بقلم : محمد حبوشة
(السعادة إتقان فن الاختزال، أن تقوم بفرز ما بإمكانك أن تتخلص منه، وما يلزمك لما بقي من سفر، آنذاك تكتشف أن معظم الأشياء التي تحيط بها نفسك غير ضرورية، بل هى حمل يثقلك)، بهذه المقولة اختصرت أحلام مستغانمي الكاتبة والروائية الجزائرية كثيرا عن فن الاختزال، ويمكن اعتبار المسرح بأنه تطبيق لفن الاختزال، فالاختزال في المسرح يكون في نص العرض المسرحي الذي يجب أن يقال وينفذ على خشبة المسرح، أو من خلال العملية الإخراجية، ولكن الممثل كما يشير أغلب المسرحيين في العالم هو أساس العرض المسرحي، ففي البدء، الممثل هو من يمارس فن الاختزال عمليا، عندما يتوفر لدى المخرج في طاقم العمل التمثيلي ممثل يجيد فن الاختزال، فباستطاعته أن يختصر مدة العرض ويرحل هذا الزمن المختصر إلى عناصر أكثر أهمية.
وهذا الممثل بمواصفاته تلك التي تجيد فن الاخترال في المسرح وفي الحياة عموما، هو ضيفنا في هذا الأسبوع بباب (في دائرة الضوء) الفنان الكبير والقدير (أحمد صيام)، والذي يؤكد بطريقة غير مباشرة إن العملية التمثيلية بالنسبة له كممثل هى عبارة عن تطبيق عملي لمقولة أحلام مستغانمي، فهناك عديد من الأشياء التي يستطيع أن يختزلها إذا استطاع أن يقرأ شخصيته المسرحية أو التليفزيونية بحرفية تامة، وعادة ما يقوم عند تسلمه الدور المنوط به إلى تحليل هذا الدور، ليكون على وعي تام بما يستطيع أن يختزله من الشخصية في ظل وجود عديد من التفاصيل في النص الذي بين يديه، وبوسعه كممثل فطن أن يختزل كثيرا من تلك التفاصيل ويستخرج من النص ما يود المؤلف قوله من خلال الشخصية، وهذه الخطوة لا تتم طبعا دون إجراء دراسة متفنة وتفاهمات مستمرة مع المخرج.
دراسة الحالة النفسية للشخصية
ومن خلال متابعتي الدقيقة لمسيرة الفنية لاحظت أن الممثل القدير (أحمد صيام) يسعى في شخصياته التي يجسدها بتحديد الأهداف الرئيسة للدور التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أولا، هدف الشخصية داخل النص، وما المراد من وجودها داخل المشاهد التي تظهر بها، ومن ثم تحديد الهدف العام من وجود الشخصية داخل المسرحية أو المسلسل كاملة، وثانيا دراسة الحالة النفسية للشخصية المراد تشخيصها لكل المشاهد التي تظهر بها الشخصية، وعند تحديد هذه الأهداف واختزالها يكون بوسع الممثل القدير (أحمد صيام) أن يقبض على الشخصية تماماً ويؤديها على أفضل وجه، ولعل أحد وجوه الاختزال المنوطة به كممثل تلك العلاقات القائمة بين الشخصيات داخل النص المسرحي أو التليفزيوني، هذه العلاقات يختزلها بتعاونه مع الممثلين الآخرين لكشف طبيعة العلاقة ما بين كافة الشخصيات، خصوصا إذا كانت هناك شخصيات محورية في العمل إلى جانب شخصيات مساندة، لذلك فإن (صيام) عادة ما يحرص على أن تؤدى العلاقات ما بين الشخصيات على أكمل وجه.
تتبلور شخصية الممثل في حياته الفعلية ومعايشته مع العرض المسرحي، داخل بروفات العمل المسرحي وعند عروضه الأولية أيضا، لذلك فإن الفنان (أحمد صيام) يجند كافة جهوده داخل البروفات لتقديم الأجمل والأمثل على خشبة المسرح أو على الشاشة، ولأن فن الاختزال أحدها، يمكننا أن نقول إن الممثل المسرحي حياة مختزلة، كما يعبر عن ذلك دائما في أحاديثه التليفزيونية وآخرها حوار الشيق مع الإعلامي (عمر الليثي) قبل أيام قليلة حيث كشف من خلال هذا الحوار عن تكنيكه الخاص في الأداء على وجه احترافي يزاد عذوبة وفاعلية، فبمجرد أن يتناول الشخصية يقوم بتحليل أبعادها، مستمدا زاده المعرفي من واقع الحياة والشارع المصري ليصل إلى الهدف الأسمى كما يتجسد في ذلك أدائه.
