رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

جونا هِلْ .. ممثل (خفيف) من (العيار الثقيل) !

طارق عرابي

بقلم الدكتور: طارق عرابي

يقولون باللهجة اللبنانية “كتير مهضوم” وبالمصرية “خفيف على قلبي” ، ذلك هو الوصف البسيط للشخص الذي لا يجد صعوبة في قبوله عند الناس .

هل القبول مِنَّة ونعمةٌ من الله؟ أنا شخصياً أوقن يقيناً راسخاً في ذلك ، ولكن هناك أسئلة أخرى تتزاحم في عقلي خلف هذا السؤال .. هل الشكل وحده هو مصدر قبول الشخص عند الناس؟ أم أنه الشكل وأشياء أخرى؟ أم أن الشكل لا يمثل أيَ رقمٍ في حزمة أسباب قبول شخصٍ ما عند الناس؟ هل هو نقاءٌ في روحه أو حبٌ مُطلقٌ يسكن وجدانه وتكشف عنه العينان في النظرات واللسان في الكلمات؟ أم أن القبولَ موهبةٌ من نوعٍ آخر خصَ اللهُ بها بعضاً من عباده؟!

أستطيع أنا وغيري أن نتفلسف في الإجابة على تلك الأسئلة كما نشاء .. ولكن أحداً منا لا يستطيع أن يضع إجابات نموذجية شافية وجازمة حول مسألة قبول بعض الأشخاص وعدم قبول البعض الآخر بين الناس ، لذا أعود مرة أخرى إلى حالة هدوء وسلام العقل وأستسلم بكامل إرادتي لبساطة الوصف اللبناني “كتير مهضوم” والمصري “خفيف على قلبي” .

والنجم الشاب “جونا هِلْ” بالنسبة لي “كتير مهضوم” باللبناني و”خفيف على قلبي” بالمصري و”ممثل بارع” بكل لهجات ولغات العالم .                   

“جونا هِلْ” بين إنقاص وزن الجسد وزيادة وزن الموهبة !

وُلد “جونا هِلْ” Jonah Hill في شهر ديسمبر من عام 1983 بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، والدته “شارون فيلدشتاين” تعمل ستايلست ملابس ومصممة أزياء ، والده “ريتشارد فيلدشتاين” محاسب مسئول عن جولات فرقة “الروك آند رول” المعروفة بأمريكا Guns N ‘Roses ، وشقيق “جونا هِلْ” الأكبر “جوردان فيلدشتاين” يعمل مديراً لفرقة موسيقية وهو الذي تزوج من “فرانشيسكا إستوود” إبنة النجم الأسطوري “كلينت إستوود” لمدة ثمانية أيام فقط ، وتعمل شقيقة “جونا” الصغرى “بيني فيلدشتاين” في مجال التمثيل أيضاً .

بعد أن تخرج “جونا هِلْ” من مدرسة “كروسرودز للفنون والعلوم” Crossroads School for Arts & Sciences في مدينة “سانتا مونيكا” بولاية كاليفورنيا ، عاد إلى مدينة لوس أنجلوس وعمل هناك في متجر Hot Rod Skateboard Shop لبيع ألواح التزلج Skateboards بشارع “ويستوود بوليفارد” .

إلتحق “جونا” عام 2002 بمدرسة الدراما التابعة للصرح التعليمي العريق والشهير بمدينة نيويورك The New School University ، أثناء ذلك بدأ “جونا هِلْ” كتابة مسرحيات خاصة به وكان يؤديها في حانة “بلاك آند وايت” بحي “إيست فيليدج” بمدينة نيويورك .

بعدما أصبح “جونا هِلْ” صديقاً مقرباً لكلٍ من “جيك” و”ريباكا” إبن وإبنة النجم الكبير “داستن هوفمان” قدماه إلى والدهما الذي جلب له أول فرصة ظهور على الشاشة عام 2004 ، وكان ذلك من خلال فيلم كوميدي بعنوان I Heart Huckabees ليشارك به “هِلْ” كلاً من “داستن هوفمان” و”جود لو” و”مارك وولبرج” و”نعومي واتس” و”جيسون شوارتزمان” وبقيادة الكاتب والمخرج المتميز “ديفيد أو راسِل” .

جديرٌ بالذكر أن أجر “جونا هِلْ” عن هذا الفيلم (أول أعماله للشاشة) كان 40 ألف دولار .

