نسرين طافش .. طاقة نورانية في قلب دراما رمضان
بقلم : محمد حبوشة
تتمتع بجاذبية آسرة على الشاشة فور أن تطل في أي عمل عربي على جناح الألفة التي تلازمها في شخصيتها الحقيقية، وربما هذه الألفة هى سر نجاحها ، وواحدا من أهم أسباب نجوميتها، وكونها تمتلك طاقة إيجابية كبيرة استمدتها من (علم الطاقة والروح)، فهي بالأساس ممن يؤمنون بعلم الطاقة، ولذا فهي تعكسه في صورة روح شفافة تحلق في سماء الكون، لذا ينتظرها المشاهد بلهفة من مشهد إلى آخر في سياق الأحداث التي تتسم بالصراع، وهنا ربما تلمح المشاهد يبتسم مع حركة شفاهها ويبكي مع انكماش عينيها في لحظات الغضب والتوتر، ويظل طوال الوقت يشبع رغبته الدفينة في العيش في قلب حالة رومانسية مستمدة من روح شخصية (رحاب) النقية الطاهرة في مسلسل (المداح).
إنها (نسرين طافش) تلك النجمة التي تأتي حاملة في طياتها رائحة الياسمين الدمشقي بأريج عطره الفواح لتضفي على الدراما المصرية طاقة نورانية على جناح دفء المشاعر والأحاسيس القادمة من الشام، ومن ثم أصبحت عبر أدائها الناعم مردفا لمعنى الرومانسية، بل يمكننا القول بأنها أصبحت (أيقونة للرومانسية العربية) حاليا وبلا منازع، أفقد أعادت (نسرين) زمن الفتوة الرومانسية كما كانت في “زمن الفن الجميل”، ذلك الزمن الذي كان ينساب على الشاشة كعطر الأحباب ورائحة باقية ونفاذة في القلب تستدعي قصص حب وعالما بأكمله من وجوه تشكل كل منها قصة أقوى من الزمن والنسيان.
في تجربتها الثانية (المداح) مع المخرج المبدع (أحمد سمير فرج) بعد (ختم النمر) الذي ينتمي للون الرومانسي، تؤكد نضجها في محاولة الوصول إلى قلب وعقل المشاهد المصري من منطقة دافئة اعتمدت فيها على موهبتها في الأداء العذب النقي، وخبرتها الكبيرة في اللون الرومانسي من ناحية، ومن ناحية أخرى اعتمدت على جمالها الهادئ الذي يخطف الأبصار والقلوب فور إطلالتها، لهذا فإن (المسلسل) في عز المنافسة الشرسة تصدر الـ (ترند السوشيال ميديا) أكثر من مرة، متفوقا على مسلسلات تحظى بنجوم كبار وإمكانات إنتاجية مبالغ فيها، في مفاجأة غير متوقعة تؤكد أن الموهبة هى حجر الزاوية في صناعة دراما اليوم التي تشهد انقلابا في المفاهيم والرؤى الفنية.
والمتأمل لأداء (نسرين) في الدرما الرمضانية فائقة الجودة (المداح)، سوف يدرك أنها تعرف جيدا لغة العيون وتستخدمها بدقة وببراعة فائقة في التعبير عما يجيش بصدرها، كما ظهر في مشاهد عديدة صنعت فيها (دويتو عذب شجي) مع النجم المتألق هذا الموسم (حمادة هلال)، الذي استطاع المخرج (أحمد سمير فرج) أن يغير جلده تماما ويدفع به في مصاف النجوم الأكثر جماهيرية، ومن خلال قربي منها على مستوى المشاهدة لكافة أعمالها في سوريا ومصر والأردن ولبنان، أستطيع القول بأنها الفنانة العربية الوحيدة على الإطلاق التي تمتلك مفاتيح لغة العيون، ومن ثم يصبح لديها قدرة فائقة على التعبير بنظراتها الآسرة، فضلا عن امتيازها بنبرة صوت خاصة جدا تمنحها قدرة أخرى على التجسيد البارع، فنبرة صوتها ونظراتها هما اللتان تضيفان على أدائها مزيد من المصداقية والواقعية في آن، وتلك سمات خاصة بها في كافة أدوارها.
(نسرين) قدمت خلال الـ 14 حلقة من حلقات مسلسل (المداح) مباراة قوية في التمثيل، واستطاعت أن تشع طاقة إيجابية في نفوس من يبادلها أطراف الحديث، تأمل مشاهدها مع (صابر) في لقاءاتهما وسط الطبيعة الريفية الفطرية بين النخيل والأشجار ليتبادلا كلمات الحب والعشق والحنين، وكذلك مشهدها الرائع في وداع والدها الحاج (غالب)، وبدايات إشعال الصراع بينها وبين شقيقتها (منال) التي تحاول الاستئثار بإرث والدها بأساليب شيطانية .. هى مشاهد رغم ما تحمله من جوانب كثيرة من الحزن، والفرح، والبكاء، والانهيار، والحب، إلا أنها قدمتها بدرجات متفاوتة في الشفافية والإتقان، الأمر الذي يتوجها كـ (أيقونة للرومانسية) بجدارة.
