كتب : أحمد السماحي
على مدى تاريخ الفن المصري جرب جميع نجوم التمثيل تقريبا الغناء، بداية من نجيب الريحاني، وبديعة مصابني، مرورا بأمينة رزق، ويوسف وهبي، وحسين رياض، وعمر الشريف، وكمال الشناوي، وسعاد حسني، وفؤاد المهندس، وعبدالمنعم مدبولي، وأمين الهنيدي، وعبدالرحمن أبوزهره، ونيللي، وصفاء أبوالسعود، وأحمد زكي، وإسعاد يونس، وسهير البابلي، وعادل إمام، وسعيد صالح، ومحمود عبدالعزيز، وفردوس عبدالحميد، ويونس شلبي، ومحمد صبحي، وشريهان، وصولا لـ (صابرين، ومحمد سعد، ومحمد هنيدي، وماجد المصري، وهاني رمزي، وبشرى، ولقاء سويدان، ورزان، وسمية الخشاب، ومحمد رمضان) وغيرهم.
من هؤلاء من أصدر ألبومات غنائية خاصة بأعماله الفنية، ومنهم من تحمس للغناء وأنتج لنفسه، أو أحدى شركات الإنتاج تحمست لموهبته الغنائية وأحبت أن تستفيد من جماهيريته الضخمة فأنتجت له، وطوال هذه السنوات التى اقتربت من المائة عام لم ينجح ممثل في الغناء، النجاح الكبير الطاغي الذي ينسيه التمثيل، أو يطغى على مهنته الأساسية وهى التمثيل، وظل الغناء مجرد تجربة في حياة نجوم التمثيل، وسبوبة حلوة للشعراء والملحنيين والموزعين.!
آخر النجمات اللاتي انضممن لتجربة الغناء الفنانة (آيتن عامر) التى أصدرت منذ يومين أغنية جديدة قامت بتصويرها بطريقة الفيديو كليب بعنوان (بناقص) – وكأنها تصف حالتها بالنسبة لإقتحامها مجال الغناء – كلمات الشاعر الغنائي المنتشر هذه الأيام تامر حسين، وألحان الموهوب وليد سعد، وتوزيع أحمد إبراهيم، وإنتاج لايف ستايلز ستوديوز، وإخراج بتول عرفه.
الأغنية من حيث الكلمات واللحن والتوزيع، والكليب لاغبار عليها، حلوة، لكنها مثل أغنيات كثيرة استمعنا إليها من قبل، ولا تحمل جديد حيث تدور حول واحدة تضيئ لحبيبها صوابعها شمع لكن واضح أنها (لازقة بغرة)! حيث تطارده بالتليفونات، مما يجعل حبيبها يضيق بتصرفاتها ويطلب منها عدم الاستمرار في علاقتهما المريضة التى تختقه، ولا تعطيه فرصة للتنفس، حيث لا تجد متعتها إلا معه هو وحده، وعندما يذهب للشغل تنتظره وتتصل به، أي أنها من الآخر (كبسة) على رأسه وحياته، مما يجعله يفر هاربا من هذه (اللزقة) وبصراحة عنده حق!.
جاء غناء الفنانة (آيتن عامر) جيد، وواضح جدا أن (وليد سعد) دربها كثيرا، حتى تغنى بهذه الطريقة الجيدة، لكن غناءها وعلى عكس كثير من نجمات التمثيل جاء خاليا من الإحساس والدفء، رغم أن نجمات التمثيل أبرز ما في غنائهم هو تمثيل الكلمات التى يغنوها، لهذا يشرخ غنائهم القلب، لكن (أيتن عامر) جاء غنائها باردا مثل ليالي الشتاء الحالية، ويبدو أنها أحبت أن تقدم نفسها من خلال تجربة غنائية درامية فسقطت في هوة الأداء الخارجي أي من الشفايف وليس من القلب، وهناك فرق شاسع بين الغناء من القلب، والغناء من الشفايف!
تقول كلمات أغنية (بناقص) لأيتن عامر :
هنتكلم ونحكي فى ايه
ولا نصعب يا قلبي عليه
عملنا كتير عشان نرضيه
ومبيرضاش
حبيبنا ازاي ده كله كلام
و غدره أهو بان مع الأيام
من الآخر نقوله سلام
منستناش
بناقص يلا ما علينا
طلعت ملكش خير فينا
بألف سلامة فاض بينا
نهايته خلاص
يا ريتنا نفضها سيرة
خلاص شيلتني الليلة
و بكرة هردها كبيرة
قصاد الناس
ده واحد كان لازم يتساب
أستاذ فى الوعود كداب
عتاب مين لاء قفلنا الباب
يودعنا
يعيش مع نفسه بقى خليه
يدور ع اللى يبقى عليه
ده مش حُب اللى عايشين فيه
ده كان مُعاناه
بناقص يلا ما علينا
طلعت ملكش خير فينا
بألف سلامة فاض بينا
نهايته خلاص
يا ريتنا نفضها سيرة
خلاص شيلتنى الليلة
و بكرة هردها كبيرة
قصاد الناس.