بطل إنساني ساخر
يدعو يوسف إدريس في كتابه (نحو مسرح عربي) إلى بطل شعبي فطري يسمى بـ (الفرفور أو البهلوان)، وهو بطل إنساني ساخر قد تربى اجتماعيا وثقافيا في التربة المصرية منذ عهود غابرة، وعاش في وجدان الشعب المصري ذاكرة وهوية وتسلية وترفيها وموعظة وسخرية، وكان اللسان الحقيقي، والمعبر الصادق عن الضمير الجماعي للشعب المصري، يعكس أفراحهم وأتراحهم، وذلك بلغة شعبية موحية ورمزية فكاهة وسخرية، فيها نوع من النقد والهجاء والتعرية والتنكيت والأحجية، ومن ثم فقد كانت مضامين هذا مسرحه، الذي يحضر فيه الفرفور بطلا رئيسيا، تقدم بروح كاريكاتورية واقعية لاذعة، تنم عن ذكاء الفرفور، وسمو ذوقه الجريء، وقدرته على المحاكاة والتعبير والأداء والتمسرح، وهو ما تلاحظه بدقة في مسيرة (أحمد صيام) المسرحية والتليفزيونية التي كان فيها لسانه حاله فيها كحال رجل الشارع المصري.
وتعد دعوة الناقد الكبير علي الراعي إلى تأسيس كوميديا مرتجلة دعوة درامية تقنية متميزة لتكوين الممثل الموهوب المرتجل القادر على التأثير في المتفرج ذهنيا ووجدانيا وحركيا، هى جوهر الهدف الأسمى عند (أحمد صيام)، ومن ثم فالممثل المرتجل هو البديل المسرحي للممثل التقليدي، الذي لا يستطيع بأي شكل من الأشكال الخروج عن قواعد النص الصارمة والمقننة التي خطها المؤلف المسرحي، وعدم الحياد عنها قيد أنملة، وبالتالي، يمنع الكاتب الممثل، مهما كان باعه الفني وموهبته الفطرية التصرف في حوارات المسرحية أو منولوجاتها، وذلك تحت أي ظرف كان، وبهذا، تتعالى سلطة المؤلف والمخرج في المسرح الأرسطي التقليدي، في حين تتهاوى هذه السلطة في الكوميديا المرتجلة، لتكون من نصيب الممثل المرتجل الذي يتحكم في النص روحا وقالبا، عبر عمليات التغيير، والتعديل، والتنقيح، والإضافة، والحذف، والارتجال .
يرافق النص طوال فترة البروفات
من أهم أخطاء الممثل الثقة الزائدة عن الحد، لا أريد أن أسميها بالغرور، ولكن سأسميها الثقة الزائدة عن الحد المطلوب، على العكس تماما من شخصية الفنان (أحمد صيام) الذي يبدو متواضعا إلى أبعد حد، فهو ليس ذلك الممثل الذي عندما يقوم بتمثيل مسرحية أو اثنتين أو ثلاث يعتبر نفسه بأنه امتلك ثقة كبيرة بالنفس، وعندما يعرض عليه تمثيل عمل مسرحي رابع فيقرأ النص مرة واحدة ثم يلقي به ولا يعرف عنه أي شيء، لكن الوضع يختلف تماما مع (صيام) الذي يرافق النص طوال فترة البروفات، لأنه في كل قراءة سيكتشف شيئا جديدا في شخصيته، وخصوصا علاقته بنفسه وبالشخصيات الأخرى وبفهم القصة فهما جيدا، ويكتشف فكر المؤلف والرسالة التي يريد أن يوصلها للمشاهد، كما أنه سيكون علاقة حميمية مع الشخصية التي سيتقمصها، وفي كل قراءة سيكتشف أبعاد الشخصية الاجتماعية والنفسية والمادية وتناقضاتها وصراعاتها الداخلية والخارجية وعقدها وما تحب وما تكره، كل هذه القراءات للنص تجعل (صيام) يغوص في أعماق الشخصية، وهذا ما يجعله يصل إلى مرحلة التجلي.
