رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

الميكانيكي “إبن الحلاق” الذي أصبح رئيساً للجمهورية!

طارق عرابي

بقلم الدكتور: طارق عرابي

الفنان الحقيقي ليس كما هى الصورة التي يتم تصديرها في الثلاث عقود الأخيرة ، ومن غير المقبول أن تتبلور وتثبت صورة الفنان المصري (أو أي فنان بأي مكانٍ آخر في العالم) في أذهان الناس على أنه (فيلة وعربية وسيجارة وحشيش وكاس وسهرات ونسوان) ، فالفنان ليس “عربيداً” ولا هو بـ “مهرج” .. الفنان الحقيقي هو في الأصل “مروج” لمكارم الأخلاق بين الناس ، يرتقي بوجدانهم وفكرهم ويقودهم نحو المفاهيم الإنسانية والوطنية والاجتماعية والأخلاقية الصحيحة من خلال أقواله وأفعاله وأعماله.

ومكارم الأخلاق ليست حِكراً على ديانةٍ دون أخرى بل هي رسالة كل الأنبياء والرسل ، لذلك قال رسولنا الكريم “محمد” صلى الله عليه وسلم (إنما بُعثتُ “لأتمم” مكارم الأخلاق) ولم يقل “لأبدأ” وهذا يعني أن الأنبياء الذين سبقوه كانوا قد جاءوا أيضاً لنشر مكارم الأخلاق ، وأن خاتم الأنبياء والمرسلين قد جاء ليكمل ما بدأه الأنبياء من قبله تنفيذاً لما أراد الله له أن يشيع ويسود بين البشر.

والقضية المحورية للحياة ولأي ديانة هى (الإنسان) ، والأشرار الذين يسعون لخلق الكراهية وتنمية روح التمييز العنصري والفتن والحروب بين أصحاب الأعراق أو الأديان أو الثقافات المختلفة يقتاتون دوماً على جهل الكثيرين من حولهم ليمررون ،عن عمدٍ أو عن جهالة اليقين لديهم ، مفاهيمهم المغلوطة التي تمثل أحد أهم منشطات الاقتتال بين الناس ، لذا أقولها واضحة كما قلتها مئات المرات من قبل ، وأكررها على مسامع كل الناس حول العالم على اختلاف أعراقهم وأديانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم ، وعلى مسئوليتي الكاملة أمام الله: “لو صَدَقَ الناسُ فيما أُنْزِلَ من أديان ، لَصَدَقوا اللهَ إذ أوصاهم بالإنسان”.

وبالعودة إلى الفنان ودوره في حياة الناس فإنني أؤمن إيماناً راسخاً بأن رسالة الفنان لا ينبغي أن تختلف عن رسالة الأنبياء والرسل من حيث الارتقاء بالسلوك والأخلاقيات الإنسانية ، وعندما كنت أقول تلك العبارة للمواهب الجدد القادمين لمقابلتي بمكتبي ، في إطار مشروع F5 لاكتشاف وتدريب وتشغيل المواهب بجميع محافظات مصر ، كان معظمهم يتعجبون – بل ويستنكرون – لأن الصورة التي وصلتهم وثبتت في أذهانهم مغايرة تماماً لما أقوله لهم ، ولكن عندما أختصر الطريق لهم بمثالٍ عملي فإنهم لا يجدون مفراً من الاعتراف واليقين بأن الفنان الحقيقي ينبغي أن يكون “مروجاً” للقيم الإنسانية والوطنية والاجتماعية الصحيحة التي تحقق الغلبة لمكارم الأخلاق وتدحض كل ما يخالفها داخل مجتمعاتنا ، وذلك من خلال أقواله وأفعاله وكذلك من خلال أعماله الفنية التي يقدمها للناس ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، النجم الكبير “عمرو دياب” الذي يعشقه ويقلده عشرات الملايين من شبابنا لدرجة أنهم يصففون شعرهم على طريقته ويرتدون نفس سلسلة “سن الفيل” التي يرتديها ويحرصون على اقتناء “تي شيرت” ارتداه النجم الكبير في فيديوكليب أغنية “تملي معاك” (رائعة الملحن المبدع شريف تاج) ، ماذا سيحدث لو أن هذا النجم قال بأحد لقاءاته القليلة وهو يحكي عن قصة وصوله للنجومية بعدما يرصد ويعدد أسباب نجاحه : “ولكني لم أكن لأصل لأيٍ من هذا النجاح لولا أنني كنت حريصاً دائماً على إرضاء أبي وأمي” ؟! أعتقد بأن ملايين الشباب الذين قلدوا تصفيفة شعره واقتنوا نفس سلسلة “سن الفيل” التي ارتداها حول عنقه وارتدوا تي شيرت “تملي معاك” سيعيدون تفكيرهم بشكل إيجابي في علاقاتهم بآبائهم وأمهاتهم ، ألا يكون الفنان هكذا مروجاً لمكارم الأخلاق كما أراد الله ؟!

كان هذا مثالاً على الأقوال والسلوكيات الخاصة بالفنان في حياته ، فما بالكم بالدور الأكثر تأثيراً على جمهوره والذي يتمثل فيما ينتقيه الفنان من أعمال فنية ليقدمها للناس.

إن سما أحدُكم ولم ينشغل بمسألة الأعراق والخلفيات العقائدية وطالع سيرة الفنان القدير “مورجان فريمان” وراقب أقواله في أيٍ من لقاءاته الحوارية وتابع أدواره في أعماله السينمائية – الروائية أو الوثائقية – الدرامية فإنه سيتأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا الفنان العظيم يعي أن لديه رسالة نبيلة كما هى رسالة كل الأنبياء والرسل ، وسيكتشف كل من يلتزم النزاهة في تقييم الآخرين بأن هذا الفنان الصادق يحمل على عاتقه وبمنتهى الجدية مسئولية تنوير جماهير العالم والترويج لمكارم الأخلاق التي أراد لها الله أن تكون دستوراً للحياة بين الناس.

