كتب : شهريار النجوم
الالتزام يسكن كل تصرفاتها وقوانينها كفنانة صارمة على نفسها منذ البداية رفعت شعار (لا) للتنازلات!، لأنها ترى أن أي تنازل معناه مزيدا من التنازلات، ورفضت أن تبتذل موهبتها فى أدوار تخصم من احترامها لإنسانيتها، ورفضت أن ترضخ لقوانين سوق فني معاييره لا تتفق مع مبادئها، ورفضت أن تصنع نجوميتها إلا بإبداعها.
ولأنها ترى أن الوصول إلى النجومية يحتاج إلى دراسة ومثابرة وعمل، سافرت وأخذت (كورسات) تمثيلية فى الخارج على يد أساتذة متخصصين ورجعت تطبق ما درسته على فنها، لهذا اختلفت وتميزت عن غيرها من بنات جيلها.
بعد ساعات قليلة تقف النجمة الشابة (منى زكي) لتحصد ثمار سنوات الكفاح والتعب وحصاد مسيرة فنية عمرها حوالي عشرين عاما من التفكير والسير فى طرق فنية مختلفة قائمة على الاحترام والرقي وتقدير عقلية الجمهور، لتتسلم جائزة (فاتن حمامة للتميز) التى يمنحها مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42 لمبدعين تمكنوا فى سن مبكرة نسبيا من تحقيق إنجاز سينمائي ملموس.
وبهذه المناسبة قرر زوجها النجم (أحمد حلمي) الاحتفاء بها بطريقته الخاصة، عرفانا منه بجميلها الفني والإنساني معه ومع الفن المصري، حيث حضر لها مفاجأة عبارة عن فيلم توثيقي لها بداية من تصوير الفستان الذي ستحضر به ليلة عرسها في مهرجان القاهرة، مرورا بالسيارة التى ستنقلها إلى المهرجان، حتى وقوفها على خشبة مسرح دار الأوبرا لتتسلم جائزتها.
وكل ذلك من خلال فريق تصوير على درجة كبيرة من الاحترافية، ليقدم لزوجته هذا الفيلم التوثيقي، وهذه اللحظات الفارقة فى مشوارها، تلك اللحظات المليئة بالبهجة والسعادة والانتصار والرهبة، والتى لن تنسها خلال مشوارها الفني القادم.
وفور انتهاء مراسم حفل الافتتاح سيقيم (حلمي) حفل بسيط فى منزلهما يحتفل فيه مع مجموعة من أصدقائهما المقربين جدا بهذه المناسبة السعيدة.