بقلم الدكتور: طارق عرابي
منذ بداية رحلتي لاكتشاف وتدريب المواهب الفنية والتي بدأتها منذ أن عملت لصالح مؤسسة طارق نور في عام 1992 واستكملتها بعد استقالتي من تلك المؤسسة ، وكان من بين نتائج تلك الرحلة الطويلة والمستمرة إلى الآن اكتشافي للفنانة “شيرين عادل” في طفولتها المبكرة عام 1993 والفنان “وليد فواز” والفنان “محمود حافظ” في 2004 (والأستاذ “نمبر وان”) في 2005 ، وغيرهم من فنانين شباب أصبح لهم تواجد جيد في الساحة الفنية ، منذ ذاك الوقت وإلى الآن لم يتوقف إيماني بضرورة ضخ دماء جديدة إلى المجال الفني والإعلامي في مصر من خلال إتاحة الفرص للشباب من الفنانين الجدد في شتى مجالات الفنون والإعلام .
ولكن .. من الخطأ اعتقاد أن فتح باب لدخول الشباب إلى الساحة الفنية يعني فتح باب آخر من جهة أخرى لإخراج فنانينا العباقرة والعظماء من كبار السن ، وقد باتت تلك الفكرة المتخلفة تلازم عقول غالبية القائمين على صناعة الفن والإعلام في مصر ، وقد لاح لي توصيف تلك الحالة الغريبة بعنوان “التقاعد القهري” لكبار عباقرة ومبدعي الفن المصري .
أين موقع المخرجين والمؤلفين والممثلين والموسيقيين العباقرة الذين أثروا الدراما المصرية وحافظوا على هويتنا الثقافية والحضارية والأخلاقية في كل أعمالهم على مر عقود ؟! كثيرون منهم مازالوا على قيد الحياة ومازالوا قادرين على الإبداع والعطاء ولكنهم يعيشون حالة “تقاعد قهري” ، وأذكر من بين أساتذة الإخراج الدرامي (على سبيل المثال لا الحصر) المخرجين العباقرة : “عبد العزيز السكري” (مواليد 1947) ، و”محمد فاضل” (مواليد 1938) ، و”إنعام محمد علي” (مواليد 1942) أطال الله في أعمارهم جميعاً وأنعم عليهم بالصحة والسعادة ، وبالتأكيد هناك آخرون من عباقرة الإخراج والتأليف الدرامي ونجوم التمثيل والموسيقى القدماء الذين تم حجرهم (عن عمدٍ أو عن جهل) وتحددت إقامتهم بدار “التقاعد القهري” للفنانين المسنين ، وقد تم حرمان الجمهور من كثيرٍ من الإبداع والإبهار الدرامي وأصبح الجمهور يتعاطى اليوم وبجرعات كبيرة كثيراً من السفه والإسفاف والسطحية الدرامية بسبب هذا “التقاعد القهري” لكبار المبدعين ، هذا التقاعد الذي لا نعلم ما هى مصادره الحقيقية إلى الآن ! وأؤكد لكم أننا لا يمكن أن نرى مبدأ “التقاعد القهري” في أيٍ من الدول المتقدمة بأي مكانٍ في العالم .
في “هوليوود” على سبيل المثال لا الحصر ، الأمثلة التي تؤكد استمرار ريادة وإبداع الفنانين كبار السن كثيرة جداً ولا أستطيع حصرها بالكامل ولكني سأذكر البعض منها.
– الموسيقار العظيم “جون ويليامز” (88 عاماً .. من مواليد 1932) يقدم هذا العام (2020) الموسيقى التصويرية لعشرة أعمال فنية ، وهو الذي ترشح للأوسكار 52 مرة و فاز بها 5 مرات .
– المخرج “فرانسيس فورد كوبولا” (81 عاماً .. من مواليد 1939) مخرج السلسلة السينمائية الأسطورية لفيلم “الأب الروحي” The Godfather ، والذي ترشح لجائزة الأوسكار 14 مرة وفاز بها 5 مرات ، يصور حالياً (هذا العام 2020) فيلم دراما خيال علمي من تأليفه وإخراجه بعنوان Megalopolis ومن بطولة النجم “جود لو” .
