(خالد الجندى بس)
بقلم : محمد شمروخ
لغويا كلمة شيخ هى الرجل الذي جاوز مرحلة الكهولة وولج في الشيخوخة ولم يكن لها أبدا دلالة دينية حتى بعد نهاية عصر النبوة، ثم بعد ذلك عهد الصحابة ثم التابعين وتابعى التابعين وتبع الأتباع، ثم بعد ذلك أطلق الشيخ على كبير القوم المتصلين بنسب أو بمذهب أو أي اتجاه عقائدى أو غيره، فأصبح لكل فصيل شيخه، ما بين مدرسة فقهية أو جماعة كلامية أو طريقة صوفية.
الدلالة إذن على علو المكانة وتميزها لأسباب كثيرة ليس من بينها الدين، حتى أن كل قبيلة ولكل مهنة أصحاب أمر ومكانة بين ذويهم فصاروا شيوخا، حتى اللصوص صار لهم شيخ المنسر التى تحرفت إلى (منصر) وكذلك للشطار والعيارين والعصبجية.
وفي القرى والنجوع كان كذلك موكل من الحكومة في وظيفة شيخ بلد أو شيخ ناحية أو شيخ حارة، لذلك من الافتراء على الإسلام أن نعطى أحد لقب شيخ من عندياتنا ثم ندعى بعد ذلك أنه لقب دينى.
لكن من قبيل الاحترام والتوقير أن نذكر الدعاة والفقهاء وأي منتسب للعلم الفقهى أو يعمل بالدعوى هو شيخ، فاللقب ليس له ما يميزه بالقداسة حتى منصب شيخ الأزهر باعتباره المسئول الأول عن جامعة علمية تخصصت في العلوم العقائدية وغيرها من العلوم الحديثة.
لكن على أي حال ليس هذا هو موضوع اليوم، لكن هذه المقدمة كانت ضرورية عندما أتحدث عن الشيخ خالد الجندي بصفته داعية كان لابد وأن أسبقة بلقب شيخ تماما كلقب أستاذ لكل من المحامى أو المدرس أو أي واحد أفندى معدى لابس قميص وبنطلون وشراب!
يعنى يا أخ الشيخ خالد عندما أسبقك اسمك الكريم بلقب شيخ، فهو لقب يلقى عليك مسئولية كبيرة لما له من تبعات علمية واجتماعية جليلة، فلا يصح أن تتحول على يديك مسألة فقهية بشأن محاولة فرض خاتم شعار الجمهورية على الحياة الزوجية في موضوع الطلاق الشفوى الذى جعلته قضيتك المصيرية ووصمت كل ما تخالفه فيها بأنه مضاد لروح العصر وأنه مظلم ظلامي إظلامي، داعشي النزعة، وهى تهم صارت “ع الموضة” عند اختلاف أي من حاملى لمبة التنوير نمرة 10 ضد من يخالفهم، حتى أنك – رغم إعجابي السابق ببساطة تناولك في طرحك قضاياك وآرائك مع وفرة معلوملتك الدينية، لكنك نسيت أدنى اعتبار لاحترام الحوار وسخرت من اسم الرجل (الشيخ بجد) الداعية الوقور أحمد كريمة، فها قد جئتك بلقب (شمروخ) القابل للسخرية أكثر من لقب الشيخ كريمة الذى لم تحترم اختلافه معك، فلأنك أكثر منه انتشارا على الشاشات وتمتلك منصات لا حصر لها – وربنا يبارك لك – جعلت من الشفوى والتحريري قضية حياتك في استمساكك برأيك بتعصب ذميم؟! بل و جعلك تخطئ في حق الرجل الكبارة وهو (الشيخ الحقيقي) سنا ومقاما.
أتفق أو أختلف معك أو مع غيرك أو مع الشيخ كريمة، لكن التنبيط والسخرية والتهكم على الاسم ليس من أخلاقيات المؤمن الحقيقي بأي دين (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان).
وقول بقى إنى داعشي أو بأكفرك.. بس خلاص.. لعبة التكفير نفسها بقت مملة وممجوجة، ولحقت بها لعبة (التدعيش) مع كل من يختلف مع (التنويرجية) من حاملى اللمبة نمرة عشرة.
حرية إيه وتمدن إيه واحترام آخر إيه.. بقى يا راجل تروح ترفع قضية في المحكمة من أجل قضية فقهية يقول فيها هذا برأيه ويدلى فيها هذا بدلوه وينزح منها ذاك بجردله؟!
هى وصلت لجرجرة المحاكم .. ماشي ياسيدى .. صدر حكم وكسبت القضية أنت وزملائك الكرام.
كده أنت قضيت على التفكير الداعشي يعنى؟! .. يعنى ممكن داعش تتلم لو واحد طلق مراته عند المأذون بوثيقة رسمية مكتوبة بالكمبيوتر وممهورة بخاتم شعار الدولة وموقعة من اثنين موظفين مربوطهم أكتر من 40 جنيها مصريا فقط لا غير، مع وضع طابع تمغة تنمية موارد بعد سداد الرسوم بموجب الإيصال رقم 675148 وتوريد مبلغ 985 قرش صاغ للخزينة مع تدبيس الوصل الأحمر بالورق واعتماد السيد مدير الإدارة والوكيلين وانتظار (مدام شاكيرا) إللى ماسكة دفتر الوارد وبالمرة تطبق خمسمياية للفراش لزوم التخليص بدرى بدري، بعد كل هذه الإجراءات، الحمد لله .. قضينا على داعش وجند الشام وولاية سيناء والقاعدة والحوض والدش.
بالذمة ده كلام .. هل صار دور الداعية هو امتهان كل من يختلف معه في الرأى ويسخر من اسمه ويقل بمكانته في مخالفة صريحة لأبسط وصايا القرآن الكريم التى تعلمناها في سنة أولى احترام؟!.
يا عم طلق شفوى ولا تحريري ولا حتى تشترط حضور 2 مخبرين ياخدوا الزوج كام قفا لأنه تجرأ ونطق بالطلاق في غياب المحضر ومأمور الشهر العقاري وأمين السجل وبلوكامين التنفيذ والعياذ بالله.. إياك تطالب بكل هذا.. أنا معاك (أبو حنيفة قال ما يتنقضش) لكن توصل للتريقة والتنابذ وكمان ختمتها بالمحاكم يا مولانا.
لا وكمان طلع لنا لسانك بعد ما حضرت عقد قران اشترط فيه الزوجان عدم وقوع الطلاق إلا كتابة ونازل كيد فينا ليل نهار مع الاتنين الشيوخ المحترمين في برنامجك.
عموما ألف ألف مبروك وبالرفاء والبنين وربنا يكفيهم شر موثق الشهر العقاري.. وعقبال ما أبارك لك لما يصدر تشريع بالطلاق التحريري وبعده على طول تشريع بـزواج الـ…..، لأ لأ كده عيب أنا آسف يا شيخ خالد.. أنهى المقال بقى لأنه ممكن يقلب كلام يزعل وما تأخدنيش على كلامى وعموما ولا كأنك قرأت ولا سمعت بالمقال لأنه لا عليه دمغة ولا ختم نسر!.