(لؤلؤ على الفوتيه) !
بقلم : محمد شمروخ
(هو إيه الحكاية .. يعنى مسلسل وتم عرضه .. نجح أم لم ينجح .. هو مسلسل وانتهى).
كان هذا هو تعليقي على تكرار ظهور النجمة مي عمر الشهيرة بـ (لؤلؤ) في برامج التوكشوهات الليلية الشهيرة على عدد من القنوات الكبرى، فبغض النظر عن أن المسلسل عادى جدا وليس فيه ما يبرر كل هذا الانبهار من السيدة منى الشاذلي ولا هذا صويت من الأستاذ عمرو أديب ولا ذلك التدليل من السيدة إسعاد يونس، ولا أعجاب فلان ولا مديح علان .. لكن محاولة إنجاح المسلسل بهذا الشكل صارت مكشوفة، بل غير مريحة بالمرة، وكأن هناك اتفاقا ما للترويج للمسلسل، لكن العيب ليس على الجهة المنتجة ولكن على بعض الزملاء في التوكشوهات في السباقات الليلية على استضافة مي عمر لتحدثنا هي بنفسها عن نجاحها واندماجها مع شخصية لؤلؤ التى أتعبت الناس وقضت مضاجعهم منذ أول حلقة وحتى أحدث لقاء توكشاوى عن المسلسل!.
وحياة النعمة إنى حتى الآن لم أستوعب ما حدث.. ولا هو يعنى نجاح بالإكراه؟!.
يعنى المشاهد لازم يتمسك من قفاه ولا مسكة المخبرين لمشتبه فيه في كمين أرض اللوا!.
– قر واعترف إن المسلسل عجبك
– عجبنى يا بيه وحياة النعمة
– مش كفاية.. لؤلؤ نجمة برضاك واختيارك مش باختيار منى وعمرو وإسعاد
– حاضر يا بيه
– طب ياللا غور من هنا
– والبطاقة يابيه؟!
– ابقى عدي خدها بعد الإعادة يا حيلتها
وبالرغم من أننى أرى في (مى عمر) ممثلة ذات قدرات ممتازة ولديها ما يمكن أن ينطلق بها إلى طريق السوبر ستارية، إلا أن حجم الدعاية والتلميع ودهان أو لـ وش ودهان تانى وش.. إلخ.. كل هذا يمكن أن يجعل الناس تنفر منها لأن الجمهور لا يقبل الزن على الودان وغالبا ما يأتى بنتائج معكوسة!
هو إيه.. مفيش مسلسل غير لؤلؤ نجح خارج السيزون؟!
ولا أعلم ما ما هى المعجزة في إظهار أن مسلسلا قد نجح خارج هذا المدعو بالسيزون، فجميع المسلسلات التى ارتبطت بوجدان المشاهد العربي منذ أيام الأفعى والدوامة وثلاثية (الضحية والساقية والرحيل) كلها كانت خارج هذا المدعوق المدعو بالسيزون، كما أن المسلسلات التى عرضت في الموسم الرمضانى، ونجحت نجاحا مبهرا، كلها تقريبا لم يلتفت إليها أحد إلا في العرض الثانى بعد العيد، وذلك بسبب كثرة ما يعرض من مسلسلات رمضان، فلا نكاد نلتفت لواحد منها، حتى يكون الشهر والمسلسل معا، قاربا على الانتهاء!
وبعد رمضان تحلى الإعادات والمزمزة في المسلسلات مشهد مشهد ودوردور، على راحتنا، فخلال رمضان الماضي مثلا، تم عرض أكتر من عشروميت ألفتلاف مسلسل، منها ما كان حديث الإفطار والسحور، لكن أثره ينتهى قبل خروج صوانى كعك العيد من أفرانها، فالقضية قضية مادة درامية قوية بها حبكة حقيقية وليس قص ولزق المشاهد، عربى على تركي على إيطالي.
وأنا شخصيا كمشاهد لم أكمل حلقات مسلسل لؤلؤ بسبب أنى وجدت تعسفا في نحت الشخصيات ورسم الأحداث، إلى درجة أنى اقتنعت أن المسلسل (معمول خصيصا) فقط لإنتاج نجومية للفنانة مي عمر، وسبق مي في ذلك ممثلات كثيرات كان يتم سلق أعمال فنية سلقا مخصوصا لتقديمهن فيها ليكون لهن نصيب الأسد من الأحداث، فالكل في العمل مجرد شهب ونيازك تدور في فلك النجمة المقصودة – ولكن يا حسرة – وسط غبار كونى لا يلبث أن يتكاثف حتى يحجب الأضواء وقد يفشل المسلسل، غير أنه قد ينجح الممثل فيصير نجما وهى تجارب شهدناها في كثير من العمال لنجوم كبار، إذ ربما يكون هذا هو القصد من تفصيل مسلسل من أجل لؤلؤ، لكن يبدو أن القماشة قصرت في يد المصممين والترزية فجاء الفستان – قصدى المسلسل – قصير جدا ويبدو هذا واضحا جدا من خلال مشهد لؤلؤ وهى تجلس على الفوتيه التوكشاوي أمام أونكل عمرو وأبلة منى أو تانت إسعاد، إذ بدا بوضوح أن القماشة الدرامية قصيرة جدا وبشكل لا يليق لا بالنجمة ولا بالبرنامج ولا بالفوتيه الذي تجلس عليه لؤلؤ!