مخرجون وممثلون آخرون من كبار السن في هوليوود ، جميعهم يصورون حالياً في 2020 أعمالاً فنية جديدة ، المخرجون “مارتن سكورسيزي” (78 عاماً .. من مواليد 1942) ، “ستيفن سبيلبرج” (74 عاماً .. من مواليد 1946) ، “روبرت زيميكس” (69 عاماً .. من مواليد 1951) ، “رون هوارد” (66 عاماً .. من مواليد 1954) ، ومن مبدعي الآداء التمثيلي النجم “آل باتشينو” (80 عاماً من مواليد 1940) ، النجم “روبرت دي نيرو” (77 عاماً .. من مواليد 1943) ، النجم “أنتوني هوبكينز” (83 عاماً .. من مواليد 1937) ، النجم الأسمر “مورجان فريمان” (83 عاماً .. من مواليد 1937) ، النجم “جاك نيكلسون” (83 عاماً .. من مواليد 1937) ، النجم “مايكل كين” (87 عاماً .. من مواليد 1933) ، النجم “كريستوفر بلامر” (91 عاماً .. من مواليد 1929) ، الكاتب والمخرج والممثل “وودي ألن” (85 عاماً .. من مواليد 1935) ، ومخرجون ومؤلفون وممثلون وموسيقيون آخرون من كبار السن مازالوا نجوماً ساطعة في سماء السينما الهوليودية العالمية ولهم نصيبٌ كبير في المشهد الفني إلى الآن .
أما مفاجئتي الصادمة والهازمة لكل أصحاب وأنصار جريمة “التقاعد القهري” لكبار الفنانين في مصر فإنها تتمثل في تخصيص موضوع مقالي هذه المرة للممثل والمخرج والموسيقار والمنتج ونجم النجوم الأسطوري “كلينت إستوود” الذي تجاوز الـ 90 عاماً (من مواليد 1930) ويصور حالياً فيلماً جديداً (للعام القادم 2021) من بطولته وإخراجه بعنوان Cry Macho .
كلينت إستوود .. نجم سينمائي فوق التسعين !
وُلد “كلينت إستوود” Clint Eastwood في نهاية شهر مايو من عام 1930 بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وكانت نشاته مريحة لحدٍ كافٍ مع أسرته المُصنَفة من الطبقة المتوسطة ، والده (كلينت إستوود سينيور”الأب”) كان يعمل بائعاً للسندات المالية ثم عمل لاحقاً كمدير لخط التصنيع بشركة “جورجيا باسيفيك” ، والدته (روث وود) كانت ربة منزل ولكنها تدربت لاحقاً وعملت كموظف مُشغِل لنظام IBM الحاسوبي.
كانت الموسيقى إلى جانب علم الميكانيكا شغف الطالب “كلينت إستوود” في المدرسة ، وعندما انتقلت أسرته إلى ولاية واشنطن الأمريكية ( ليست “واشنطن دي سي” العاصمة الأمريكية ) وهو في سن التاسعة عشر ، اضطر الشاب “كلينت” إلى العمل لبضع سنوات في وظائف متدنية للغاية .
عندما عاد “كلينت إستوود” إلى ولاية كاليفورنيا في عام 1951 إلتحق بكلية LACC (لوس أنجلوس سيتي كوليدج) ، ولكنه سرعان ما ترك الكلية بسبب شغفه بالفن والتمثيل ، واستطاع العمل في بعض أفلام الدرجة الثانية ولكن بآداء أدوار هامشية لا قيمة لها سواء فنياً أو مالياً ومن بينها فيلم Francis in the Navy عام 1955 ، واضطر “كلينت” أثناء تلك المرحلة من حياته للعمل بين وظيفتين ليوفر احتياجاته المعيشية الأساسية (مارس أعمال حفر لحمامات السباحة ، وقيادة شاحنة لجمع القمامة) .
استطاع “كلينت” عام 1959 الحصول على أول دور تمثيلي حقيقي له في مسلسل تلقزيوني عن حياة الغرب الأمريكي بعنوان Rawhide والذي استمر عرضه حتى عام 1965 وهو العمل الذي قدم الوجه الواعد “كلينت إستوود” وجعله نجماً صاعداً معروفاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية .
وقد جلب له مسلسل Rawhide أول بطولة سينمائية في دور رئيسي عام 1964 بفيلم أكشن درامي عن حياة الغرب الأمريكي بعنوان A Fistful of Dollars ، ومنذ ذاك الحين فُتحت كل الأبواب التي طال إغلاقها أمام النجم الواعد الصاعد “كلينت إستوود” .