ومن مشاكل الممثل وقوعه في الأخطاء اللغوية، وهذا ما يشدد عليه (أحمد صيام) دائما في الجلسات النقدية التي تعقب العروض المسرحية، وتعتبر مشكلة العصر والكثير من الممثلين الأكفاء قبل الجدد يقعون في مصيدة الأخطاء اللغوية التي تخدش الأذن وتخرج المتلقي من حالة المعايشة مع الممثل ويخسر الممثل نقاطا كثيرة في المسابقات المسرحية بسبب الأخطاء اللغوية، لكن (صيام) يقوي لغته بقراءة القرآن الكريم بشكل دائم ويومي، وهذا يساعده كثيرا على تجنب الأخطاء النحوية، ولكن شريطة أن يقرأ القرآن بتركيز تام ليتنبه في قراءته إلى حركة الرفع والنصب والجر في الكلمات والعبارات والجمل، لذا يلتزم بتشكيل النص له، فلا يرفع وينصب ويضم ويجر، حسب ما يخرج من فمه، وهذه كارثة أخرى من كوارث الممثل.
نحن في حياتنا الطبيعية كأشخاص طبيعيين ولسنا ممثلين نبدل ملابسنا باستمرار وفقا لأحوالنا في العمل، مثلا نرتدي ملابس رسمية، وفي البيت نرتدي ملابس أكثر بساطة وراحة، وفي الإجازة نرتدي ملابس خفيفة رياضية، وهذا يساعدنا في الحقيقة على القيام بهذه الأدوار المختلفة في حياتنا، ولذا فإن الممثل (أحمد صيام) يفعل هذا بالضبط مع الشخصيذات التي يمثلها، حيث يرتدي ملابسها في الواقع حتى يستطيع أن يعيش في هذه الشخصيّة ويتقمصها، فالممثّل المفكر الموهوب (أحمد صيام) يعرف كيفية اختيار ملابس الشخصية، والتشبه بها تماما، وهو ما يساعده على تقمص نفسيتها، وطريقة تصرفها وتفكيرها، هذا بالإضافة لعدة عوامل أخرى بالطبع مثل المكياج وطريقة الكلام الدارجة، أو ما يسمى باللهجات المختلفة، ولكن تبقى الملابس من أهم المكونات التي تعبر عن الشخصية.
حامل للمعرفة الإنسانية التراكمية
قدرة الممثل وتميزه عند (أحمد صيام) تبدو واضحة في كل أعماله المسرحية والسينمائية والتليفزيونية، ربما لأنه ممثل حامل للمعرفة الإنسانية التراكمية، فهي ليست مجزأة، وهذه المعرفة تتكون من عناصر كثيرة تمثل الطريقة والمنهج الذي يمثل السلوك الإنساني، من خلال التجارب، والمعارف المكتسبة ذاتيا ومن الآخرين، ومن هنا فهو لن يقدم لنا خبرة ومعرفة جديدة (إن قيام الممثل بإعادة تجسيد سلوك الإنسان إنما يهدف إلى خلق صورة مسرحية معبرة ومتكاملة، وهذا ما يشكل جوهر فن التمثيل، وتتوزع سلوك الإنسان حالتان إحداهما فيزيائية، والأخرى نفسية وليس لإحداهما أن تنفصل عن الأخرى وتختزلها)، إن كل فعل من السلوك الإنساني هو فعل نفسي فيزيائي متكامل لا يتجزأ عند (صيام) ممثل المسرح والسينما والتلفزيون.
إذا ما صح القول بأن الجسد حامل للمعرفة كما يبين ذلك (ألبرت كاموAlbert Camus)، يتأكد لدينا أهمية الممثل الحامل لهذه المعرفة مثل (أحمد صيام) من خلال مكونات عدة، وقفت عليها آنفا، لتكون ثلاث مكونات وهى: (الذكاء، العقل، والمعرفة الخارجية)، من خلال التدريب والتعليم، والمعرفة الداخلية التي ترسل للمتلقي، وهى عملية الفهم للحياة وما تدور حوله المسرحية من فكر ورؤى وحوار)، إن جسد الإنسان وهو يحمل هذه الجزئيات الثلاث، والتي تشكل الكلية المعرفية للإنسان، هى ما تشكل البعد التصوري لدى المتلقي، وعليه يمكن اعتبار كل ما يدور على خشبة المسرح هو نتيجة تفاعل مشترك تركز في جسد الممثل، وهذا التشارك وإن بدا الممثل وحيدا على خشبة المسرح، كما في المونودراما والحكواتي مثلا مع اختلاف بينهما، يدركه المتلقي من خلال طريقة التعامل مع المتلقي، وكيفية تعاطي المعرفة معه، وكيفية بث المعرفة من خلال جسد الممثل، تماما مثلما يفعل أحمد صيام.
