مهرجان البحر الأحمر السينمائي يؤكد على ازدهار القوى الناعمة السعودية
كتب : محمد حبوشة
لاشك أن القوة الناعمة ودورها في ريادة الدول شكلت مؤخرا هاجسا لدى قادة المملكة العربية السعودية كنموذج ريادي محليا وإقليميا في تفعيل أدوات تلك القوى باتجاه تحقيق قوة عظمى للمملكة في العالم بأقل التكاليف، فمنذ ظهور نجم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، شهدت المملكة توسعا سياسيا واقتصاديا ومعرفيا وثقافيا غير مسبوق على العالم الخارجي، عبر سلسلة من التغيرات والاستراتيجيات الناجحة التي أسسها ولي العهد من خلال رؤية مستقبلية رصينة تهدف إلى تنمية المملكة، فقد أدرك الأمير الشاب مكامن القوة الناعمة في المملكة وضرورة استغلالها لتعزيز مكانة المملكة عالميا، وجعلها في مصاف الدول العظمى، وذلك لما للمملكة من موقع سياسي وروحي واقتصادي مؤثر في العالم.
يتلخص مفهوم القوة الناعمة لدى ولي العهد السعودي في عبارة (اجعل الآخرين يريدون ما تريده)، وهذا ما جعل الأمير محمد بن سلمان يسعى لتحقيقه من أجل مصلحة البلد، من خلال تطبيق رؤية 2030، وما فيها من برامج وشراكات استراتيجية لمنافع متبادلة، فالقوة الناعمة ركيزة مهمة لتحقيق أهداف التحول الوطني 2020، أحد برامج تحقيق الرؤية، ولإحداث النقلات النوعية لا بد من استثمار كافة أسلحة القوة الناعمة لتحقق التغيير المأمول، فاستراتيجية التحول تتطلب الاستحواذ والسيطرة الكاملة على الموقف بأساليب لينة ودبلوماسية، وتتجلى فيما قام به ولي العهد من زيارات خارجية مع الدول التي تربطها بالمملكة مصالح وعلاقات استراتيجية ساعدت في دعم موقف المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي.
توسعت المملكة تجاريا واستثماريا لاستقطاب الملايين من كافة الدول، للعمل في مبادرات ومشاريع متنوعة مثل مشروعي (نيوم، والبحر الأحمر)، هذه الأعمال تعد من أسلحة القوى الناعمة، لما لها من تأثير قوي في امتزاج الثقافات ونقل الحضارات، بحيث يصبحون سفراء للمملكة في بلادهم، وقد انتبهت المملكة في العصر الحالي لتلك الرؤية بأنماط جديدة للقوة الناعمة، من أهمها الإعلام والسينما، إذ أصبح الإعلام الجديد في ظل العولمة والثورة الرقمية، ليس فقط ناقلا للخبر؛ بل رافدا مهما لتشكيل الثقافة ونشر الوعي وبناء الصورة الذهنية عن الدولة والمجتمع إقليميا وخارجيا، فمهمة الإعلام التعرف على حاجات المجتمع وميولهم، حتى تستطيع إقناعهم وكسب ثقتهم، مما يساهم في انخراط الجميع في المسيرة الإعلامية لتوحيد الرأي من أجل تحقيق التطلعات والآمال.
أما السينما فقد أصبحت المحرك الأقوى تأثيرا في تجنيد الرأي العام، وذلك على غرار هوليوود عندما ساهمت في صناعة (الحلم الأمريكي) عن الولايات الأمريكية من خلال السينما، كما كان للسينما التركية كذلك دور في نشر ثقافة تركيا لمجتمعات الشرق الأوسط، حتى أصبح لها تأثير قوي في دعم السياحة التركية، وفي العالم العربي استعملت مصر في الخمسينات وحتى منتصف السبعينات؛ نمطا للقوة الناعمة، ترك أثرا بدون عنف، يتمثل في الرواية والكتاب والمسرح والغناء والأوبرا، فوسائل الإعلام حققت انتصاراً قوياً في الحروب السياسية والنفسية، ولكن بطابع لطيف، حيث تمكنت من تغيير التوجهات بسياسة ناعمة، وذلك لمداهمة وسائل الإعلام كل البيوت والعقول، مع سهولة توافرها في أي وقت، حتى أصبحت أكبر مؤثر في تأجيج الرأي العام، وحشد العقول.
