رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

آخر مفاجآت 2020 : اعتزال الملحن الخليجي ناصر الصالح صاحب (الأماكن) !

الصالح أبدع في الألحان الخليجية لأكثر من ربع قرن

* تأثر بالملحن المصري (سيد مكاوي) في فترة الصبا والمراهقة

* عشق إحساس (عبادي الجوهر) وأطلق اسم إحدى أغنياته وهى (رحال) على محل له

* لحن لأشهر نجوم الغناء فى العالم العربي أهم أغنياتهم

* الغناء لم يكن يوماً أحد أحلامه ولم يدخل المجال الفني بحثاً عن الشهرة

* لحن (صدفة) للمطربة (يارا) في دقيقة واحدة!، أما اللحن الذي أخذ منه وقتاً طويلاً فكان (أعترفلك) لـ (محمد عبده) و( أقول أحبك) لنوال.

يحمل قدرا من المرارة بسبب التجاهل الذي يعيشه

كتب : أحمد السماحي

مصدر قريب جدا من الموسيقار الخليجي المبدع الكبير (ناصر الصالح) صرح لـ (شهريار النجوم) أنه قرر اعتزال التلحين!، وعن سر اعتزاله رفض الصديق المقرب لي وللملحن البوح واكتفى بقوله أنه يعيش هذه الأيام حالة نفسية سيئة بسبب عدم التقدير!

وحاولت الاتصال بصديقي الموسيقار الكبير (ناصر الصالح)، أو كما أطلق عليه (بليغ حمدي الخليج) الذي أمتعنا فى الفترة الأخيرة بأعذب الألحان من خلال أغنيتي (أطق الباب، ما مل قلبك) للمطربة المغربية (ايمان الشميطي)، لكن هاتفه لم يرد!.

مع فنان العرب محمد عبده في الاستديو

والسؤال الأول الذي نطرحه الآن كيف يعتزل هذا الموسيقار المبدع الذي حافظ على هوايتنا الشرقية في موسيقاه؟، والسؤال الثاني كيف لا يكرم هذا المبدع الموهوب فى أي مهرجان من مهرجانات الغناء المنتشرة على مستوى العالم العربي في حين تم تكريم من هم أقل منه كثيرا، ولم يقدموا للموسيقى والغناء ما قدمه هذا الموهوب الكبير؟!

ناصر الصالح يا جماعة الخير وأهل الموسيقى، والمتخصصين عن المهرجانات والتكريمات وأحد من أهم الملحنيين المتميزين جدا على الساحة الغنائية، وألحانه كانت ومازالت تميمة حظ لكل المطربين الذين تعاون معهم فهو صاحب (الأماكن، بنت النور، إبعد، العام الجديد، سمي، يا راحلة) لمطرب العرب محمد عبده، و(الثقل صنعة، هلا بالجرح، شيل من راسك، باب الليل، هالحين جيت، ليه متضايق، المحبة ماهي كلمة) لأحلام.

الصالح مع صديقته المطربة أحلام

وهو الذي زين مسيرة المطربة الكبيرة نوال بمجموعة من أجمل وأهم أغنياتها مثل (واشلون ما أحبك، قلى متى، دخيل الحب، متغير كلامك، قول أحبك، أنا بخير، نايم حبيبي، أنا المسئول، يا سيدهم، انتهى الأمر، مونادمة، نجوم الليل، أبيك) وغيرها.

كما قدم للمطرب الكويتي عبدالله الرويشد (موعد مع الملل، وللحين)، وللمطرب السعودي (راشد الماجد) عدة أغنيات ناجحة مثل (حبك للمشاكل، وعشرة على عشرة، ويا عيني ما تستاهل، راحوا الطيبين، تمتعي، غمضت عيني).

مع عبادي الجوهر

ولحن للصوت الجريح عبدالكريم عبدالقادر(لا قبلكم أحد، الله يالأيام)، ولنبيل شعيل (الله يسامحك، أحيان) ولراشد الفارس (الموج الأزرق، شي تاني، يا فتان، تحداني، زمن، يا مسكين، شموخ) وللمطرب صاحب الحنجرة المختلفة (علي بن محمد) أغنيات مثل (خبرت الوقت، الصاحب اللي) وقدم للمطرب السعودي عبدالله رشاد (تدور الأرض، عطيتك وقت، كلمة الحب)

كما لحن للصوت المليئ بالأحساس (ماجد المهندس) عدة أغنيات مثل (والله لأوريك، بي شي، راحت، عيال تسعة، أول الناس، سحرني حلاها، لا تسافر، يا غافل) وللمطربة أسما لمنور لحن (يا قلبي، من غيرك، الريم) ولصابر الرباعي (سلام).

