بقلم : محمد حبوشة
نجاح عملية التحول في أداء الممثل من الكوميدي إلى التراجيدي والعكس يتوقف على البناء الرصين للشخصية التي يؤديها بما يمتلكه من قدرة على خلق اللحظة الترجيدية واللحظة الكوميدي بالتركيز على الكيفية التي يصاغ بها الحوار الترجيدي وتحوله إلى نكته أو حركة أو نظرة عين وغيرها، ولاشك أن الأثر الذي يتركه التمثيل المسرحي في النفوس أعمق وأبلغ مما يتركه (فيلم سينمائي)، فهو إذن أهم من السينما، والممثل الذي سبق له العمل في المسرح يستطيع أداء أدواره في العمل السينمائي إذا أسندت إليه أدوار سينمائية بشكل رائع، بل أفضل مما يؤديه ممثل سينمائي عادي، وكثيرون من الممثلين البارعين في الأداء السينمائي الذين نالوا شهرة واسعة بدأوا – أول وهلة – بالاشتغال والاهتمام بالفن المسرحي.
والفنان القدير (أسامة عباس) ضيفنا في (بروفايل) لهذا الأسبوع واحد من الذين بدأو حياتهم باللعب الكوميدي والتراجيدي على المسرح، ولهذا وضعه القدر فى خانة الموهوبين من مبدعى الفن رغم أنهم يبقون دائما فى خط الوسط ولا يحظون بالبطولات المطلقة، وذلمك على الرغم من موهبتهم وقدراتهم الفنية الكبيرة، فهو من هؤلاء الذين يحصدون حب الجمهور ويرسخون فى وجدانه بأدوار ومشاهد لا تنسى، رغم أنها لا تعبر عن كل مخزون الإبداع الذى يحملونه ولا يجد مساحة مناسبة كى يظهر، ورغم أنهم لا يتمتعون بما يتمتع به أصحاب البطولات المطلقة والأدوار الأولى من شهرة وأضواء بما تستتبعه من مكاسب، إلا أنهم يستطيعون بقوة أن يبقوا فى الوجدان والذاكرة حتى وإن غابوا.
صادق حازم ووفي
هو رجل واقعي، حذر، دقيق على مستوى العمل والعاطفة، يسحرك بغموضه، فلا يمكنك أن تعرف سره إلا بعد أن تتعلم الفرق في عينيه الضيقتين والعميقتين، أوقات العمل عنده مقدسة، صادق حازم ووفي، قليلا ما يجد لنفسه متسعا من الوقت للراحة، وهذا لا يزعجه لأنه بطبعه ليس من هواة اللهو والتسلية، من خلال جلسة مريحة في البيت حيث جو من الهدوء والطمأنينة أهم عنده من رحلة بحرية، يؤمن بالنظام قولا وفعلا ويحاول أن يفرضه على الآخرين الذين يقبلون منه لأنهم يعرفون أن بإمكانهم الاتكال على هذا الرجل العنيد والصلب والطيب.
وفوق ذلك هو قادر على أن يتفاعل ويكون مع كل الناس، ولديه القدرة على الاستماع بشكل دائم إلى الآخرين فهو يجيد امتلاك الأسلوب الناجح للتعامل معهم، وفي الحب يقال إن حبه شر لا بد منه، فالقرب منه قلق والبعد عنه قلق أكبر، في العاطفة لا يقبل (أسامة عباس) التحدي كما أنه يخاف من الروتين.