وتقوم السعودية في الفترة الحالية بتفعيل دور السينما كإحدى أدوات القوى الناعمة استنادا إلى الأخد بأسباب العصر، وذلك إنطلاقا من أن القوة الناعمة ليست مصطلحا جديدا جاء به الغرب، بل مفهوم متأصل في قيم ديننا الحنيف، وقد كان رسولنا الكريم خير سفير لنشر قيم التسامح والعدالة والرحمة، فكلها قوة ناعمة جاذبة، فمنذ القدم كان للتجار العرب المسلمين دور في انتشار الإسلام، وذلك بصدقهم في التعامل مما أدى إلى جذب الكثيرين من شعوب العالم للإسلام، وبالرغم من ذلك هناك العديد من أسلحة القوى الناعمة التي لم يحسن استخدامها حتى الآن، بكافة أنماطها في الوطن العربي، من قوى روحية ومعنوية، مثل الثقافة والفن والرياضة والتعليم والبحث العلمي والبعثات الأكاديمية والعمل الخيري التي بقوتها نستطيع الجذب.
وحتى تحقق المملكة ذلك كمجتمع عربي أصيل لصنع مكانة رائدة بين الدول؛ لا بد من الالتفات إلى وسائل التأثير وأساليب القوة المعاصرة التي تتناسب مع العالم الجديد بتقنياته وثوراته الفكرية والمعرفية المتجددة، ولنيل السباق سعت لاستعمالها بالشكل السليم، واتباع إستراتيجيات حديثة قادرة على تحقيق أهداف التحول الوطني، منها: وضع إستراتيجية شاملة لتفعيل مكامن القوة الناعمة السعودية بعد موافقة صناع القرار، مع إسناد التنفيذ لجهة محددة لضمان الديمومة، والتخلي عن عقلية النخبة والسماح بمشاركة الأفراد والمجتمع بكافة فئاته، فالجميع صانع وناقل للحدث ومشارك في البناء في عصر المعلومات الرقمية والوسائط الإلكترونية، وكذلك تفعيل نموذج الحكومة الذكية التي تقوم على أحدث النظم الإدارية القائمة على التقنية والتكنولوجيا المعاصرة، بعيداً عن الروتين والبيروقراطية.
وقد أدركت المملكة أن هناك ضرورة ملحة إلى الاستمرار في نشر منهج الوسطية والاعتدال الذي يعزز القيم الإسلامية في كافة المجتمعات، والاهتمام بالسياحة والترفيه وتطوير معالمهما لتكون السعودية مقصدا سياحيا للعالم، وكذلك السينما كوسيط يخاطب العقل والخيال، فضلا عن مواصلة تمكين المرأة السعودية ودعم مكانتها وتعزيز مشاركتها في جميع المجالات، مع ترشيح المرأة في أماكن صنع القرار، وفي هذا الشأن نذكر أن هناك تحديات للقوة الناعمة المستقبلية، من: موروثات وتقاليد ونظام تعليم وأساليب نمطية في قيادة المنظمات؛ تضعف سيطرة القوة الناعمة، إلا أن التحول في استخدام الوجه الآخر للقوة يتطلب حشد إمكانات بشرية ومادية ومعرفية لتعزيز تلك القوة واستثمارها بصورة نافعة، وهذا ما عملت عليه المملكة من خلال تطبيق رؤية 2030، متسلحة بأسلحة القوة الناعمة التي قد لا تتوافر في كثير من الدول، لما تتميز به المملكة من وضع ديني واقتصادي وسياسي يجعلها مؤثرة عربياً وإسلامياً وعالمياً.
