صابرين من عزلتها الإجبارية : أدعولي بالشفاء!
كتب: أحمد السماحي
صابرين التى سرقت من الفرشات أجنحتها، ومن خرير الماء صوتها واندفاعاتها، ومن خضرة الشجر براءتها وزهرها، ترقد هذه الأيام مريضة بعد أن أصابها فيروس كورونا اللعين هى وعائلتها، صابرين رفيقة الأسرة المصرية وحبيبتها، التى أحبت وغنت ورقصت فى أعمالها الأولى، وعزفت على أوتار قيثارتها السحرية أنغامها الأولى المدهشة، وأمتعتنا بالعديد من الروائع التى لا تنسى كانت فيها البريئة، والنقية، والمتمردة، والهادئة، والمشاغبة، والمسكونة بحب عائلتها ولم شملها، واستطاعت وهى في سن الصبا والشباب المبكر بعفويتها وكمية الأحاسيس الفطرية الضاربة في قلبها أن تعبر عما لا تنجح في التعبير عنه أكبر الممثلات المحترفات.
وأثناء ذلك كان الوحش الفني العملاق رابضا في سكون في أعمق أعماقها يتحين الفرصة للانطلاق، وكانت (أم كلثوم) هى التى نزعت الصمام الأول لينطلق الدخان المقدس معلنا ظهور التنين الرابض لهذه النجمة المعجونة بالموهبة، بعدها توالت الدرر الفنية لدرة الشرق.
صابرين طمأنت (شهريار النجوم) على صحتها، وقالت الحمد الله على كل شيئ، أشعر حاليا بـ (همدان) وصداع، لكن أتناول العلاج الذي نصحني به الأطباء باستمرار، فضلا عن تناولي سوائل كثيرة، لكن المشكلة في الحجر الإجباري والحجرة المكونة من أربع جدران التى يعيش فيها كل فرد من أفراد عائلتي الحبيبة، هذه الأيام، فكل واحد يعيش منعزلا بمفرده، ونتواصل مع بعض من خلال (face call)، وكل يوم نستيقظ من النوم نحمد الله على كل يوم يأتي ونحن بعافية وخير، وننتظر بلهفة وترقب وخوف اليوم التالي ونحن نضع أيدينا على قلوبنا ننتظر المجهول الذي كتبه الله علينا، لكن عندي ثقة كبيرة فى الله، وإنها ستكون أزمة وهتعدي.
وطلبت (صابرين) من جمهورها في كل مكان أن يدعوا لها بالشفاء هى وكل أسرتها، وأن ينتبهوا على حالهم ويبتعدوا عن التجمعات البشرية، ولا يخلعون الكمامة في أي مكان يتواجدوا فيه، وبإذن الله تعدي أزمة كورونا على خير وربنا يحفظ مصر وشعبها ورئيسها من كل مكروه.