أسامة عباس .. حالة فنية نادرة، قليلا ما تتكرر، فهو صانع للبهجة من خلال لعبه شخصيات كوميدية على المسرح وفي السينما والتليفزيون، بل إنه نجح في تقديم الكوميديا والتراجيديا بنفس البراعة والتمكن، وفي أحيان كثيرة نجح في مزجهما داخل نفس الشخصية التي يقدمها، ولديه قدرة هائلة علي التقليد وتقمص الشخصيات، لذا فهو يمثل نموذج للفنان خفف الظل، المتصالح مع نفسه لأبعد حد، رغم أنه لم يحصل على أدوار البطولة المطلقة وفى الغالب لا يوضع اسمه فى بداية تترات الأعمال التى يشارك فيها، إلا أنه فنان كبير صاحب بصمة واضحة وأدوار لا تنسى، ومع ذلك يقع فى خانة نجوم خط الوسط وصانعى الأهداف الفنية، الذين يثرون الفن بموهبتهم وعبقريتهم وإبداعهم مهما كان حجم الدور المسند إليهم.
ارتبط بشخصية اليهودى
واحد من النجوم الذين ارتبطت بهم ذاكرة الفن المصرى، ارتبط منذ بداياته بشخصية اليهودى وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه بشخصية (أورلو زوروف) فى مسلسل (رأفت الهجان) وضابط الموساد فى مسلسل (دموع فى عيون وقحة)، وهذا النجاح أهله للمشاركة فى الكثير من المسلسلات التى رصدت حياة المجتمع المصرى مثل (بوابة الحلوانى، أوبرا عايدة، يتربى فى عزو، حدائق الشيطان، الدالى، محمود المصرى) وآخرها (سابع جار، عوالم خفية).
ولد أسامة عباس في القاهرة لأسرة ميسورة الحال، وهو ممثل موهوب بالفطرة لأنه تربى ونشأ في بيئة فنية ثقافية فقد كانت والدته تمتلك جهاز عرض سينمائي في المنزل أما والده فكان خريج كلية دار العلوم، وكان يشغل منصباً في وزارة المعارف، حتى تدرج في الوظيفة ليصبح وكيل وزارة، ودرس (أسامة) في كلية الحقوق وعمل في شركة النصر لأجهزة التلفزيون حتى أصبح مدير عام، ثم اتجه إلى التمثيل بمحض الصدفة، وحسب روايته عن بداياته الفنية يقول: كان مصادفة، كنت أعمل بإحدي شركات التليفزيون، وجاء الفنان الراحل الضيف أحمد، عضو فريق ثلاثي أضواء المسرح، وكانوا أشهر الفرق الكوميدية، ليشتري جهاز تليفزيون قبل زواجه، وقامت بيننا صداقة قوية جدا، وكنت أذهب إليه كثيرا أثناء التصوير.
وبعد فترة طلب مني الحضور إلى المسرح من أجل كتابة عقد مسرحية، وذلك لأنني كنت أعمل محاميا، وعندما ذهبت فوجئت بأنهم يريدونني معهم في المسرحية، فقلت لهم إن الموضوع ليس على بالي، فقال لي سمير غانم، طب فكر ورد علينا، وظللت معهم 6 أعوام، حتي رآني الفنان عبدالمنعم مدبولي، وطلب مني الانضمام الي فرقته المسرحية، وظللت معه حتي عام 1983 استقلت من عملي كمدير عام للشركة التي اعمل بها، وتفرغت تماما للفن.
الاتجاه للسينما والتليفزيون
اتجه (عباس) بعد ذلك إلى السينما والتليفزيون وقدم العديد والعديد من الأعمال الفنية المتنوعة ورغم أنه لم يحصل على دور البطولة المطلقة إلا أنه تميز بأدائه الرائع وبراعته في تجسيد الشخصيات التي تسند إليه، ومن أبرز الشخصيات التي قدمها هو دوره في مسلسل (رأفت الهجان، يتربى في عزو، محمود المصري، كما تميز في دوره في فيلم (يا عزيزي كلنا لصوص) وتوالت أعماله الفنية بعد ذلك، وقد تعدت حصيلة أعماله الفنية التي تصل إلى 250 عمل فني متنوع ما بين مسلسلات وأفلام ومسرحيات أيضاً.