جونا هِلْ في مشهد من فيلم I Heart Huckabees عام 2004

أما عن رحلة الإرادة القوية وسر فقدان “جونا هِلْ” لوزنه الزائد عن الحد ، صرح “جونا” لشبكة أخبار ABC مازحاً : “كنت أتمنى أن يكون هناك سحراً أو أيَ فعلٍ مجنون أقوم به لأفقد وزني الزائد ، ولكنني ذهبت في نهاية الأمر إلى أخصائي تغذية ، وهو الذي ساعدني كثيراً في تغيير عاداتي في تناول الطعام وأرشدني إلى نوع وكم الأغذية التي ساعدت بشكلٍ كبير في نجاحي لإنقاص وزني الزائد” .

واستطرد “جونا هِلْ” حديثه وقال مبتسماً: “ثم بدأت في الركض جسدياً بدلاً من الركض عاطفياً ، وبدأت بعمل 10 تمرينات ضغط في اليوم الواحد ثم وصلت إلى 100 تمرين ضغط يومياً”

جونا هِلْ ورحلة التخسيس الناجحة
جونا هِلْ مع ستيف كاريل في مشهد من فيلم The 40-Year-Old Virgin عام 2005

في مقابل سعيه لإنقاص وزنه ، سعى الشاب “جونا هِلْ” لتعظيم وزن موهبته في الآداء التمثيلي ليكون واحداً من الممثلين المتميزين في جيل نجوم هوليوود الجدد ، وسنمر فيما يلي على بعضٍ فقط من مجمل أعماله كممثل والتي بلغت 62 عملاً فنياً .  

في عام 2005 يشارك “جونا هِلْ” في الفيلم الكوميدي الرومانسي The 40-Year-Old Virgin مع النجم الكوميدي “ستيف كاريل” والنجمة “كاترين كينر” و”إليزابيث بانكس” ونجوم آخرين بقيادة المنتج والكاتب والمخرج “جود أباتو” ، وقد تكلف إنتاج هذا الفيلم 26 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 177 مليون دولار.

جونا هِلْ في مشهد من فيلم Grandma’s Boy عام 2006

في عام 2006 يشارك “جونا هِلْ” في الفيلم الكوميدي Grandma’s Boy مع كلٍ من “ليندا كارديليني” و”ألِن كوفيرت” والممثلة القديرة “شيرلي جونز” البالغة من العمر الآن 87 عاماً والفائزة بجائزة الأوسكار عام 1961 كأفضل ممثلة في دور مساعد عن فيلم Elmer Gantry ، والممثلة القديرة “شيرلي نايت” التي ترشحت للأوسكار مرتين ورحلت عن عالمنا في شهر أبريل من هذا العام وهي في الرابعة والثمانين .

جونا هِلْ مع جاستن لونج وأبطال فيلم Accepted عام 2006

ويقدم “جونا هِلْ” بنفس العام عملاً للتلفزيون وثلاث أعمال أخرى للسينما كان من بينها الفيلم الكوميدي الرائع Accepted مع كلٍ من “جاستن لونج” و”آدم هيرشمان” والممثل “لويس بلاك” والممثلة “بليك لايفلي” ونجوم آخرين ، ويلعب “جونا هِلْ” دور الطالب “شيرمان شريدر” الذي يشارك زميله “بارتليبي” (الممثل جاستن لونج) في إنشاء معهد تعليمي وهمي أقامه في مبنى مهجور وأنشأ له موقع زائف على الإنترنت وجلب عم أحد أصدقائه ليلعب دور العميد لمعهده الجديد الذي أسماه “معهد ساوث هارمون للتكنولوجيا” ، ورغم أنه معهد زائف ابتكر فكرته “بارتليبي” بسبب رفض كل الجامعات له ، إلا أنهم يحسنون صنعاً في إدارة المعهد الوهمي لدرجة أنه أصبح الملاذ الوحيد لكل من ترفض الجامعات قبوله .   

جونا هِلْ مع جيي باروتشِ ل في مشهد من فيلم Knocked Up عام 2007
جونا هِلْ في مشهد من فيلم Evan Almighty عام 2007

في عام 2007 يشارك “جونا هِلْ” في ثلاث أعمال للتلفزيون وخمس أعمال للسينما ، من بينهم الفيلم الكوميدي الرومانسي Knocked Up مع كلٍ من الممثلة “كاترين هايجل” والممثل “سيث روجن” والممثل “بول رود” والممثلة “ليزلي مان” والممثل “جيي باروتشِل” ونجوم آخرين ، وقد تكلف إنتاج هذا الفيلم 30 مليون دولار وجمع عالمياً حوالي 220 مليون دولار ،

ثم يشارك بنفس العام النجمين “مورجان فريمان” و”ستيف كاريل” في الفيلم الكوميدي الفانتازي Evan Almighty ، ثم يشارك النجمة “إيما ستون” الفيلم الكوميدي الناجح Superbad الذي تكلف إنتاجه 20 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 170 مليون ولار . جديرٌ بالذكر أن أجر “جونا هِلْ” عن الفيلم الأخير Superbad ارتفع إلى 350 ألف دولار .