وعلى الرغم من أنها لم تتواجد في مصر منذ فترة طويلة فإنه لم يفلت منها لفظا واحدا دون نطق صحيح، فقد تحدثت اللكنة المصرية الفلاحية كأنها فتاة تربت في قرية نائية من قرى الفيوم، أو تنحدر من أصول ريفية في الدلتا، وهو ما يؤكد أنها فنانة تتعب على حالها كثيرا، وتهتم بالتفاصيل، هذا بخلاف البعد النفسي الذي تقدمه لأي شخصية فلا يمكن أن تشعر أنها شخصية باهتة أو باردة المشاعر في أي من أدوارها، فقد ظل أداء (نسرين) يتصاعد شيئا فشيئا وبدقة شديدة مع تطور الأحداث، وكأنها تسير على درب “ستانسلافسكي” في أسلوب الأداء الصادق عن طريق جعل الممثلين يدرسون الحياة الداخلية للشخوص، كما لو كانوا أناسا حقيقين.
فقد عنيت نسرين بكل تفاصيل شخصية (رحاب) الداخلية والخارجية، واجتهدت في خلق المقدمات السيكولوجيه اللازمة لولادة الدور بصورة عفوية، دون اللجوء إلى الايماءات والوسائل المستهلكة التى يلجا إليها كثير من الممثلين في تكرار أدائهم للون معين من ألوان التمثيل، ولما لا وهى المتمرسة في اللون الرومانسي في الدراما السورية، خاصة في مسلسلات (ربيع قرطبة، التغريبة الفلسطينية، جلسات نسائية، في ظروف غامضة، العقاب والعفرا، شوق، مقامات العشق) وغيرها من مسلسلات تحمل طابع اجتماعي في ثناياه بعض من جوانب الرومانسية العابرة للقارات للحدود والأوطان.
ومن أجل ما مضى تبدو لي (نسرين طافش) في مسلسل (المداح) الذي قفزت به مع (حمادة هلال) فوق الأسلاك الدرامية الشائكة بجدارة أدائهما في هذا الموسم الرمضاني، تبدو لي من بين قلة من الفنانين الموهوبين حقا، أولائك الذين يملكون طاقة هائلة ومشعة، بحيث لا يمكنهم فصل وسائل التعبير لديهم عن أنفسهم، خاصة في لحظات الرومانسية العذبة، والتي تتسم في غالبها بالهدوء والسكينة التي تلازمها في حياتها العادية، فقد أبدعت باستخدام (نظرات العيون والصوت الهادئ الهامس في شغف رومانسي حالم)، فضلا عن إدارك عميق للغة الجسد التي تقف جنبا إلى جنب مع ميزاتها النفسية والعقلية؛ إن إبداعها التمثيلي – باختصار – لا ينفصل عن شخصياتها التي تجسدها على الشاشة، ومن هنا فمن الصعب فصل موهبتها كممثلة وإبداعها عن شخصيتها الحقيقية، غير أن التمثيل فن، وكما هو الحال في أي فن، فلابد من توافر عناصر أساسية لدى الممثل، مثل المقدرة والدراسة والممارسة، وتلك كلها عوامل متوفرة بقوة لديها.
ويبدو لي أن الصدق والعفوية لدى (نسرين) هما نقطتي الارتكاز في أداء الشخصيات التي تلعبها، سواء كانت مركبة تشهد انعطافات حادة، أو بسيطة للغاية في تركيبتها النفسية، وهى دائما تستخدم الأدوات الصائبة التي تقنع الجمهور بالشخصية أولا، ثم التفاعل معها ثانيا كشخص من لحم ودم، وارتكازها هنا من حيث الشكل لشخصية (رحاب) نجدها في إطلالة طبيعية بلا مساحيق تجميل كثيفة توافقا مع سياق الإطار الدرامي للشخصية، إلى جانب الانطلاق بتمثيلها من شعورها الداخلي إلى التعبير بالأدوات الخارجية عن الصراعات التي تمر بها، في الحركة والفعل، وأخص هنا لغة العيون تحديدا، والصوت الجذاب في رنة رومانسية مغايرة، بحيث يبدو (المونوتون) الذي سيطر على أدائها لشخصية (رحاب) في مسلسل (المداح) صدى لـ (مونوتون) آخر في البناء الدرامي لشخصيتها، جعل هذه الأخيرة تتكلم أكثر مما تفعل، وظاهر ما يقال عنها أكبر بكثير مما هى عليه بالفعل، خاصة في ظل الاختبارات والصدمات العاطفية التي تعرضت لها جانب حبيبها (صابر).