وقد لعبت السينما خلال السنوات الثلاثة الماضية دورا مهما في تغيير الصورة النمطية عن المجتمع السعودي، وذلك بإقامة دور العرض السينمائي التي تنتشر في كل أنحاء المملكة، ناهيك عن مشاركة قوية في مهرجان (كان) في دورتها الأخيرة، بالإضافة إلى سفر عشرات المخرجين السعوديين إلى عواصم العالم لعرض أفلامهم أمام جمهور خليجي وعربي وغربي، وقد عرضىت بعض تلك الأفلام في مملكة البحرين ضمن فعاليات معرض الكتاب في العاصمة المنامة، وفي مصر عرضت هذا مجموعة من الأفلام في معرض الإسكندرية الدولي، وذات الأمر في لوس آنجلوس في أميركا حيث سيعرض 13 فيلماً سعودياً أمام جمهور ينتمي لعاصمة السينما هوليود، وهذا الحضور السينمائي المتألق تقف خلفه وزارة الثقافة والإعلام ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي (إثراء)، وأبطاله هم المخرجون الشباب الذين ناضلوا في سنوات مضت وصنعوا أفلامهم بحب وإخلاص حتى جاء الوقت الذي يحتفى فيه بإبداعهم وبشكل رسمي من أعلى الجهات الداعمة للفعل الثقافي في المملكة.
الرسالة المهمة التي يمكن التقاطها من هذه العروض أن المملكة تتغير للأفضل كل يوم، وأن السينما بدأت تأخذ موقعها المميز في المجتمع بوصفها فنا راقيا يستحق أن يكون سفيرا للوطن في المحافل الدولية، ولا تستطيع السينما – لكونها فن مُركب ومعقد – من نيل هذه المكانة إلا في مجتمع متطور يؤمن بأهمية الفكر والفنون والإبداع ويحترم تعدد الأصوات، وهذه صورة مدنية وحضارية راقية حتما سيأخذها الجمهور العالمي عندما يشاهد الأفلام السعودية، بعدما أصبحت السينما أهم قوة ناعمة وسفيرة حضارية بالغة الخطورة، وتأثير فيلم سعودي واحد على الجمهور يكاد يضاهي تأثير عشرات المقالات والدعايات المباشرة، وقد لمست جانبا من هذا التأثير في عروض الأفلام السعودية في معرض الإسكندرية ، حين تفاعل الجمهور بشكل صادق مع قصص سعودية مغرقة في المحلية وتعاطف مع شخصيات سعودية إلى درجة التماهي، وهذا التعاطف وهذا التماهي هو كل ما تطمح له أي دولة تريد إيصال حقيقتها إلى العالم وكسب الشعوب إلى جانبها.
وفضلا عن كل ماسبق من تظاهرات سينمائية سعودية فقد اتخذت السلطات السعودية قرارا بإقامة أول مهرجان سينمائي على أرض المملكة، حيث انطلقت مساء الاثنين 6 ديسمبر الحالي، فعاليات الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي بشعار (أمواج التغيير)، وانتهت فعالياته أمس الاثنين، وسط تظاهرة فنية وجماهيرية كبيرة شهدتها مدينة جدة (البلد)، الحي التاريخي المسجل ضمن موقع التراث العالمي، وقدم حفل الافتتاح الممثل يعقوب الفرحان والمخرجة فاطمة البنوي، وتم عرض الفيلم الموسيقي سيرنو Cyrano للمخرج البريطاني جو رايت، ومن بطولة بيتر دينكلاج وهيلي بينيت وكيلفن هاريسون جونيور.