جونا هِلْ مع إيما ستون في مشهد من فيلم Superbad عام 2007
جونا هِلْ بين أبطال فيلم Strange Wilderness عام 2008

في عام 2008 يشارك “جونا هِلْ” في أربع أعمال للسينما ، يبدأها بفيلم Strange Wilderness مع “ستيف زان” و”جاستن لونج” و”ألِن كوفيرت” ونجوم آخرين ، ويشارك بنفس العام كلاً من “راسِل براند” و”جيسون سيجال” والممثلتين “كريستِن بِل” و”ميلا كونيس” في فيلم Forgetting Sarah Marshall الذي تكلف إنتاجه 30 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 105 مليون دولار .

جونا هِلْ مع راسل براند في مشهد من فيلم Forgetting Sarah Marshall عام 2008
جونا هِلْ في مشهد من فيلم Funny People عام 2009

في عام 2009 يقدم “جونا هِلْ” ثلاث أعمال للتلفزيون وثلاث أعمال للسينما يبدأها بالمشاركة بدور صغير مع النجم الكوميدي “بن ستيلر” بالجزء الثاني من فيلمه الشهير Night at the Museum ، ثم يشارك “آدم ساندلر” والممثل “إريك بانا” والممثل “سيث روجن” والممثلة “ليزلي مان” ونجوم آخرين في الفيلم الكوميدي Funny People .

ويختتم “جونا” أعماله السينمائية لعام 2009 بفيلم The Invention of Lying مع الممثلة “جينيفر جارنر” والممثل القدير “ريكي جيرفيز” والممثلة القديرة “تينا فاي” ونجوم آخرين .

جونا هِلْ في مشهد من فيلم The Invention of Lying عام 2009
جونا هِلْ مع جون سي رايلي في فيلم Cyrus عام 2010

في عام 2010 يشارك “جونا هِلْ” في ثلاث أعمال للسينما يبدأها مع النجمة “ماريسا تومي” والنجمة “كاترين كينر” والممثل القدير “جون سي رايلي” بفيلم Cyrus .

ويختتم “جونا هِلْ” عام 2010 بآداءه الصوتي لشخصية “تايتن” في فيلم الأنيميشن الأكشن الكوميدي Megamind وبمشاركة الآداء الصوتي من كلٍ من “براد بِت” و”بن ستيللر” و”ويل فيريل” و”تينا فاي” .

شخصية تايتن التي آداها بالصوت جونا هِلْ في فيلم Megamind عام 2010
جونا هِلْ في مشهد من فيلم Moneyball عام 2011

في عام 2011 يدخل “جونا هِلْ” مرحلة جديدة ومختلفة من الآداء التمثيلي حيث يبدأ العام بواحدٍ من أروع أدواره مع النجم “براد بِت” والنجم الراحل “فيليب سيمور هوفمان” والنجمة “روبين رايت” ونجوم آخرين وبقيادة المخرج المتميز “بينيت ميللر” في فيلم Moneyball المأخوذ عن قصة حقيقية ، ويجسد فيه “جونا هِلْ” شخصية “بيتر براند” وهو خريج خبير بدوري الجامعات لكرة البيسبول ، والذي يشارك ويساعد “بيلي بين” (براد بِت) مدير عام فريق أوكلاند في مواجهة الميزانية المالية المحدودة وإعادة بناء الفريق بإبداع بغرض التفوق على الأندية المنافسة الأكثر ثراءً ، ويبنيان معاً فريقاً من لاعبين يصفهم كشافو مواهب ومحترفي البيسبول بأنهم معيبون ولا يصلحون للعب ، لكنهما ينجحان معاً بميزانية النادي المحدودة في التغلب والفوز على فرق الأندية الثرية . وصل أجر “جونا هِلْ” في هذا الفيلم إلى 2 مليون دولار .  