أثبتت نسرين طافش في تجربيتا الخامسة في مصر بعد (ألف ليلة وليلة، نادي الرجال السري، ختم النمر، الوجه الآخر) جديتها واجتهادها فى أداء اللون الرومانسي، لكن تجربتها هذه المرة في (المداح) جاءت بعفوية وتلقائية تؤكد جداراتها كممثلة تعى جيدا كيف تتفاعل مع بيئة العمل، حيث امتلكت المهارات التمثيلية الكافية لذلك، إضافة إلى تحدي إتقانها اللكنة المصرية الفلاحية الصحيحة، وكيفية التفاعل مع الممثلين الزملاء لها، خاصة (صابر) الذي جسده بعذوبة ونعومة رائعة تميل إلى الصوفية (حمادة هلال)، ولم تبالغ كثيرا فى (اللوك) الذى اعتمدته، والمكياج الذى وضعته على وجهها اعتقادا منها أنها بهذه الطريقة وحدها بإمكانها أن تغدو فتاة رومانسية حالمة عن حق وحقيقة، وذلك طبقا لما يحدده (ستانسلافسكي): يجب أن يكون الممثل مقنعا مقبولا متلائما مع نفسه ومع دوره بشكل كامل، وبمنطق لا يقبل الشك، يحتم عليه أن يعيش الواقع لا أن يمثله.
وهذه الحتمية ألزمت (نسرين) أن تكون حية طوال الحلقات، حيوية، تتنفس الحياة بصدق، وتضفى حضورا حيا وخاصا على الدور الذى تؤديه، وهو ما وعته تماما على المستوى الجسدى والحركي، فالثقل الجمالى للممثل وتركيزه الجسمانى يؤثران على استيعابنا لحضوره، وهكذا فإننا لا نرى فقط ملامحه الخاصة، لكننا نتفهم أيضا إيقاع حياته وحركته الجسدية الفريدة كردة فعل على الأشخاص الأحياء من حوله، أى طريقته فى الوجود وفق وصف (إنجمار برجمان)، وما يؤكد هذا الكلام أنها القائلة في إحدى تصريحاتها: (لا أخفي حبي لأدوار العشق والرومانسية، أحب تلك الأدوار كثيرا، ربما لأنني بطبعي رومانسية، وأشعر أنها ترضي شيئا ما في داخلي، وطالما أن الرومانسية بدأت تصبح نادرة في الحياة، فأنا مع الرومانسية المطلقة والشفافية المطلقة، والحب الرومانسي إلى أقصى الحدود، وأنا أعوض هذا الشيء في التمثيل لأنه مفقود في الحياة).
ولدت نسرين طافش، في مدينة حلب في سورية لأب فلسطيني له جذور سعودية، وأم جزائرية ترجع أصولها للمغرب، وهى آخر شقيقاتها السبع، ونشأت في حلب ودمشق، حيث درست التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وتتلمذت على أيدي أبرز النجوم على الساحة العربية ومنهم (جمال سليمان وفايز قزق وغسان مسعود).
بدأت (نسرين) مسيرتها الفنية في أول مشاركة لها بدور صغير عام 2002 في مسلسل (هولاكو) من إخراج المخرج باسل الخطيب، إلا أن انطلاقتها الحقيقية في مسيرتها الفنية كانت من خلال مسلسل (ربيع قرطبة) في عام 2003، وفي العام التالي، شاركت في عدة أعمال درامية هى مسلسل (الرياح الأبدية) إلى جانب كل من الفنانين قصي خولي وصباح الجزائري، ومسلسل (أبو زيد الهلالي) ومسلسل (التغريبة الفلسطينية)، من إخراج العظيم الراحل حاتم على، والذي برعت فيه من خلال دور (جميلة) على مدار ثلاثة حلقات فقط استطاعت أن تعبر من خلالها عن جوهر الفتاة الفلسطينة المقيدة بتقاليد قبيلتها المقهور بحبها العذري، ثم شاركت في مسلسلي (أحلام كبيرة، ورجال تحت الطربوش).
برزت نسرين كوجه شاب جديد، حيث تميزت بحضورها القوي وشخصيتها الجذابة التي لفتت الكثير من المتابعين والنقاد الذين أثنوا على أدائها وتميزها في تجسيد الأدوار التي أسندت لها، ففي عام 2005 شاركت في كل من المسلسل الاجتماعي (أحقاد خفية)، ومسلسلات أخرى مثل: (قرن الماعز، رجال ونساء)، بالإضافة إلى ظهورها في عدة حلقات من المسلسل الكوميدي الناقد (بقعة ضوء)، وأيضا مشاركتها في الفيلم القصير (أحلام منتصف الظهيرة)، وفي عام 2006، شاركت في مسلسل (الانتظار) من إخراج المخرج الليث حجو، والمسلسل الاجتماعي (أهل الغرام)، بالإضافة إلى مشاركتها في كل من المسلسلين (دعاة على أبواب جهنم، صدى الروح).
