صور نادرة للنجم ياسر جلال في (آن الأوان)
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتب : أحمد السماحي
هناك نوع خاص وقليل جدا من الفنانيين المتميزين الذين يتركون بصماتهم وآثارهم على طريق الأيام فى مشوار الحياة، ويحضرون فى ذاكرة الناس أحداثا وأياما لا تنسى، ودائما وكما تقول لنا تجربة الحياة فإن الذى يترك أثرا ويفعل شيئا رائعا لابد أن يعيش مع الناس وبالناس، بقدر ما يأخذ منهم بقدر ما يعطيهم، وبقدر ما يتأثر بهم، يؤثر فيهم، والنجم (ياسر جلال) من هؤلاء الفنانيين، قدم على مدى مشواره الفني الذي بدأه طفلا صغيرا في أحد الأعمال الدينية، عشرات الأعمال الهامة التى حافظ فيها على احترامه لنفسه، وتقديره واحترامه لجمهوره، وفي شهر رمضان الماضي قدم لنا دور (جلال) مدرس التربية الرياضية الذي يتعرض لمأساة داخل بيته فى مسلسل (ضل راجل)، واستطاع في هذا الدور الدرامي الهام أن يعبر عن المأساة بكل خلجة من خلجات جسده، وبكل نبرة من نبرات صوته، وأثبت أنه قادر على التلوين والتحدي، وكل من رأه فى المسلسل أدرك أنه اختلف، بحيث صار أكثر نضجا فى الأداء والتعبير والإحساس، وأكثر قدرة على الإمساك بتفصيلات الشخصية وانفعالاتها وبأدق مشاعرها، صار يمثل بأسلوب السهل الممتنع الذي يتسلل فورا للوجدان.
هذا الأسبوع نتوقف عند كواليس واحد من أعمال البدايات الشهيرة لـ (ياسر جلال) وهو مسلسل (آن الأوان) تأليف يوسف معاطي، وإخراج أحمد صقر، بطولة المطربة الكبيرة (وردة) الذي كان آخر أعمالها الفنية، وفي صورة الـ (سيلفي) نجد أبطال المسلسل وهم (حسن حسني، حسن كامي، روجينا، نشوى مصطفى، ياسر جلال) والمخرج أحمد صقر.
أجمل ما في الصورة لـ (ياسر جلال) إننا نراها بدون لحيته الشهيرة التى أصبح لا يتخلى عنها في أعماله الأخيرة.