ترشح “جونا هِلْ” عن هذا الفيلم ولأول مرة في حياته المهنية لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد ، كما ترشح “براد بِت” عن هذا الفيلم لنفس الثلاث جوائز كأفضل ممثل في دور رئيسي بالإضافة إلى ترشحه كمنتج لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم (إنتاج) بالشراكة مع إثنين آخرين ، وترشح الفيلم لثلاث جوائز أوسكار أخرى كأفضل سيناريو وأفضل مونتاج سينمائي وأفضل ميكساج صوتي ، وترشح الفيلم من جولدن جلوب و BAFTA لجائزة أفضل سيناريو .

جونا هِلْ في مشهد من فيلم The Sitter عام 2011
جونا هِلْ مع تشاننج تيتام في فيلم Jump Street 21 عام 2012

ثم يختتم “جونا هِلْ” عام 2011 بالفيلم الكوميدي The Sitter مع النجم “سام روكويل” والممثلة الشابة “آري جرينور” والطفلين (آنذاك) “ماكس ريكوردس” و”كيفِن – بالمور – هيرناندز” والطفلة (آنذاك) “لاندري بيندر” وبمشاركة أطفال ونجوم آخرين ، ويلعب “هِلْ” في هذا الفيلم دور الشاب “جريفيث” الذي تم طرده من كليته وهو حبيب “ماريسا” (الممثلة آري جرينور) الفتاة التي لا تستوعب إلا ذاتها وتعامله بطريقة سيئة ، وأصبح الشاب “جريفيث” لا يفعل شيئاً في حياته سوى مشاهدة التلفاز ، وتتغير الأمور عندما يستجيب لمطلب والدته ويعمل جليساً Babysitter مع ثلاثة أطفال ملاعين لأسرة من جيرانه ، وينبغي على “جريفيث” أن يذهب مع هذا الثلاثي الرهيب في رحلة برية عبر ولاية نيويورك .   

في عام 2012 وبعدما بدأت نتائج برامج التخسيس تظهر عليه ، يشارك “جونا هِلْ” النجم “تشاننج تيتام” في فيلم الأكشن الكوميدي Jump Street 21 الذي تكلف إنتاجه 42 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 201 مليون دولار . تقاضى “جونا هِلْ” عن هذا الفيلم ثلاثة ونصف مليون دولار ، بينما وصل أجره في النسخة الثانية Jump Street 22  في عام 2014  إلى 5 مليون دولار ، وتكلفت هذه النسخة 50 مليون دولار وحصدت عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 331 مليون دولار .

جونا هِلْ مع بن ستيللر وفينس فون وريتشارد آيوادي أبطال فيلم The Watch عام 2012

ثم يختتم “جونا هِلْ” نفس العام بالمشاركة في بطولة فيلم الخيال العلمي الكوميدي The Watch مع “بن ستيللر” و”فينس فون” و”ريتشارد آيوادي” ، ثم يشارك بدور صغير في فيلم Django Unchained مع النجوم “جيمي فوكس” و”كريستوف والتز” و”ليوناردو ديكابريو” بقيادة العبقري “كوينتِن ترانتينو” .

في عام 2013 يقدم “جونا هِلْ” مع النجم “جيمس فرانكو” والممثل “سيث روجن” والممثلة الشابة “إيما واتسون” ونجوم آخرين الفيلم الكوميدي This Is the End الذي تكلف إنتاجه 32 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 126 مليون دولار .

ثم يختم “جونا هِلْ” عام 2013 بواحدٍ من أعظم وأمتع أدواره على الإطلاق مع النجم “ليوناردو ديكابريو” والنجم “ماتيو ماكونوي” ونجوم آخرين في فيلم The Wolf of Wall Street الذي أخرجه العبقري “مارتن سكورسيزي” وتكلف إنتاجه 100 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 392 مليون دولار . من الغريب جداً أن أجر “جونا هِلْ” عن هذا الفيلم قد هبط بحدة حيث تقاضى عنه 60 ألف دولار فقط ، وربما يكون السبب هو أن صديقه “ليوناردو ديكابريو” أحد أطراف جهة الإنتاج مع “سكورسيزي” واثنين آخرين .

ترشح “جونا هِلْ” عن هذا الفيلم وللمرة الثانية في حياته لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد ، وترشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار أخرى كان من بينها “ليوناردو ديكابريو” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، و”مارتن سكورسيزي” كأفضل إخراج ، وأوسكار أفضل فيلم (إنتاج) لكلٍ من “ديكابريو” و”سكورسيزي” بالشراكة مع إثنين آخرين ، وأوسكار أفضل سيناريو للكاتب “تيرانس وينتر” . كما ترشح الفيلم لجائزتين من جولدن جلوب فاز منهما “ديكابريو” بجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي ، والترشح الثاني كان لجائزة أفضل فيلم (إنتاج) . وترشح الفيلم لأربع جوائز من BAFTA كأفضل ممثل رئيسي للنجم “ليوناردو ديكابريو” وأفضل إخراج للمتميز “سكورسيزي” وأفضل سيناريو للكاتب “تيرانس وينتر” وأفضل مونتاج سينمائي .