في عام 2007، شاركت بمسلسلين هما الاجتماعي (فجر آخر)، والكوميدي الاجتماعي (رجل الأحلام)، وفي العام التالي ظهرت في حلقة واحدة كضيفة شرف في المسلسل الكوميدي (ضيعة ضايعة)،أما في عام 2009، فقد ظهرت في عدة مسلسلات، وكان أهمها الجزء الأول من مسلسل (صبايا) الذي نال إعجاب الجمهور بشكل كبير وشكل نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، وظهرت أيضا في مسلسل البيئة الشامية (الشام العدية) والمسلسل الاجتماعي (طريق النحل) فضلا عن مشاركتها في مسلسل (حكايات الغروب، وفنجان الدم).
ويعتبر عام 2010 بمثابة انطلاقة قوية لنسرين في عالم الدراما التليفزيونية، فقد ظهرت في أدوار متعددة من السلسلة الكوميدية الاجتماعية الناقدة (بقعة ضوء 7)، بالإضافة إلى ظهورها ضيفة للشرف في الحلقة الأخيرة من الجزء الثاني من مسلسل (صبايا – رجعنا من جديد)، وفي عام 2011، كانت من ضمن طاقم العمل المشارك في كل من المسلسل الاجتماعي (السراب)، والرومانسي (جلسات نسائية) الذي يعد (أيقونة الدراما الرومانسية السورية)، وفي العام التالي شاركت في عمل وحيد هو المسلسل الاجتماعي (بنات العيلة).
وكان عام 2014، بداية مشاركتها في الإنتاجات العربية، حيث شاركت في عدة أعمالٍ درامية منها مسلسل الإثارة والتشويق (تحالف الصبار) الذي تم إنتاجه في خمسة دول عربية وهو من إخراج المخرج خوسيه ماريا كارو، والجزء الأول من مسلسل (الأخوة) إلى جانب مجموعة من الفنانين السوريين واللبنانيين والمصريين، بالإضافة إلى المسلسل الرومانسي (حلاوة الروح) مع الراحل المبدع (خالد صالح)، الذي تم إنتاجه في كل من سوريا ومصر ولبنان، وتدور أحداثه خلال سنوات الأزمة السورية.
شاركت (نسرين طافش) في عام 2015، في ثلاثة مسلسلات، هى مسلسل الخيال المصري المأخوذ من الكتاب الشهير (حكايات ألف ليلة وليلة)، والذي سمي بنفس الاسم، ومسلسل الإثارة والتشويق والجريمة (العراب)، وهو مأخوذ من السلسلة الهوليودية المأخوذة من الرواية التي تحمل نفس الاسم، لكن مع صياغة عربية جديدة تبتعد قليلا عنها، وآخر أعمالها في نفس الموسم كان مسلسل (في ظروف غامضة) إلى جانب مجموعة من ألمع الفنانين مثل سلوم حداد ونادين ووفاء موصللي وميلاد يوسف وغيرهم، وفي عام 2016، شاركت في المسلسل الكوميدي البدوي (الطواريد)، والمسلسل اللبناني المشترك (مدرسة الحب) التي تتناول أحداثه علاقات الحب المختلفة والمتنوعة.
ومن الباب الملكى للدراما الرومانسية شاركت (نسرين) في عام 2017 بمسلسل (شبابيك) الذي يتناول في كل حلقة من حلقاته قصصا مختلفة حول أفكار معينة، وشاركت أيضا في المسلسل الرومانسي الرائع (شوق)، الذي يتناول فكرة الحب في زمن الحرب، بالإضافة إلى مشاركتها في المسلسل الأردني (العقاب والعفرا)، ثم في عام 2019 قدمت رائعتها الصوفية (مقامات العشق) عن قصة حياة (إبن عربي)، ومن بعده حطت رحالها على أرض القاهرة 2020، لتشارك في الفيلم الكوميدي خفيف الظل (نادي الرجال السري) مع كريم عبد العززيز وغادة عادل وماجد الكدواني وبيومي فؤاد، ثم انخرطت في قلب الدراما المصرية بقوة من خلال مسلسلي (ختم النمر، والوجه الآخر)، وها هى الآن تحلق في سماء الدراما المصرية الرمضانية من خلال المسلسل التليفزيوني (المداح) مع حمادة هلال، والمسلسل الإذاعي (نادي أندرويد) مع أحمد عز.. تحية تقدير واحترام لنسرين طافش تلك الزهرة البرية العربية التي تضفي مزيدا من الإبداع في قلب الدراما المصرية.