ولد أحمد صيام في حي المنيل، وتربي في تلك المنطقة الشعبية القائمة بين السيدة زينب ومنطقة الجيارة، كما أنه له أصدقاء كثيرين في تلك المنطقة، حيث ونشأ في عائلة فنية، فقد كان والده يعمل ملقن في المسرح، وعمه كان من أهم المنتجين في مصر، فضلا عن أن أشقائه كان بينهم مواهب في التمثيل، حيث إن شقيقه الأصغر كان يتمنى أن يكون ممثلا، لأنه موهوب في الفن، ولكنه أصبح ضابطا، وهو نفسه ما كان يتمناه (أحمد صيام) أن يكون ضابطا لكنه صار فنانا، كما أن شقيقته الصغرى كانت تريد أن تمتهن الفن منذ أن كانت طفلة ولكن والده رفض لاعتراض الفن مع عاداتهم وتقاليدهم.
كنت أتمنى أن أكون ضابطا
وعن حياته يقول: إنه يجب على الإنسان اختيار مهنته بعدما ينضج حتى لا يندم على اختياره في المستقبل، موضحا أنه لم يخطط أن يكون الفن هو مصدر دخله الأساسي، فكان الأمر يغلب عليه طابع الهواية في البداية ولم يفكر يوما أن يصبح شخص غني من مهنة التمثيل، وذكر صيام، أنه بعد العمل في مجال الفن استمر في الحفاظ على وظيفته محاسب في شركة مقاولات حتى اكتشف أنه لن يستطيع أن يوفق بين الفن ووظيفة المحاسبة، وأنه لا ينظر للأموال التي يتحصل عليها من أعماله الفنية بغرض أنه يريد الاستمرارية، موضحا أنه لا يعرف لماذا يحب التمثيل، وأنه في حال اكتشاف سر حبه لتلك المهنة سيعلن الاعتزال.
عاش (أحمد صيام) في أكثر من حي شعبي (المنيل، السيدة زينب، منطقة الجيارة، وشهدت نشأته وشبابه احتكاكه بالناس يتعلم منهم وتولد لديه شغف المشي في شوراع تلك الأحياء الشعبية ليتفس الحياة المصرية بعبقها الآخاذ، إلى أن اكتشف حبه للتمثيل، وفي أثناء دراسته بكلية التجارة التابعة لجامعة القاهرة، قام بالتمثيل على مسرحها وقدم أكثر من عمل إلى أن قادته الصدفة وحدها إلى دخول مجال التمثيل حين اكتشفه المخرج (شاكر خضير) وهو لا يزال طالبا في الجامعة، فعرض عليه أن يلعب بطولة مسرحية (كرنفال الأشباح) فوافق، وظل يعتبر التمثيل مجرد هواية حتى بعد تخرجه من الجامعة، وبعدها عرض عليه المخرج المسرحي جلال الشرقاوي الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، بعد أن أسند إليه دورا في مسرحية (بكالريوس في حكم الشعوب)، واستعان به المخرج فهمي الخولي ليلعب دورا صغيرا في مسرحية (الرهائن)، وهو ما مهد له الطريق ليقدم العديد من الأدوار المساعدة في عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
اشتغل أحمد صيام مساعد مخرج مع المخرج الكبير محمد فاضل في العديد من الأعمال الدرامية المهمة منها (ليلة القبض على فاطمة، الرايا البيضا، ومازال النيل يجرى)، ولكنه لم يكن يكتب عقدا لأنه كان يمثل في تلك الأعمال وذلك لأنه كان يحب أن يتعلم الإخراج ولكن عشقه الحقيقي كان للتمثيل فقط، ويرى أن المخرج هو من يتحمل النتيجة سواء الإشادة أو النقد في حالة عدم نجاح العمل، وعلى جانب آخر، اضطر (صيام) لقبول أدوار لم يكن راضي عنها من أجل البيت والأولاد، وكان رافضا لفكرة الزواج وبالمصافة وهو في عمر 35 سنة قابل الفنانة (رانيا فتح الله) وقال لها (بحبك وعاوز اتجوزك) وفعلا تزوجا وأنجنا ابنتيهما (بسنت وآية).