المهرجان الذي نظمته وزارة الثقافة السعودية، اختار شعار (أمواج التغيير) كعنوان لدورته الأولى، في محاولة لمواكبة رؤية (المملكة 2030)، والتي تسعى ضمن أهدافها لإحداث حالة حراك ثقافي وفني يضاعف من القوة الناعمة للسعودية، وتأثيرها في المنطقة، بحسب تصريح محمد التركي رئيس لجنة المهرجان، والذي أضاف، أن المهرجان (يسعى لأن يكون منصة للتقارب بين صناع السينما العرب والعالميين، وبين صناع السينما السعودية، وبخاصة الشباب، الذين يعرض لهم 27 فيلما خلال فعاليات الدورة الأولى، وهو رقم كبير يعكس حالة الحراك التي تعيشها السينما السعودية، ويعرض المهرجان 138 فيلماً، من 67 دولة، بينها 27 فيلما في عرضها العالمي الأول.
وكرم المهرجان في دورته الافتتاحية الممثلة الفرنسية كاترين دينوف، والممثلة المصرية ليلى علوي، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وذلك في إطار احتفائه بالمرأة ودورها في صناعة السينما، وأبدى عدد كبير من النجوم وصناع السينما الحاضرين سعادتهم بإقامة المهرجان، حيث قال البعض أنها (خطوة تأخرت كثيرا)، خاصة في ظل احتياج السينما العربية إلى مهرجان يحتضن الأفلام المهمة التي تحكي عن المشاكل والآمال، وطبيعي أن تتصدى السعودية لهذه المهمة في ظل حالة الحراك السينمائي الذي تشهده، واعتبر البعض الآخر أن إقامة المهرجان تعد بمثابة (حدث مهم انتظرته السينما العربية كثيراً)، فالمهرجانات منفذ حقيقي للأفلام التي لا تندرج تحت بند السينما التجارية، خصوصاً أن مهرجان البحر الأحمر يلبي حاجة ماسة لجمهور الخليج وشبه الجزيرة العربية، بعد توقف (مهرجاني دبي وأبوظبي).
وعلى هامش المهرجان، تعتبر (ڤوكس سينما) الشريك السينمائي الحصري للمهرجان، وتعزز هذه المبادرة التزام (ماجد الفطيم) بالمساهمة في تنويع اقتصاد المنطقة وتتماشى مع الاستراتيجية التي أعلنت عنها هيئة السينما السعودية مؤخرا لتطوير قطاع الانتاج السينمائي المتنامي، كما تم الإعلان عن شراكة تجمعه مع مؤسسة mbc الإعلامية، لتشمل صناعة الأفلام، مع تواجد العديد من إنتاجات )استوديوهات mbc) التي عرضت في المهرجان، منها فيلمان تم تقديمهما عن فئة (السينما السعودية الجديدة) وهما: (كيان) لحكيم جمعة، و(الطريق 10) لعمر نعيم، و(ربتشر) لحمزة جمجوم المشارك في مسابقة مهرجان البحر الأحمر، بالإضافة إلى فيلم (بلوج) من إنتاج مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ومن جانبها، منحت منصة (شاهد) خلال المهرجان جائزة نقدية قدرها 100 ألف دولار لمشروع سعودي قيد التطوير أو الإنتاج، فيما سيعرض العمل الفائز على منصة (شاهد) في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأستطيع القول أنه أخيرا خرجت السينما السعودية إلى الضوء من خلال أول مهرجان سينمائي من نوعه في المملكة، بعد أربع سنوات من رفع السلطات الحظر عن دور السينما، ويهدف المهرجان إلى تعزيز صناعة السينما المتنامية في السعودية، سواء في صناعة الأفلام أو في استهلاكها في مجموعة كبيرة من دور السينما التي افتتحت عام 2018، ولأن صناعة السينما في المملكة تعاني من نقص الكوادر المحترفة وفرص التدريب وغياب الاستثمار المحلي والأجنبي، بحسب خبراء، فإن هذاما تحاول هيئة الأفلام السعودية معالجته، وفي وقت لازال البعض ينظر للأفلام على أنها رفاهية وفن مجرد!، فإن الجهات الداعمة للأفلام حاليا تدعمها كجزء من المسؤولية الاجتماعية، كما تقوم به جهات مثل (إثراء أرامكو) أو جزء مسابقات كما تقوم به وزارة الثقافة استنادا إلى فكرة أن الأفلام صناعة اقتصادية وقوة ناعمة عالمية، هى فكرة تسويقية نستخدمها إعلاميا لكن على أرض الواقع حتى الان هى نظرية لم تطبق.