جونا هِلْ مع جيمس فرانكو وأبطال فيلم This Is the End عام 2013
جونا هِلْ مع ليوناردو ديكابريو في مشهد من فيلم The Wolf of Wall Street عام 2013

في عام 2015 يعود “جونا هِلْ” لمشاركة النجم “جيمس فرانكو” مرة أخرى في فيلم True Story المأخوذ بالفعل عن قصة حقيقية ، والذي يجسد فيه “جونا هِلْ” شخصية “مايكل فينكل” مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” ، وعندما يلتقي مع “كريستيان لونجو” (الممثل جيمس فرانكو) المتهم بالقتل بغرض استقصاء الحقيقة يحول “لونجو” تحقيق “مايكل فينكل” معه إلى لعبة القط والفأر .

جونا هِلْ مع جيمس فرانكو في مشهد من فيلم True Story عام 2015
جونا هِلْ و مايلز تيللر بطلا فيلم War Dogs عام 2016

في عام 2016 عاود “جونا هِلْ” اكتساب وزن زائد مرة أخرى ، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال مشاركته في فيلم War Dogs المأخوذ عن قصة حقيقية ، والذي يجسد فيه شخصية الشاب “إيفرِم ديفيرولي” تاجر السلاح عديم الضمير الذي يُغري صديق عمره “ديفيد باكوز” (الممثل مايلز تيللر) المتزوج والمتأزم في عمله وصاحب الضائقة المالية المستمرة ويقنعه بأن يشاركه العمل في إبرام صفقات لتوريد أسلحة للجيش الأمريكي أثناء حربه على العراق ، ويوافق صديقه “ديفيد” رغم أنه وزوجته من أقوى المعارضين لحرب “جورج دبليو بوش” (القذرة والغير شرعية) على العراق وشعبه المظلوم ، ويضطر “ديفيد” إلى إخفاء طبيعة وحقيقة هذا العمل عن زوجته ، وبعدما ينجح “إيفرِم” بمعاونة “ديفيد” في كسب ملايين الدولارات من صفقات بيع وتوريد الأسلحة والذخيرة للجيش الأمريكي يخون “إيفرِم” صديق عمره “ديفيد” ويحرمه من حقوقه المالية المتفق عليها . ترشح “جونا هِلْ” عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل رئيسي . 

جونا هِلْ مع خواكين فينيكس في فيلم Don’t Worry, He Won’t Get Far on Foot عام 2018
جونا هِلْ بين أبطال الفيلم الجديد Don’t Look Up المقرر عرضه خلال عام 2021

في عام 2018 يشارك “جونا هِلْ” النجم “خواكين فينيكس” والنجم “جاك بلاك” والنجمة الشابة “روني مارا” ونجوم آخرين في فيلم Don’t Worry, He Won’t Get Far on Foot المأخوذ عن قصة حقيقية ، والذي يجسد فيه “جونا هِلْ” شخصية “دوني” الراعي ذي الشخصية الكاريزماتية الذي يساند “جون كالاهان” (النجم خواكين فينيكس) وبمساعدة من “إينو” (النجمة روني مارا) حبيبة “جون” في إخضاعه للعلاج من إدمانه للكحول بعدما تغيرت حياته إثر حادثٍ كاد أن يودي بحياته ، ويأخذ هذا الأمر الجديد “جون” إلى اكتشاف نفسه في موهبة الرسوم الكاريكاتورية الساخرة والجريئة ، وهو ما منحه الأمل في حياة جديدة تعيد إليه شعوره بالسعادة . كتب قصة هذا الفيلم “جون كالاهان” صاحب الشخصية الحقيقية التي جسدها “خواكين فينيكس” بالفيلم . 

جديرٌ بالذكر أن النجم الشاب “جونا هِلْ” يشارك حالياً باقة من ألمع نجوم ونجمات هوليوود ، من بينهم “ليوناردو ديكابريو” و”ميريل ستريب” و”كيت بلانشيت” و”جينيفر لورانس” ونجوم آخرون في فيلمٍ جديد بعنوان Don’t Look Up  والمقرر عرضه خلال هذا العام الجديد (2021) .   

Dr.TarekOraby@gmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.