كتب : أحمد السماحي
منح النجم السوري المبدع (جمال سليمان) ملايين المشاهدين العرب الاستمتاع والبهجة والثقافة وهم يتابعون أعماله الفنية المشغولة على نبض أحلامهم، وآمالهم، وانكساراتهم، والمنحوتة جماليا من الواقع والمستعادة من التاريخ، هذه الأيام يعيش في ثياب محامي تولى قضية للدفاع فيها، لكنه سرعان مع اقتنع بالقضية وأصبح يدافع فيها بكل عواطفه دون النظر عن أي مقابل مادي، وكل ما يهمه في الأمر إثبات براءة موكله، وذلك من خلال مسلسل (الطاووس) الذي سيبدأ تصويره خلال الأيام القليلة القادمة، المسلسل تأليف (محمد ناير)، إخراج (رؤوف عبدالعزيز)، وتتعاقد الشركة المنتجة حاليا مع باقي الأبطال الذين سيقومون ببطوله العمل المرشح للعرض فى شهر رمضان القادم.
جمال سليمان أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بهذا العمل لأنه يمثل إضافة حقيقية لمشواره الفني الطويل المليئ بكل ما هو جميل وراقي، خاصة أن (الورق) مكتوب بشكل متميز للغاية، وما يضاعف من سعادته تعاونه مع المخرج (رؤوف عبدالعزيز) الذي سبق وتعاونه معه منذ سنوات كمدير تصوير في مسلسل (قصة حب) الذي قام ببطولته، وإخراج (إيمان الحداد).
وأضاف النجم الكبير: ما يميز (رؤوف عبدالعزيز) إن عينه حلوة ومجتهد جدا، ويدقق فى أدق التفاصيل، ويشتغل ليل نهار بحب دون كلل أو تعب.
ونفى النجم السوري الكبير وجود أي خلافات بينه وبين الشركة المنتجة أو أي شخص من فريق عمل مسلسل (الحرير المخملي) الذي كان من المقرر أن يقوم ببطولته، وانسحب منه منذ فترة، وقال : علاقتي طيبة مع الجميع والحمد الله وأتمنى كل التوفيق والنجاح لفريق عمل المسلسل لأنه من الأعمال المتميزة التى تستحق النجاح والدعم، والحكاية باختصار أنه كان من المقرر أن يتم التصوير في وقت معين، لكن تم التأجيل لبعض الوقت، وأثناء ذلك عرض علي مسلسل (الطاووس) للعرض خلال شهر رمضان القادم، وأعجبني دوري جدا، ووجدت العمل ككل متميز، فوافقت على بطولته، فى هذا الوقت قررت الشركة المنتجة لمسلسل (الحرير المخملي) بدء التصوير فكان من الصعب أن أجمع بين العملين في وقت واحد، خاصة أن الشخصيتين تجمعهما ملامح مشتركة وكلاهما (مودرن) أو معاصر!.
وأكد أنه من مدرسة الإخلاص والتركيز فى عمل واحد، خاصة إذا كان العمل مليئ بأماكن التصوير ويعتمد عليك إعتمادا كليا، لكن يمكن أن تكسر هذه القاعدة في حالة وجود عمل سوري مع عمل مصري، أو عمل تاريخي بجوار عمل (مودرن) معاصر، أو شخصية لم تمثلها من قبل وصعب رفضها وقتها ممكن تجازف، وتقوم ببطولة العملين على أن تعمل على التنسيق فى التصوير بينهما، وقد فعلت هذا كثيرا من قبل وجمعت بين عملين.
وعن ما إذا كان لديه عمل سوري يعرض فى شهر رمضان هذا العام قال: للأسف لا يوجد عمل، لكن يكفيني فخرا عرض مسلسل (خان الحرير) هذه الأيام على إحدى القنوات الفضائية، وحاليا أشاهد العمل باستمتاع شديد وأتذكر أجواء التصوير، وأقول بيني وبين حالي (والله زمان)!، وأحزن جدا لأننا لم نعد نشتغل مثل هذه الأعمال بنفس المستوى، فهذا العمل يشبه مسلسل (ليالي الحلمية) كلاهما يرصد تاريخ بلد من خلال حكايات اجتماعية، وهذا النوع من الدراما التى ترصد فيها تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية من خلال بشر عاديين وقصص اجتماعية تعجبني جدا.
وأضاف أنه يشاهد حاليا على إحدى المنصات الإلكترونية مسلسل رائع جدا وممتع جدا يرصد وضع بريطانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، والحركات السياسية التى كانت موجودة، وصعود الفاشية، والصراع بين المحافظين والعمال، وانتشار الفكر الماركسي بالمدن الهامشية فى بريطانيا، وكل هذا يتم من خلال حكايات اجتماعية مليئة بالصراعات الاجتماعية والسياسية والإقتصادية.
وفجر جمال سيلمان مفاجأة لعشاق الأعمال التاريخية حيث سيقوم ببطولة فيلم تاريخي ضخم مع المخرج الكبير (حاتم علي) عن (الزير سالم) سيبدأون تصويره خلال موسم الشتاء القادم وسيتم التصوير في أكثر من بلد عربي.
جدير بالذكر أن المخرج (حاتم علي) سبق وقدم عام 2000 شخصية (الزير سالم) تأليف الكاتب الراحل (ممدوح عدوان) فى عمل درامي سوري ضخم، يعتبر من أهم الأعمال الدرامية التى قدمت، وقام ببطولته نخبة من الفنانين السوريين، منهم (خالد تاجا، عابد فهد، فرح بسيسو، سمر سامي، جهاد سعد، زهير عبد الكريم، رياض وردياني، وسامر المصري، ورفيق علي أحمد، وقام بدور (الزير سالم) النجم (سلوم حداد) وقد وصل عدد حلقات المسلسل إلى أربعين حلقة، وصور عند بحيرة (زرزر) وقرية رخلة في جبال لبنان الشرقية ضمن ريف دمشق.