أما عن شهرة “كلينت إستوود” بجميع أنحاء العالم فقد بدأت عام 1966 من خلال فيلم The Good, the Bad and the Ugly والمشهور لدينا بموسيقاه التي ألفها الموسيقار الإيطالي العالمي “إنيو موريكوني” الذي ترشح للأوسكار 6 مرات وفاز بها مرة واحدة وعمره 89 عاماً في حفل الأوسكار لعام 2016 عن فيلم The Hateful Eight (إنتاج 2015) ، بالإضافة لحصوله على جائزة الأوسكار الفخرية عام 2007 وذلك لمساهمته الرائعة والمتعددة الأوجه في فن الموسيقى السينمائية ، وقد مثلت موسيقاه لفيلم (الطيب والشرس والقبيح) هوية موسيقية عالمية شهيرة لهذا الفيلم وكأنها العلامة التجارية الأصلية للفيلم .
كانت أول جائزة كبرى نالها “كلينت إستوود” في شبابه هي جائزة Henrietta Award من جولدن جلوب عام 1971 كأفضل نجم سينمائي عالمي من الرجال World Film Favorite – Male .
نتناول فيما يلي بعضاً فقط من الأعمال السينمائية التي شارك فيها “كلينت إستوود” كممثل / أو مخرج / أو منتج / أو موسيقار ، وترشحت للأوسكار أو جولدن جلوب أو BAFTA ، أو فازت ببعضٍ منها .
– في عام 1988 يقدم “كلينت إستوود” فيلماً رائعاً من إنتاجه وإخراجه بعنوان Bird المأخوذ عن السيرة الذاتية الحقيقية والحياة المضطربة لعازف موسيقى الجازjazz music الأمريكي الشهير “تشارلي بيرد باركر” Charlie “Bird” Parker والذي قام بآداء شخصيته الممثل الأسمر – الصاعد آنذاك – “فوريست ويتكر” وترشح عنه ولأول مرة في حياته لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي .
فاز الفيلم بجائزة الأوسكار كأفضل صوت ، وترشح عنه “كلينت إستوود” لجائزة جولدن جلوب كأفضل مخرج ، كما ترشحت عنه الممثلة “دايان فينورا” لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد . وترشح الفيلم لجائزتين من BAFTA كأفضل موسيقى وأفضل صوت .
– في عام 1992 يقوم “كلينت إستوود” ببطولة وإنتاج وإخراج فيلمUnforgiven بمشاركة النجمين “جين هاكمان” و”مورجان فريمان” والممثل القدير “ريتشارد هاريس” والممثلة القديرة “فرانسيس فيشر” (التي لعبت دور والدة الفتاة “روز” – مع كيت وينسليت وليوناردو ديكابريو – في الفيلم العالمي الأكثر شهرة Titanic عام 1997) .
ترشح هذا الفيلم لتسع جوائز أوسكار فاز منها بأربع جوائز ، منهم جائزتان للنجم “كلينت إستوود” كأفضل إخراج وكأفضل فيلم (إنتاج) ، وجائزة للنجم “جين هاكمان” كأفضل ممثل في دور مساعد ، وجائزة للمونتير “جويل كوكس” كأفضل مونتاج سينمائي ، وكان من بين ترشيحات الأوسكار “كلينت إستوود” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، و”ديفيد ويب بيبولز” كأفضل سيناريو ، و”جاك إن جرين” كأفضل تصوير سينمائي.
وترشح الفيلم لأربع جوائز من جولدن جلوب فاز منها “كلينت إستوود” بجائزة أفضل إخراج ، وفاز “جين هاكمان” بالجائزة كأفضل ممثل في دور مساعد ، وترشح “كلينت إستوود” من نفس الجهة لجائزة أفضل فيلم (إنتاج) ، وترشح “ديفيد ويب بيبولز” من نفس الجهة لجائزة أفضل سيناريو . كما ترشح نفس الفيلم لست جوائز من BAFTA والتي فاز منها “جين هاكمان” بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد ، وكان بين الترشيحات “كلينت إستوود” كأفضل إخراج وأفضل فيلم (إنتاج) ، و”جاك إن جرين” كأفضل تصوير سينمائي ، و”ديفيد ويب بيبولز” كأفضل سيناريو . تكلف إنتاج هذا الفيلم 14 مليون و 400 ألف دولار وحصد عالمياً ما يقرب من 160 مليون دولار .
– في عام 2003 يقدم “كلينت إستوود” فيلماً من إنتاجه وإخراجه بعنوان Mystic River ومن بطولة النجم “شون بِن” Sean Penn والنجم “تيم روبينز” والنجمة “لورا ليني” والممثل القدير “كيفِن بيكون” والممثلة القديرة “مارسيا جاي هاردِن” والممثل الأسمر القدير “لورانس فيشبيرن” ونجوم آخرين .
