رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

تعرف على سر رفع (صلاح نصر) قضية ضد (فاتن حمامه وأنيس منصور) !

سيدة الشاشة فاتن حمامه في فترة السبعينات

كتب : أحمد السماحي

بعد وفاة الزعيم الخالد (جمال عبدالناصر) ومع بداية عام 1971 عادت الفنانة الكبيرة (فاتن حمامه) إلى مصر بعد سنوات من الغربة بعيدا عن أرض الوطن، وبعد عودتها مباشرة أجرت حوارا مع مجلة (آخر ساعة) التى كان يرأس تحريرها فى هذه الفترة الكاتب الكبير (أنيس منصور)، وجاء الحوار الذي أجراه الأستاذ (محمد عبدالرحمن) تحت عنوان : (سر تذيعه فاتن حمامه لأول مرة .. طاردتني مخابرات صلاح نصر فهربت من مصر).

وتحدثت (سيدة الشاشة) أو الملكة – كما أطلق عليها الزميل الصحفي – عن نفسها وعن حياة الاستديوهات، كما تحدثت عن ملوك وملكات السينما، وعن القلق الذي تعودت أن تعيش فيه مع كل فيلم جديد قامت بتمثيله، وأزاحت الستار لأول مرة عن سر غيابها لعدة سنوات عن وطنها، لتعيش في الخارج، وكيف كان قلبها يتمزق وهى تدفع ثمن قرارها مغادرة مصر، فلم يكن أمامها إلا أحد طريقين أما أن تخضع!، وأما أن تغادر مصر، وقررت ألا تخضع!.

الوثقية التى نشرت حوار فاتن حمامه في (آخر ساعة)
صلاح نصر أيام محاكمته بعد النكسة
الوثيقة التى تؤكد رفع صلاح نصر قضية على فاتن حمامه

بمجرد نشر الحوار الذي أثار جدلا كبيرا فى الوسط الصحفي والفني والشارع المصري آنذاك، حتى قام (صلاح نصر) رئيس المخابرات فى عهد الرئيس (جمال عبدالناصر) برفع قضية على (فاتن حمامه، وأنيس منصور، ومحمد عبدالرحمن)، ونشرت الجرائد الخبر الذي جاء فيه: تشهد محكمة بولاق الجزئية مواجهة مثيرة بين (صلاح نصر) مدير عام المخابرات الأسبق، و(فاتن حمامه) يوم 23 نوفمبر القادم بسبب الحديث الذى أدلت به إلى مجلة (آخر ساعة).

أنيس منصور رئيس تحرير (آخر ساعة)

حيث رفع (صلاح نصر) قضية ضد (فاتن وأنيس منصور، ومحمد عبدالرحمن)، وكانت (آخر ساعة) قد نشرت حديثا مع فاتن حمامه تحدثت فيه عن سر هروبها من مصر وإقامتها في الخارج عدة سنوات قالت فيه: كانت هناك أشياء تضايقني وتحزنني، ولم أكن مطمئنة، فكانت هناك حاجة تشعرني بعدم الارتياح وأن هناك أشياء غير مقبولة، وطلب مني بعض العاملين مع السيد (صلاح نصر) أن أعمل معهم وهددوني، ويومها عدت على أيام سوداء!.

وأشارت (فاتن) فى حديثها إلى العذاب الذي كانت تلاقيه كلما حاولت السفر، ومحاولات رجال المخابرات لإخضاعها حتى تتعاون معهم، وقالت: إن أحدهم عرض عليها مقابلة رئيسه في فيلا!، وكيف وقفت وقاومت، وحكت (فاتن) عن الإتصالات التليفونية التى كان رجال المخابرات يجرونها معها، ومساومتها بالنسبة لزوجها، وقالت: إنهم حاولوا إيهامها أنهم لم يقوموا بعمل شئ ضد زوجها من أجل خاطرها، رغم أن (عمر الشريف) يسبهم في كلامه في الخارج، وهذا السب وصل لهم!.. وبين السطور أيضا أشياء كثيرة تحمل قدرا كبيرا من المرارة ومعاناة الغربة التي عاشتها سيدة الشاشة بعيدا عن الوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.