يعمل الفنان أسامة عباس من خلال قماشة فنية عريضة فهو القادر على تجسيد الخير والشر والكوميديا والتراجيديا بنفس القوة، على الرغم من أنه بدأ حياته الفنية بأدوار الشر، فأبدع فيها ومنها دوره فى المسلسل الشهير (أبنائى الأعزاء شكرا)، وأدواره التى جسد فيها شخصية اليهودى فى (دموع فى عيون وقحة ) من خلال شخصية الجاسوس (إبراهام كلود) وشخصية اليهودي (أورلوزروف) فى مسلسل رأفت الهجان، وفضلا عن كل هذا فهو يبكيك حين تراه مجسدا المعاناة النفسية والإنسانية فى شخصية (شكرى الهوارى) رجل الأعمال الذي يشرف على الموت ويعيش آخر أيامه فى مسلسل (أوبرا وعايدة)، ونفس الشعور بالحزن واليأس والضياع حين جسد دور اللواء المتقاعد (عصمت عبدالحميد) فى مسلسل سابع جار، ويضحكك من القلب حين يقدم الكوميديا، ومنها أدواره فى مسلسلات (النساء قادمون، يارجال العالم اتحدوا، أنا وبابا وماما) وغيرها، وفي أفلام: (خالتى فرنسا، هاللو أمريكا، ليلة القبض على بكيزة وزغلول).
في فترة السبعينات والثمانينات والتي شهدت بداية الإنتاج السينمائي والتليفزيوني بالألوان، كان لهذا الرجل الذي تعطي ملامحه دلالات على المكر والخبث نصيب كبير في عدد مرات الظهور على الشاشة، سواء بأعمال سينمائية أو تلفزيونية، ملامحه تترك لديك شعورا بالضيق سرعان ما يزول بمرور مشهد أو مشهدين لتدرك أنك – شئت أم أبيت – أمام واحد من صواريخ الكوميديا في هذه الفترة، لكنه في الوقت نفسه لم يكن من نجوم الصف الأول لذلك لم يحظ ما يستحقه من التقدير حتى الآن.
فرقة ثلاثي أضواء
وعلى الرغم من تهمة التصنع التي أحيانا ما وجهت لأداء (أسامة عباس) الكوميدي إلا أن لديه حضور طاغ على الشاشة، ذلك الحضور الذي دفع الفنان الضيف أحمد ثالث أركان فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع سمير غانم وجورج سيدهم، لطلب مشاركته مع الفرقة في مسرحية (طبيخ الملايكة) دون أن يكون له أية تجربة تمثيلية سابقة، وكانت الفرقة آنذاك في أوج مجدها، ولم يكن أمام الشاب طريقا سوى القبول والانخراط في العمل المسرحي الذي تربي على خشبته مستمدا أبرز القيم الفنية والأدائية التي تجذب الجمهور.
نشاط أسامة عباس الفني الذي بدأ فعليا في السبعينات لم يكن مقتصرا فقط على الأعمال المسرحية، فظهر في أفلام (الكرنك، فيفا زلاطا، المذنبون، في الصيف لازم نحب، ممنوع في ليلة الدخلة) أداؤه الكوميدي المناسب لطبيعة السينما وقتها حجز له مكانا في نسبة كبيرة من الإنتاج السينمائي الكوميدي، ومع دخول حقبة الثمانينات سرعان ما مل الرجل من المنطقة الدافئة التي شغلها منذ بدايته كممثل كوميدي يؤدي الأدوار الثانوية، شارك الفنان عبد المنعم مدبولي في الدراما الملحمية (أبنائي الأعزاء شكرًا)، والمسلسل حمل طابعًا تراجيديا، حيث جسد فيه الفنان أسامة عباس شخصية رفعت مدير الشركة التي كان يعمل بها (بابا عبده) عبد المنعم مدبولي.