ترشح الفيلم لست جوائز أوسكار فاز منها كلٌ من “شون بِن” بجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي ، و”تيم روبينز” بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد ، وكان من بين ترشيحات الأوسكار “كلينت إستوود” كأفضل إخراج وكأفضل فيلم (إنتاج) بمشاركة إثنين آخرين في الإنتاج ، والممثلة “مارسيا جاي هاردِن” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، و”برايان هيلجلاند” كأفضل سيناريو . وترشح الفيلم لخمس جوائز من جولدن جلوب فاز منها كذلك كلٌ من “شون بِن” بجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي ، و”تيم روبينز” بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد ، وكان من بين ترشيحات جولدن جلوب كذلك “كلينت إستوود” كأفضل إخراج وكأفضل فيلم (إنتاج) بمشاركة إثنين آخرين في الإنتاج ، و”برايان هيلجلاند” كأفضل سيناريو . كما ترشح الفيلم لأربع جوائز من BAFTA ثلاثة منهم للآداء التمثيلي لكل من “شون بِن” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، و”تيم روبينز” كأفضل ممثل في دور مساعد ، و”لورا ليني” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، أما الترشح الرابع فكان للكاتب “برايان هيلجلاند” كأفضل سيناريو . تكلف إنتاج هذا الفيلم 25 مليون دولار وحصد عالمياً أكثر من 156 مليون دولار .
– في عام 2004 يقوم “كلينت إستوود” ببطولة وإنتاج وإخراج فيلم Million Dollar Baby مع النجم “مورجان فريمان” والنجمة “هيلاري سوانك” ، وقد تحدثنا بمزيد من التفاصيل عن هذا الفيلم في موضوع سابق خاص بالنجم “مورجان فريمان” بعنوان (الميكانيكي “إبن الحلاق” الذي أصبح رئيساً للجمهورية!) .
جديرٌ بالذكر أن “كلينت إيستوود” هو الذي قام بتأليف الموسيقى لهذا الفيلم وترشح عنها لجائزة جولدن جلوب كأفضل موسيقى أصلية .
– في عام 2006 يقوم “كلينت إستوود” بإنتاج وإخراج عملين للسينما ، يبدأهما بفيلم Flags of Our Fathers بطولة مجموعة من شباب الممثلين آنذاك من بينهم الممثلين “رايان فيليب” و”جيسي برادفورد” و”آدم بيتش” و”باري بيبر” ، والممثل “بول ووكر” (المشهور بأدواره في سلسلة الأفلام الشهيرة Fast & Furious والذي مات وعمره 40 عاماً إثر حادث سيارة بولاية كاليفورنيا الأمريكية في شهر نوفمبر من عام 2013) . وقد ترشح هذا الفيلم لجائزتي الأوسكار كأفضل ميكساج ومونتاج صوتي ، وترشح عنه “كلينت إستوود” لجائزة جولدن جلوب كأفضل إخراج .
ثم يختتم نفس العام بإنتاج وإخراج فيلم Letters from Iwo Jima من بطولة النجم الياباني “كين واتانابي” ، وقد ترشح “كلينت إستوود” عن هذا الفيلم لجائزتين من جوائز الأوسكار كأفضل إخراج وكأفضل فيلم (إنتاج) بالشراكة مع كلٍ من “ستيفن سبيلبرج” (شريك إنتاج) و”روبرت لورينز” (شريك إنتاج) ، وفاز الفيلم بجائزة الأوسكار كأفضل مونتاج صوتي ، وترشح الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو بالشراكة بين كلٍ من الكاتبة الأمريكية ذات الأصول اليابانية “آيريس ياماشيتا” (كتابة القصة والسيناريو) والكاتب الكندي “بول هاجيس” (كتابة القصة) ، كما ترشح “كلينت إستوود” عن هذا الفيلم لجائزتين من جولدن جلوب إحداهما كأفضل إخراج ، والأخرى بالشراكة مع “ستيفن سبيلبرج” و”روبرت لورينز” كأفضل فيلم (إنتاج) .
