرة ولحظة فرفشة إنما وسيلة تنبيه وفرصة للتنوير وإلقاء الضوء على هموم وواقع ومشكلات المجتمع، لهذا استخدم في بعض عروضه طريقه السيكودراما أو العلاج بالفن لأنه يرى أن هذا دور مهم للفن يجب أن لا نغفله.
هذه الأيام يجري (متولي) بروفاته النهائية على عرضه المسرحي الجديد (كاندي كراش) الموجه للأطفال من إنتاج (فرقة مسرح الشمس) لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت قياده الفنانة القديرة (وفاء الحكيم)، وهو العرض الثاني له مع نفس الفرقة، بعد مسرحيته الشهيرة (حكاية روح) التى قدمها عام 2018 وحققت نجاحا جماهيريا ونقديًا كبيرا، وفازت بالمركز الأول كأفضل عرض مسرحي في مهرجان (أولادنا)، كما حصد العرض جائزتين بالمهرجان القومي للمسرح المصري.
وكان عرضا مهما للغاية ومبهرا من حيث الصورة والاستعراض، إذ استعرض سيرة حياة الفنانين الكبار (عمار الشريعي، سيد مكاوي وطه حسين)، وغيرهم من الفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف استطاعوا تحدي الصعاب التي واجهتهم حتى أصبحوا من أهم نجوم مصر و العالم العربي التي لا تنسى.
محمد متولي أكد لـ (شهريار النجوم) أن عرضه الجديد (كاندي كرش) سيعرض في الأسبوع الأخير من شهر مارس، وأنه يجري حاليا مع فريق عمل المسرحية البروفات النهاية بكل جد وإخلاص حتى يتمكن من عرضه في الموعد المحدد له، وسيكون مفاجأة متميزة للطفل المصري من خلال مختلف عناصر العرض المسرحي من صورة وموسيقى.
وصرح أن عرض (كاندي كرش) هو الرابع الذي يقدمه للأطفال، حيث يجد متعة في العمل معهم ولهم لأنهم يتميزون بالصدق الشديد ولا ينافقون، ويتضح هذا من خلال استقبالهم للعرض، فإذا كان عرضا متميزا تجدهم في حالة إنصات تام ومشاهدة بكل جوارحهم، أما إذا كان العرض سيئا تجدهم يهمسون مع بعضهم أو يفتحون ما في أيديهم من لعب أو أكياس (شيبسي) أوحلويات.
ويتمنى مخرج (عيلة الفقري) أن ينال العرض إعجاب الأطفال، خاصة أنهم أصبحوا على درجة عالية من الذكاء والمتابعة لكثير من العروض العربية والعالمية بفضل التكونولوجيا الحديثة التى سهلت لهم مشاهدة كل ما يتمنونه من خلال (الموبيل والأيباد).
جدير بالذكر أن عرض (كاندي كرش) تدور أحداثه حول مسرح مهجور تسكنه مجموعه من الحيوانات حيث لا حياة فيه، فيقرر (عزوز) مدير المسرح بيع المسرح لـ (بلومان) الذى يريد شراءه لتحويله بعد هدمه لبرج سكني، يحاول (عزوز) اقناع (كاندى وكراش) شركاءه فى المسرح بالبيع، لكن يرفض (كراش)، وتحاول (كاندي) اقناعه خاصه أن (عزوز) قد خدعها بقوله أن (بلومان) سيحول المسرح، لمسرح فخم عظيم لتقديم فنهم عليه.
لكنهم بعد ذلك يكتشفوا خداع (عزوز) لهم فيحاولون إنقاذ المسرح ويرفضون أن يتحول إلى برج سكنى وبالفعل تنجح (كاندى وكراش) بمساعدة (ريتا وكلوبة وقطوطة) في إفساد صفقه البيع، ويقدمون فى النهايه استعراض (كاندي كراش).
عرض (كاندي كراش) من تأليف سعيد حجاج، وبطولة (شيماء عبد الناصر/ كاندي)، (محمود الهنيدي/ كراش)، (أشرف عبد الفضيل/ عزوز)، (رحمة ممدوح/ كلوبة)، (محمد دياب/ بلومان)، (وفاء السيد/ ريتا)، (أشرقت أبو زيد/ قطوطة)، (حمادة عبد السلام/ حنوش)، (شهد/ سحلولة)، (أحمد/ صرصور)، (شذا/ صرصورة)، (ماجده / فرفورة).
ديكور حازم شبل، ملابس د. ريم هيبه، أشعار بلال إمام، ألحان حازم الكفراوى، توزيع موسيقى محمد الكاشف، إضاءه إبراهيم الفرن، عز حلمي، ماكياج إسلام عباس، خدع مسرحيه خالد دسوقي.