كان هذا المسلسل بمثابة محطة اكتشاف جديدة لموهبة أسامة عباس في أداء الشخصيات المختلفة وليست الكوميدية فحسب، جاءت بعدها مشاركته في أعمال ليست كوميدية منها مسلسل (لا عزاء للسيدات، دموع في عيون وقحة)، وفيلم (أيوب) مع الفنان الكبير عمر الشريف لقصة الأديب العالمي نجيب محفوظ، وفيلم (الغول) الذي ناقش قضية عن ما يسمى (قانون ساكسونيا) مع الفنان عادل إمام، ومن بين 234 عملًا فنيا شارك فيها أسامة عباس، يذكره الجمهور بظهوره مع الفنان عادل إمام في الفانتازيا الكوميدية (احترس من الخط)، والتي أدى عباس فيه شخصية ضابط الشرطة (رشاد) بشكل ربما استجلب ضحكات المشاهدين أفضل من عادل إمام في عدد من المناسبات، ورغم أن أداءه شابه كثير من المغالاة، إلا أن الخط الذي رسم للنص كان يتطلب ذلك، فالعمل ككل من نوعية الفانتازيا والأهم هو الانطباع الذي تركته الشخصية لدى الجمهور.
أهم أدواره دراميا
أما دور (إسماعيل المفتش) الذي جسده في الأجزاء الثلاثة من مسلسل (بوابة الحلواني – 1992 وحتى عام 2001) ، فيعتبره أسامة عباس أهم أدواره على طول مسيرته الفنية، إذ قال عن هذه الشخصية في حوار أجراه مع صحيفة الأهرام المسائي نشر بتاريخ 14 مارس 2010، إنها شخصية حركية كانت مؤثرة في المجتمع، وتناولها التاريخ من زوايا مختلفة، مضيفا: (كنت اقترب منه كأنه شخصية حية، وعرفت مدى قربه من الخديو، وكيف كان تأثيره على مصر كلها، حتى أسلوبه في التفكير وتنفيذ مكائده، والنهاية المأساوية التي وصل لها بعد صدور فرمان بحقه من الباب العالي، كما أنني تعايشت مع الشخصية لمدة عشر سنوات، كان فيها المفتش موجودا داخل ثلاثة أجزاء وبالطبع أداء شخصية على مدار عشر سنوات شيء صعب جدا).
قدم أسامة عباس في مسيرته الفنية الطويلة أكثر من 270 عملا فنيا بين السينما والتلفزيون والمسرح فقدم للمسرح أعمال كثيرة منها: (ناس ما يناموش بدري، خصوصي جدا، الساحرة، حكمت هانم الماظ، طبيخ الملايكة، زنقة الستات، فندق الأشغال الشاقة، كل واحد وله عفريته، جوليو ورومييت، الجوكر، مع خالص تحياتي، نص أنا نص أنتِ، إمبراطور عماد الدين، رد قرض) كما شارم في العروض الأولى لمسرحية (سك على بناتك) مع فؤاد المهندس وشريهان.
وفى الدراما التلفزيونية كانت له أعمال كثيرة أيضا ومنها (رحلة هادئة، أسير الماضي، الأنصار، بلاد السعادة، أشجان، أرض النفاق، رجل عاش مرتين، أنا مش أنا، أبنائي الأعزاء شكرا، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، عات مرتين، عصفور في القفص، المحروسة، رحلة السيد أبو العلا البشري، برج الأكابر، وداعا ياربيع العمر، ألف ليلة وليلة، أم العريف، بوابة الحلواني، البراري والحامول، أبو العلا 90، هارون الرشيد، السيرة الهلالية، أوراق مصرية، يا رجال العالم اتحدوا، وجع البعاد، أوبرا عايدة، السفينة والربان، النساء قادمون، الناس في كفر عسكر، عفاريت السيالة، محمود المصري، المصراوية، الدالي، ماما في القسم، ريش نعام، سابع جار، عوالم خفية.