– في عام 2008 يقدم “كلينت إستوود” عملين للسينما ، يبدأهما بإنتاج وإخراج فيلم Changeling من بطولة النجمة “أنجيلينا جولي” والنجم “جون مالكوفيتش” ونجوم آخرين ، وقد ترشح “كلينت إستوود” عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل موسيقى أصلية (كلينت إستوود هو مؤلف موسيقى الفيلم) وترشح لجائزة من BAFTA كأفضل إخراج ، وقد تحدثنا بمزيد من التفاصيل عن هذا الفيلم في موضوع سابق خاص بالنجمة “أنجيلينا جولي” بعنوان (النجمة التي حاولت الانتحار واستأجرت قاتلاً محترفاً!) ،
ويقوم “إستوود” في نهاية نفس العام ببطولة وإنتاج وإخراج فيلم Gran Torino الذي ترشح عنه لجائزة جولدن جلوب لأفضل أغنية أصلية تحمل نفس عنوان الفيلم Gran Torino ، هو كمؤلف لموسيقى الأغنية وإبنه “كايل إستوود” ككاتب لكلمات الأغنية بالشراكة مع إثنين آخرين . تكلف إنتاج هذا الفيلم 30 مليون دولار وحصد عالمياً ما يقرب من 270 دولار .
– في عام 2009 يقوم “كلينت إستوود” بإنتاج وإخراج فيلم Invictus من بطولة النجمين “مورجان فريمان” و”مات ديمون” ، وقد تناولنا هذا الفيلم بمزيد من التفاصيل في موضوع سابق خاص بالنجم “مورجان فريمان” بعنوان (الميكانيكي “إبن الحلاق” الذي أصبح رئيساً للجمهورية!) .
– في عام 2014 يقوم “كلينت إستوود” بإنتاج وإخراج فيلم American Sniper من بطولة النجم “برادلي كوبر” ونجوم آخرين من بينهم كاتب سيناريو هذا الفيلم الممثل والكاتب والمنتج المنفذ “جيسون هوول” الذي ترشح عن هذا الفيلم لجائزتي الأوسكار و BAFTA كأفضل سيناريو ، وقد ترشح الفيلم لخمس جوائز أوسكار أخرى فاز منها بجائزة أفضل مونتاج صوتي ، وكان من بين ترشيحات الأوسكار النجم “برادلي كوبر” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، و”كلينت إستوود” كأفضل فيلم (إنتاج) بالشراكة مع “برادلي كوبر” و”روبرت لورينز” وإثنين آخرين كشركاء في الإنتاج . تكلف إنتاج هذا الفيلم 58 مليون و 800 ألف دولار وحصد عالمياً أكثر من 547 مليون دولار .
– في عام 2016 يقوم “كلينت إستوود” بإنتاج وإخراج فيلم للنجم “توم هانكس” بعنوان Sully ، والذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل مونتاج صوتي ، وتكلف إنتاج هذا الفيلم 60 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 240 مليون دولار .
جديرٌ بالذكر أن النجم “كلينت إستوود” كممثل ومخرج ومنتج ترشح لجائزة الأوسكار 11 مرة فاز منها 4 مرات ، وكان من بين الترشيحات جائزتا الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي ، إحداهما عن فيلم Unforgiven إنتاج عام 1992 ، والأخرى عن فيلم Million Dollar Baby إنتاج عام 2004 .
وفاز “إستوود” عام 1995 بجائزة “إرفنج ثالبيرج” التذكارية Irving G. Thalberg Memorial Award التي تمنحها لجنة أمناء جوائز الأوسكار من خلال تصويت أعضائها لاختيار أفضل منتج مبدع تعكس أعماله الجودة العالية المستمرة في صناعة السينما ، والجائزة عبارة عن رأس برونزي (يرتكز على قاعدة من الرخام الأسود) لوجه المنتج الأمريكي الشهير “إرفنج ثالبيرج” الذي مات في شبابه عام 1936 وهو في سن السابعة والثلاثين ، وقد اعتمدت لجنة الأوسكار هذه الجائزة منذ عام 1937 .
وترشح “كلينت إستوود” كمخرج ومنتج ومؤلف موسيقي لجائزة جولدن جلوب 13 مرة فاز منها 4 مرات ، فضلاً عن تكريمه من جولدن جلوب بجائزة Cecil B. DeMille Award الفخرية والتي تمنحها رابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود لصاحب أفضل مساهمة بارزة ومتميزة في صناعة الترفيه ، ورغم كل هذا التكريم من جولدن جلوب لم يترشح “إستوود” كممثل لأيٍ من جوائزها .
كما ترشح “كلينت إستوود” كمخرج ومنتج لثلاث جوائز من BAFTA لم يفز بأيٍ منها ، ولم يترشح من تلك الجهة كممثل ولو لمرة واحدة .