سامر المصري : تمثيلي في مصر كان تحديا ولن أحترف الغناء
كتب : أحمد السماحي
يعيش النجم السوري المتميز (سامر المصري) هذه الأيام حالة من السعادة والرضا بعد النجاح الكبير الذي حققته أعماله الفنية الأخيرة، أولها دوره الهام فى مسلسل (كله بالحب) الذي يعتبر تجربته الدرامية الأولى في مصر، بعد تجربته السينمائية في فيلم (الخلية)، وجسد من خلال المسلسل دور المحامي النصاب (صبحي العلاف)، وأيضا لنجاح أغنيتة الوطنية الأخيرة (يا بلدنا) التى كتبها ولحنها لنفسه، والتى أطلقها بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي قام بها الرئيس (بشار الأسد).
وأثارت الأغنية شجون الكثيرين لأنها عبرت عن حال سورية في الآونة الأخيرة بما تمر به من آلام ومصائب، وانتقد فيها بطريقة مباشرة كافة الأطراف المشاركين في الأزمة السورية، ويقول مطلعها: (يا بلدنا، يا بلد، فيكي خلقنا، وفيكي عشنا، وفيكي حلمنا نتجوز، ونجيب ولد، جن البلد، وراح الولد، وراح كل شيئ نحبه فيكي يا بلد).
وبعيدا عن الفن يعيش (المصري) سعادة أخرى على المستوى الشخصي، وبسببها ترك كل أعماله، وكل المسئوليات الملقاه على عاتقه، ليتفرغ لهذه المناسبة التى سيحتفل بها خلال الأيام القليلة القادمة، وبالتحديد يوم 22 يونيو الجاري، حيث سيحتفل بعيد ميلاد ابنته الصغرى (ياسمين)، وبهذه المناسبة كتب ولحن أغنية خصيصا لها سيهديها لها بعد غد الثلاثاء الذي الموافق يوم عيد ميلادها.
سامر المصري أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بكل هذه الأحداث الفنية والشخصية، ونفى لنا ما صرح به زميله الفنان السوري (أويس مخللاتي) مؤخرا فى أحد البرامج عن عمل جديد يجمع المتقاعدين من الأعمال الدرامية الشهيرة فى عمل واحد، مثل (العقيد أبوشهاب فى باب الحارة) و(جودي أبوخميس) الذي جسده (باسم ياخور) في مسلسل (ضيعة ضايعة)، و(أويس مخللاتي) أو (صخر) فى (الهيبة) وقال: عرضت على شركة الإنتاج الفكرة لكنها لم تعجبني!.
وعن ما ردده البعض عن تشابه لحن أغنيته الجديدة (يا بلدنا) بألحان وروح الموسيقار (زياد الرحباني) قال : اللحن سوري، والكلمات سورية بحتة نابعة من عمق الألم السوري، ولا أجد شخصيا أي تقاطع بين لحني وألحان العبقري (زياد الرحباني)، سوى النوع الفني الساخر النابع من الألم، والذي لم يفلح أو يتميز فيه أحد على الساحة العربية سوى الموهوب زياد الرحباني.
وأكد (المصري) أنه رغم عدم دراسته للموسيقى لكنه يعتمد فى تلحينه على قراءاته ومعرفته الموسيقية وخبرته القديمة في الغناء، وأيضا على فطرته الفنية السليمة، لأنه يؤمن أن ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب، لهذا قدم على مدى مشواره الفني مجموعة من الأغنيات المتنوعة التى ترصد حالات متباينة وظواهر مختلفة فى المجتمع، وهذه الأغنيات موجودة على قناته وصفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: لقد حققت أغنية مسلسله (ملك التاكسي) نجاحا كبيرا، وتحولت إلى فلكلور سوري خلال عشر سنوات، وأصبحت تغنى فى الأفراح والمناسبات، وفرق فنية كثيرة، ومطربين قاموا بغنائها.
وبسؤاله عن البهجة الموجودة فى تصوير الكليب والتي لا تتناسب مع الكلمات التى تعتصر ألما قال: هذا كان مقصودا، وأردت من خلاله أن أقول كفى للدمار والخراب والألم، يجب أن يعود الفرح والضحك والرقص والبهجة إلى حياة السوريين من جديد لأننا شعب نستحق الحياة.
ونفى صاحب (بحبك يا شام) أن يحترف الغناء وقال: رغم أن الغناء كان بداياتي في الفن، وهواية قديمة، لكني لن أحترفه، حيث لم أجد نفسي ومتعتي الخاصة إلا في التمثيل، وأرتأيت أن يبقى الغناء هواية ارتاح فيها من عناء التصوير والتمثيل.
وصرح بطل (كله بالحب) أنه راضي عن تجربته الدرامية الأولى في مصر من خلال مسلسل (كله بالحب) الذي عرض فى شهر رمضان الماضي، وسعيد بالتعاون مع شركة الإنتاج، وزملائه من النجوم المصريين المخضرمين، وقال : كانت لهذه التجربة فوائد كثيرة بالنسبة لي وتعلمت منها الكثير، وكانت تحديا جديدا لي في مهنة التمثيل، لأن الطريقة المصرية فى التمثيل طريقة خاصة جدا، لها أسرارها وخاصيتها واختلافها، لذلك كانت هذه التجربة مهمة لي، وكسرت حاجز الرهبة أولا من اللهجة المصرية، ثانيا من الوقوف واللعب أمام ممثلين مخضرمين، بدور صعب نسبيا وليس دورا عاديا.