تألق في السينما
وفي السينما قدم عدة أفلام منها: (في الصيف لازم نحب، الخوف، بنت بديعة، مدرسة المراهقين، أريد حلًا، الكرنك، المذنبون، الحفيد، فيفا زلاظة، أزواج طائشون، الندم، أسياد وعبيد، إسكندرية ليه، رحلة النسيان، لا عزاء للسيدات، الغول، أيوب، احترس من الخط، الوزير جاي،يا عزيزي كلنا لصوص، موعد مع الرئيس، نص دستة مجانين، الرجل الشرس، الواد محروس بتاع الوزير، هالو أمريكا، خالتي فرنسا)، وما زال نهر العطاء الفني للفنان أسامة عباس مستمرًا ليروي الوسط الفني بمزيد من الإبداعات والأعمال الفنية.
لكن الفنان أسامة عباس ابتعد عن الساحة الفنية وذلك بعد أن قدم دوره في مسلسل (سابع جار) عام 2017، وكذلك قدم دور آخر مع الزعيم عادل إمام في مسلسل (عوالم خفية) وذلك في عام 2018، وفي حوار معه عن سبب اختفائه وابتعاده عن الشاشات قال الفنان الكبير بكل أسى وحزن: (بقالي 50 سنة بشتغل، كفاية كدة ارتاح، عشان الناس تفضل تحبني)، وتابع قائلاً: (أنا بيتعرض عليا حاجات ساذجة مش عاوز أقبل حاجة منها، فبدل الناس ما تسأل أنت فين؟ تقولي عملت ده ليه، أنا عاوز احتفظ بحب الناس)، واستكمل حديثه فقال: (ده تطور طبيعي زي ما احنا جينا واشتغلنا والجيل اللي قبلنا مشتغلش دلوقتي في أجيال بتشتغل واحنا منشتغلش ودي سنة الحياة).
وأضاف الفنان القدير أسامة عباس: (جايز في أدوار كويسة بتتعرض على الآخرين ولكني لا أحاول فرض نفسي، وأكتفي بالقراءة والاستمتاع بحياتي مع أسرتي ومعنديش أزمة، جيلنا خلاص متشكرين وفي أجيال وأسماء جديدة وكلها يومين والجيل يخلص وينتهي، لما حد بيموت بنفتكره وهذا الكلام ليس تشاؤم مني بل إنه التطور الطبيعي للحياة والدنيا كدة).
شائعات طالته أخيرا
الفنان أسامة عباس مثله مثل باقي زملائه الفنانين طاردته خلال مسيرته الفنية بعض الشائعات، ولعل من أبرز هذه الشائعات هى شائعة خطوبته من السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وبعد اندلاع أحداث 25 يناير انتشرت الشائعة بسرعة كبيرة بين الناس مما دفع الفنان أسامة عباس لكي يرد على هذا الكلام وذلك بعد أن تناقلت أخبار أنه كان حبها الأول، كما تردد أن مبارك قد ظلمه كثيرا لأنه كان يغار منه وبالتالي تسببت هذه الشائعة في إزعاجه بشدة، وفي أحد اللقاءات صرح الفنان عن علاقته بعائلة سوزان مبارك، وأكد أنهم مجرد جيران بحي مصر الجديدة، تربطه علاقة صداقة قوية باللواء منير ثابت شقيق سوزان الأصغر وهو صديق عمره، أما الشائعات التي قيلت عن علاقته بها فليس لها أي أساس من الصحة.
وفي النهاية لابد لـ (شهريار النجوم) من تقديم خالص التحية والتقدير والاحترام للفنان القدير (أسامة عباس) الذي سيبقى ويعيش طويلا في وجدان وذاكرة المصريين بما قدمه من روائع فنية، تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا والشر والجاسوسية وغيرها من أنماط وشخصيات تعكس هموم الشارع المصري وقضاياه.