مع راشد الماجد

وكان على موعد مع حنجرة المطربة التونسية الكبيرة (لطيفة) التى لحن لها في ألبومها الخليجي الأول (نارك حطب، يبيله)، وغنت له المطربة اللبنانية (كارول سماحه) أغنيتها الشهيرة (ذبحني)، وغنى له المطرب السوري (عصام كمال) أغنية (متى ترتاح)، وغنت له المطربة المغربية (أمنية محمد) أغنيتها (ترى أزعل منك).

وحققت المطربة اللبنانية (يارا) شهرة كبيرة من خلال ألحانه لها خاصة (صدفة، هدي أعصابك) بعدها قدم لها (أدري، يا حبيبي علامك، أنا انسانة).

ولم تقتصر ألحانه على هؤلاء المطربين فقط ولكنه لحن أيضا لكلا من (ذكرى، عبدالمجيد عبدالله، رابح صقر، منى أمرشا، ديانا كرزون، فدوى المالكي، جواد العلي، سعد الفهد).

جدير بالذكر أنني أجريت عدة حوارات مع هذا العملاق الموسيقى الكبير، ووجدت فيه تواضعا ورقيا لم أجده في من هم أقل منه موهبة بكثير، وتعالوا بنا نسترجع جزء بسيط من أحد حواراتي معه:

ناصر الصالح بين راشد الفارس وعبدالمجيد عبدالله

حيث أكد أنه نشأ في منزل فني عاشق للموسيقى والغناء فوالده كان منتجاً فنياً ولديه ستديو تسجيلات ومغرم بالغناء، ولديه كم هائل من الاسطوانات لكافة المطربين، وكثير من المطربين شاهدهم في منزلهم، وهذه النشأة انعكست على فنه فيما بعد ووقع في هوى الموسيقى والغناء خاصة أن والده ترك له ثروة ضخمة من التسجيلات النادرة لكبار المطربين، والتي ما زال يحتفظ بها حتى الآن، ورغم عشقه للموسيقى فإنه لم يدرسها دراسة أكاديمية لكنه درس دراسات حرة متفرقة وعلى فترات متباعدة، وكثير من زملائه الفنانين نصحوه بعدم التعمق في دراسته الأكاديمية حتى لا يفقد إحساسه الفطري كملحن.

 وقال ناصر الصالح : أنه تأثر بالملحن المصري الراحل (سيد مكاوي) في فترة الصبا والمراهقة، وفيما بعد المطرب والملحن الكبير (عبادي الجوهر) الذي تأثر به جداً وأحب صوته وملكه بإحساسه بصورة كبيرة، لدرجة أنه لشدة حبه وعشقه لهذا الرجل، الذي لم يبح له يوماً بهذا الحب الكبير، أطلق اسم إحدى أغنياته وهي (رحال) على محل له، ويتمنى أن تعانق ألحانه حنجرته الذهبية قريباً.

عندما كرم من جمعية الثقافة والفنون في الدمام

وعن تحوله من الغناء إلى التلحين حيث بدأ حياته كمطرب قال : لم أحترف يوماً الغناء ولكني كنت دائماً مطرباً هاوياً صاحب مزاج بمعنى أنني كنت أغني يوماً وأتوقف عامين، وربما كنت أفعل هذا لأن الغناء لم يكن يوماً أحد أحلامي بل أستطيع القول إنني لم أدخل المجال الفني بحثاً عن الشهرة في مجال الغناء.

وعن الأغنيات التى يغنيها من فترة لأخرى مثل (زمن عبدالحليم والنورس) قال: من وقت إلى آخر أدندن ببعض الألحان التي لحنتها وأستمتع بغنائي لهذه الأغنيات، وكل المطربين الذين تعاونت معهم يستمتعون بصوتي ويصل إحساسي لهم أكثر، وكثير من الناس يحبون صوتي ويطلبونني للغناء، لكنني أرفض العودة للغناء مرة أخرى.

وعن صحة المقولة الشهيرة في عالم الغناء أن أصدق إحساس هو إحساس الملحن قال: هذه المقولة لا نستطيع تعميمها على جميع الملحنين لكنها تنطبق على الصادقين والموهوبين منهم فقط، فعندما يكون الملحن صادقاً في إحساسه تحب أن تسمع صوته لأن أصدق إحساس هو إحساس الشخص الذي أخرج العمل حتى لو كان صوته نشازاً.

وعن قلة إنتاجه الفني قال: لأنني لا أبحث عن شهرة زائفة أو نجاح سريع، بقدر بحثي عن نجاح يبقى في ذاكرة الزمن، لهذا تجدني أدقق كثيراً في الأشعار التي ألحنها ولا يعجبني أي كلام إلا إذا استفزني.

 وأشار الملحن الخليجي الكبير (ناصر الصالح): إن أسرع لحن له كان (صدفة) للمطربة (يارا) فقد لحنه في دقيقة واحدة!، أما اللحن الذي استغرق منه وقتاً طويلاً فكان (أعترفلك) لـ (محمد عبده)، و( أقول أحبك) لنوال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.