ويبدو ملوحظا أن النموذج الاقتصادي الناجح قوة جذب كبرى للاستثمارات والعلاقات الدولية في ظل سعي المملكة لتحقيق رؤية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تشمل مستهدفات في شتى المجالات الحياتية المختلفة؛ يبرز مفهوم القوة الناعمة لارتباطه فيها بشكل أساسي، كونها قوة جاذبة تمثل رصيدا لرأسمال سياسي ثمينا يعزز نفوذ الدولة على الصعيد الدولي بعيدا عن القوة الصلبة بالاعتماد على موارد قوامها؛ قيم سياسية وثقافة شعب جذابة، والمملكة العربية السعودية بقيمها السياسية الداعية إلى إرساء دعائم السلام، وبشعب وصفه الأمير محمد بن سلمان بـ (العظيم) .. يمتلك همة لن تنكسر، وبقيادة ملك عازم على تحقيق الرفاه والأمن لشعبه، وولي عهد يمثّل نموذج القيادة بالقدوة على أكمل وجه؛ هي بلا شك دولة قادرة بما تملكه من موارد للقوة الناعمة على جذب الآخرين طواعية ليكونوا شركاء لها في شتى المجالات السياسة، الاقتصادية، الاستثمارية، التعليمية، وغيرها.
الانفتاح على العالم في المملكة يعتمد على دور (السينما) كأحد الأدوات المهمة لمواجهة محاولات التنميط والتشويه، لذا جاء القرار الرسمي بالموافقة على إصدار تراخيص لـ (دور للسينما) ليشكل نقطة تحول هامة ستفتح آفاقا واسعه وتحرك معها مختلف القطاعات ذات العلاقة لتنعكس على الجوانب الاقتصادية والثقافية والوظيفية والمجتمعية والترفيهية في المملكة، حيث يتوقع أن تحدث أثرا اقتصاديا كبيرا يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامي، وتحفيز النمو والتنوّع الاقتصادي من خلال المساهمة في الناتج المحلي، مع فتح آلاف فرص العمل لشباب وشابات الوطن الى جانب الانعكاسات المهمة الأخرى التي سيوفرها هذا النشاط مستقبلاً، والحراك الإيجابي الذي بدت ملامحه تظهر فور اعلان القرار.
وتتطلع أوساط المجتمع لإنطلاقة قوية لصناعه السينما في المملكة تبدأ من حيث انتهى الآخرون وتتواكب وحاجة المتلقي المتعطش لرؤية صناعة حقيقية للسينما السعودية التي كان المواطن السعودي لسنوات الورقة الرابحة والأساسية فيها في كافة دور السينما في الدول المجاورة، كما يأمل أن يواكب محتوى هذه الصناعة مستوى وعيه ومتطلبات المرحلة وأن تعكس الأفلام الفنية هوية وتراث وموروث السعودية الثري ليقدم للعالم في أبهى صورة، وأن لا يطغى المفهوم التجاري على جودة المحتوى، حيث تأتي السينما السعودية اليوم لتضاف لوسائل التأثير ونقل الصورة الإيجابية عن المجتمع السعودي للعالم، كمرآة للشعوب، ومنصة رسمية للمبدعين من أبناء وبنات الوطن في الإنتاج والإخراج والجوانب الفنية والثقافية الأخرى، ليقدموا ابداعاتهم ويستلهموا من تجارب الغير ليخرجوا لنا بصناعة حقيقية وقوية ومؤثرة .. وهذه غاية يسعى لتحقيقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من خلال خطته الطموح (رؤية 2030) التي تضع المواطن السعودى في دائرة الاهتمام على مستوى الثقافة والترفيه.
من حضور المهرجان: