مدحت العدل : سعيد بكتابتي أوبريت مئوية الأردن
كتب : أحمد السماحي
يسافر الدكتور والكاتب والشاعر (مدحت العدل) خلال الأيام القادمة إلى الأردن للاتفاق على تقديم أوبريت غنائي عربي بمناسبة احتفالات الأردن بعيدها المئوي، ولقد سعدت جدا باختيار (مدحت العدل) لكتابة هذا العمل، عندما أعلنه المنتج الصديق (محمد المجالي) ليس لأنه أنه مصري الجنسية فحسب، بل عربي الهوى والهوية، وكلماته مثل سنابل القمح، وأرغفة الخبز، وحبات الملح، وماء النيل، وقطرات العرق والدم، وهتافات الجماهير، ورصاص البنادق، من منا ينسى (الحلم العربي، القدس حترجع لنا، يعني أيه كلمة وطن، الله حي شعبنا حي، ف طريقك يا فلسطين، إحنا شعب وانتوا شعب، تتصوروا لو طيرما بيطرشي أو قلب ما يغنيش، أنت أقوى، اتكلم عربي) وغيرها من الروائع التى كانت كوقود لبعض الذين فتر حماسهم الوطني، أو ماء سلسبيل لبعض العطشي للفن الراقي.
الدكتور مدحت العدل أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بتكليفه بهذا العمل الوطني المهم فى هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا (مئوية المملكة الأردنية الهاشمية).
وصرح أنه سيسافر إلى الأردن خلال أيام لزيارة الأردن للتعرف على معالمها الحضارية وطبيعتها الساحرة لاستلهام الكلمات التي تعبر عن هذا الحدث الكبير، والاتفاق على كافة التفاصيل، وأعرب عن أنه حتى الآن لم يكتب شيئا، ولا يعرف إذا كان سيشاركه العمل ملحن من مصر أو الأردن، ووعدنا بأننا سنكون أول من يعرف التفاصيل بمجرد الإتفاق عليها.
وأغلقت الهاتف وسرحت بخيالي في ربوع الأدرن بحضارتها وتاريخها العريق، وبجمال فيفافيها وأوديتها التي تكسوها الخضرة بدرجاتها المتفاوتة، وأنا أردد كلمات الشاعر الأردني المبدع (حيدر محمود) وصوت (نجاة الصغيرة) هذه القيثارة الشجية التى غنت للأردن الشقيق أروع أعماله وهى تقول :
أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين
فاهتز المجد وقبلها بين العينين
بارك يا مجد منازلها والأحبابا
وأزرع بالورد مداخلها باباً بابا
عمان اختالي بجمالك
وتباهي بصمود رجالك
وامتدي امتدي فوق الغيم
وطولي النجم بآمال.