ما بين الكوميدي والتراجيدي
أحمد صيام، فنان من طراز خاص، قدم العديد من الأدوار في كثير من الأعمال التليفزيونية والسينمائية، وتنوعت تلك الأدوار ما بين الكوميدي والتراجيدي، وعلى الرغم من عدم حصوله على البطولة المطلقة داخل أعماله، إلا أنه استطاع بعدد محدود من المشاهد في تلك الأدوار أن يترك بصمته الخاصة لدى الجماهير من خلال أكثر من 325 عملا مابين المسرح والسينما والتليفزيون ومنها:
مسلسلات (ليلة السقوط 2022، كل ما نفترق، ولاد ناس، النضارة البيضا 2021، خيط حرير، وشديد الخطورة، ومملكة إبليس 2020، حدوتة مرة، وزلزال 2019، أبو العروسة، كلبش 2018، الحصان الأسود، والحرباية 2017، أزمة نسب، والسبع بنات 2016، الصعلوك 2015، الصندوق الأسود 2015، السيدة الأولى 2014، أهل إسكندرية 2014، الزوجة الثانية 2013، وفي نفس العام شارك بمسلسلات: ألف سلامة، نيران صديقة، والعقرب، آدم وجميلة، حاميها وحراميها، وفي عام 2012 شارك في مسلسلات على كف عفريت، البحربيضحك ليه، حرب الجواسيس، وشارك في: رقم مجهول، والأخوة أعداء، كيد النسا 2011، أزمة سكر، وأكتوبر الآخر 2010، وتاجر السعادة، وعبودة ماركة مسجلة، وعصابة بابا وماما 2009، عريس دليفري ، ظل المحارب ، وفي أيد أمينة 2008، أزهار، وآيات وحكايات 2007، حياتي أنت، ودائرة الاشتباه 2006، رياح الغدر ، ومن غير ميعاد 2005، مشوار امرأة، ومصر الجديدة 2004، أدهم وزينات والتلات بنات، المرأة في الإسلام 2003، سيف اليقين، ومارينا مارينا 2002، حديث الصباح والمساء، الذي يعتبر من أهم مسلسلات على الإطلاق وقام بدور سرور المصري، ومسلسل دعاة الحق 2001، ومن قبل ليلة القبض على فاطمة 1981.
أما في السينما فقدم أحمد صيام عدة أفلام ومنها (الحوت الأزرق 2020، بنات ثانوي 2020، يوم العرض 2019، بني آدم 2018، القرموطي في أرض النار 2017، عمود فقري 2016، الليلة الكبيرة 2015، متعب وشادية 2012، بوبوس 2009، طباخ الريس 2008، خارج على القانون 2007، السفارة في العمارة 2005، خالتي فرنسا 2004، جاءنا البيان التالي 2001، لاتقتلوا الحب 2000، كوكب الشرق 1999، حيث برع بدور محمد القصبجي، مسلسل إثر حادث أليم 1997، البحر بيضحك ليه 1995.
أشهر أقوال أحمد صيام:
** كنت معترض على أن سيدخل أولادي عالم الفن والتمثيل، وكنت مانع بسنت بنتى من التمثيل لآن الطريق فيها صعب جدا خاصة إنها بنت.
** اختلف مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة بسبب مسلسل (وجه القمر)، حيث أنني لم أرضى أن أرى فنان ياتي إلى المسلسل وبعدها يغيروه بآخر، وأنا لم ارتضى أن يحدث هذا الامر سواء معي أو مع غيري.
** الفنان حسن حسنى ده مدرسة علمنى يعنى إيه تعمل إفيه يضحك الناس وتعرف كيفية التعامل مع الجمهور.
** عشت شوية بكتب أعمال باسم حد تاني، وأساعد في الإخراج باسم حد تاني، وأدعم ناس في التمثيل وأعمل نجاحات لناس تانية، والناس التانية لما تنجح خلاص أحمد صيام مكانش شريك في النجاح ده ومش مهم.
** الشهرة والفلوس مشغلونيش، واللي شاغلني متعة التمثيل على خشبة المسرح أو أمام الميكروفون الإذاعي، ولو مفيش شغل بشغل نفسي بالكتابة والمساعدة في الإخراج.
** (هنيدي) كان من الجيل اللاحق لي إلا أنه كان له طريق وطعم تمثيلي مختلف، جعله مختلفا عن أبناء جيله، سواء أحمد آدم أو علاء ولي الدين أو أشرف عبدالباقي.
** تنبأت بنجاح مسلسل (أبوالعروسة)، منذ قراءة أوراق المسلسل نظرا لافتقادنا هذا النوع من الدراما حاليا.
** كان له جملة شهيرة يقول فيها: (أنا هنداوي أبوعلم فروم أبر ايجيبت)، تلك الجملة كانت مرتبطة بمسلسل (الفجالة) في فترة عرضه عام 2000.
وفي النهاية لابد من تحية تقدير واحترام للفنان القدير (أحمد صيام) الذي تشعر مع كل دور يقدمه أنه مصري حتى النخاع، حيث يتقمص الشخصيات المختلفة بحرفية عالية تجعله يساهم في لعب الدور الاجتماعي الأسمى للدراما على جناح أداء تلقائي تشعر معه أنه واحد من الناس الذين تقابلهم في الشارع كل يوم بمداد من موهبة فائقة الجودة.