نجوم الفن الذين تألقوا في عام 2021
كتب : شهريار النجوم
عام مضى بحلوه ومره ، تلألأ فيه نجوم وصعدوا بثقة مدفوعة بالتألق فوق سلم المجد بأدائهم الاحترافي على جناح (الغناء والمسرح والسينما والدراما والفضائيات)، وأخفق فيه نجوم آخرين بفرط من سذاجة واستخفاف واضح فكان مصريهم الوقوع في بئر التراجع والخذلان، ورحل فيه نجوم كانوا رسل محبة وسلام وطيفا جميلا في حياتنا بعد أن أمتعونا بفيض من وموهبة وصفاء روح طيبة ستبقى محلقة حولنا في الآفاق.
وفي هذا الملف الذي أعددناه فى خمسة فروع من الفنون (المسرح والغناء والسينما والدراما والفضائيات) لنقدم حصادا لإنجازات النجوم والأعمال رصدنا مفارقات مذهلة حدثت في عام 2021، فعلى مستوى المسرح كانت الظاهرة اللافتة في 99% من العروض المسرحية أنها إما عروض عالمية تعود إلى مئات السنين الماضية، أو عروض عن أعمال أدبية عربية تعود أيضا إلى عشرات السنين الماضية، كأن الزمن الحالي فقد مبدعيه، وأعماله، أو ليس به مشاكل أو قضايا تُناقش، وكأن الغرض من هذه العروض الجميلة والمتميزة بفكرها ونجومها وإخراجها إلهاء الشعب أو الجمهور بعروض مسرحية ممتعة وجميلة، لكنها أشبه بالورود الصناعية ليس لها رائحة ذكية تتحدث عن الحاضر وترصد الواقع بكل سلبياته وإيجابياته، كما كان حال المسرح فى الخمسينات والستينات.!
أما في الغناء فيمكن أن نطلق على عام 2021 ونحن مرتاحي الضمير هوعام الأغنية المنفردة – السينجل – بامتياز، ورغم أن الظاهرة ليست جديدة حيث كانت موجودة طول الوقت، لكنها كانت معدودة، وكانت الغلبة للألبومات الغنائية، أما الدرما التليفزيونية فقد جاءت غالبيتها بنوعية جديدة الأفكار على مستوى الموضوع الوطني والاجتماعي والإثارة والتشويق والهم الإنساني في إطار تراجيدي أو لايت كوميدي شيق، وقد استطاعت الدراما المصرية والعربية خلال عام 2021 أن تتغلب على أزمات كثيرة واجهتها كانت مصيرية، ولتخرج من أزمة كورونا والإنتاج التى عانت منها خلال السنوات الماضية لتقدم عاما دراميا هو الأكثر نضجا في الهدف والرسالة مقارنة بالأعوام التى سبقت كورونا، ومن ثم قدمت الشاشات والمنصات للمشاهدين أكثر من 200 مسلسلا من نوعية (30 و60 حلقة،)، فضلا عن نوعية جديدة من الأعمال ذات الحلقات الصغيرة والتى يطلق عليها الحواديت، وكثر فيها مسلسلات الـ ( 5، و8، و10، و12، و15 حلقة) والتى ارتبطت بالمنصات الرقمية.
وفي مجال السينما شهد عام 2021 موسما مبشرا إلى حد ما، وبعيدا عن مفهوم التفاؤل والتشاؤم يمكن أن نقول أن عام 2021 السينمائي كان متوسط القيمة لايوجد به أفلام مبهرة أو تحمل فكرا خاصا، ومضي بلا أي أثر فني يذكر، لدرجة أن أحد النقاد عندما طلبت منه ذكر أسماء أفضل خمس أفلام فقط من بين 28 فيلما عرضوا عام 2021، وجد صعوبة في ذكر هذه الأفلام الخمسة، وطلب مني أن يذكر بعض الأفلام التى عرضت في المهرجانات الأخيرة، وبالتالي فإن هذا العام السينمائي لم يكن حيا، ولا يستحق أن يدخل رحاب التاريخ الإبداعي إلا زيادة عدد وهذه كارثة حقيقية!.
وكما هو متوقع شهد عام 2021 تراجعا وفشلا زريا في منظومة الإعلام المصري، والمتتبع لأداء الإعلام في هذا العام سوف لا يلحظ قصور فحسب، بل غياب إعلامنا الميمون وتراجعه عن القيام بدوره المنوط به في رصد تلك الإنجازات التي قدمتها الدولة المصرية برئاسة قائد جسور هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتقديمها في صورة معلومات موثقة توضح حجم الإنجاز وروعة البناء والتنمية للجمهور المصري، خاصة لقطاع كبير من الشباب الذي أصبح يتأثر كثيرون منهم ببعض وسائل الإعلام الإخوانية والغربية التي تشكك في تلك الإنجازات، فإن كبرى المؤسسات العالمية أشادت بهذه الإنجازات التى حققتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فقد أكدت (مجموعة أكسفورد) أن تلك الإنجازات هى التى عززت صمود مصر أمام جائحة كورونا وتقلبات الاقتصاد العالمى التى صاحبتها، ومع ذلك فقد أخفقت كل وسائل الإعلام في لب الدور المنوط بها.