آمال ماهر .. وصرخة (البجعة .. !!)
بقلم : سعد سلطان
إعلان (الاعتزال إلى أمدٍ لا يعلمه إلا الله) وما صحبه من ردود فعلٍ صاخبة، يعد – في تقدير المقربين – المحطة الثالثة والنهاية المقدَّرة في مسيرة آمال ماهر الغنائية، وبمثابة (صرخة البجعة) التي تطلق أجمل صيحة يتررد أنينُها في الكون قبل الموت مباشرة.
كانت المحطة الأولى في البدايات توصية علنية من الرئيس مبارك للاهتمام بها كمشروع غنائي مصري له من الأصالة ما يستحق التشجيع، وهى توصية كبْلتها الخلافات داخل أسرة الفنانة.
ثم كانت المحطة الثانية وارتباطها بالملحن والموزع محمد ضياء – المؤسس لمشروع أصالة الموسيقي والغنائي – ولكنها لم تنل نجاحا مع ضياء، ولم يثمر الزواج سوى (عمر) صار شابا الآن.
لا مبارك ولا ضياء ولا ذلك الأخير الذي يتردد اسمه في خلفية الاعتزال كان قادرا على إعادة العقل لصوت قيِّدته المشاكل، وحجَّم انطلاقه قرارات مرتبكة لم تعبأ بالفنان بداخلها، ولا بالرصيد الكلثومي الذي كان سبباً في شهرتها.
البيان المنشور على صفحاتها هو الآخر يصعب قراءة خلفياته وأسبابه .. فإعلان الاعتزال أو الابتعاد ومناشدة الجمهور بتقديره لا يمكن مروره بغير سبب مقنع .. ومع ذلك آثرت أن تكون خاتمة حياتها الشخصية والفنية مجرد (بوست) على مواقع التواصل !!.