مورجان فريمان رئيساً لأمريكا للمرة الأولى في فيلم Deep Impact عام 1998

فريمان .. من ميكانيكي إلى رئيس جمهورية أكثر من مرة!

وُلد “مورجان فريمان” Morgan Freeman في الأول من يونيه عام 1937 بمدينة ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية ، والدته كانت مدرسة بينما كان والده يعمل حلاقاً ، وأجداده القدماء كانوا من العبيد السود الذين هاجروا من ولاية كارولينا الشمالية إلى ولاية ميسيسيبي الأمريكية.

التحق “فريمان” بكلية مدينة لوس أنجلوس LACC لدراسة المسرح ، بعد ذلك خدم لمدة 4 سنوات كميكانيكي طائرات بالقوات الجوية الأمريكية حيث كان مسئولاً عن صيانة وإصلاح رادار التعقب الآلي للطيارات ، وبعدما وصل إلى تصنيف Airman من الدرجة الأولى قدم استقالته ليسعى وراء حلمه في مجال التمثيل.

درس “فريمان” التمثيل في “باسادينا بلاي هاوس” Pasadena Playhouse في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وتلقى دروساً في الرقص بمدينة سان فرانسيسكو.

ويقود القدر الموهبة الفنية للمكافح “مورجان فريمان” (ميكانيكي الطيارات – إبن الحلاق – الطموح) ليجسد شخصية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مرتين ، إحداهما في فيلم Deep Impact عام 1998 والأخرى في فيلم Angel Has Fallen عام 2019 ، فضلاً عن تجسيده لشخصية رئيس جنوب أفريقيا – الزعيم المناضل – “نيلسون مانديللا” في فيلم Invictus عام 2009.

فريمان رئيساً لأمريكا للمرة الثانية – مع الممثل جيرارد باتلر في فيلم Angel Has Fallen عام 2019

بدأ “فريمان” حياته المهنية كممثل عام 1964 بلعب أدوار (كومبارس) في أعمال سينمائية وتلفزيونية بلا إسم لأي شخصية منهم حتى عام 1969 ، ثم لعب أدوار هامشية وثانوية حتى عام 1976 ولم يشعر به أحد على مدار إثني عشر عاماً حتى جاءته أول فرصة حقيقية لتقدمه للجمهور الأمريكي عام 1977 عندما شارك في البرنامج التلفزيوني الكوميدي The Electric Company بموسم حلقاته عام 1977 ، وهو برنامج ذو محتوى متنوع يهدف إلى تعليم قواعد اللغة الإنجليزية ونطقها بشكلٍ صحيح من خلال “اسكتشات” بين التصوير الحي والرسوم المتحركة والأغاني وحلقات خاصة للرجل العنكبوت Spider-man . ثم يشارك عام 1978 في الفيلم التلفزيوني Roll of Thunder, Hear My Cry ويلعب دور “العم هامر” في عائلة من السود تعاني من عذابات التمييز العنصري بولاية ميسيسيبي الأمريكية.

فريمان في الفيلم التلفزيوني Attica عام 1980
فريمان في مشهد من فيلم Brubaker عام 1980

يشارك “فريمان” بعد ذلك في بعض الأعمال التلفزيونية والسينمائية ، وفي عام 1980 يشارك في فيلم تلفزيوني بعنوان Attica ثم يشارك بالفيلم السينمائي Brubaker ، وبعد ذلك يقدم “فريمان” عام 1981 مسلسل وفيلمين للتلفزيون وفيلم سينمائي وحيد بعنوان Eyewitness مع كلٍ من الممثل “ويليام هيرت” والممثلة “سيجورني ويفر” والنجم القدير “كريستوفر بلامر”.

مورجان فريمان مع الممثل الراحل كريستوفر ريف في فيلم Street Smart عام 1987

ويستمر “فريمان” في كفاحه المهني ويشارك في أعمال تلفزيونية وسينمائية متتالية حتى تأتيه الفرصة السينمائية الأفضل عام 1987 والتي جعلته ممثلاً معروفاً لدى كل الأمريكين وأدت إلى ترشحه وللمرة الأولى لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد وذلك من خلال دوره في فيلم Street Smart مع نجم أفلام السوبرمان الأمريكي الشهير – الراحل “كريستوفر ريف” – والذي يجسد فيه “فريمان” شخصية “فاست بلاك” القواد الغاضب من المراسل الصحفي بإحدى المجلات الأمريكية “جوناتان فيشر” (الممثل كريستوفر ريف) المُكلف من قبل أرباب عمله بكتابة تقرير عن الدعارة وهو ما يسوقه للتعامل مع القواد “فاست بلاك” إلى أن تتدخل الشرطة وتصبح الأمور أكثر تعقيداً.

فيما يلي نمر على أعمال “مورجان فريمان” التي تلت فيلم Street Smart وجلبت له الترشح والفوز بجوائز الأوسكار وجولدن جلوب.

في عام 1989 يقدم “مورجان فريمان” فيلم Driving Miss Daisy مع الممثلة القديرة – الراحلة  “جيسيكا تاندي” – ويجسد فيه “فريمان” دور “هوك كولبورن” وهو السائق الأمريكي ذو الأصول الأفريقية الذي اضطر “بولي” (الممثل دان آيكرويد) إلى جلبه ليعمل سائقاً لوالدته الأرملة العجوز ذات البشرة البيضاء “ديزي ويرثان” (الممثلة جيسيكا تاندي) بعدما حطمت سيارتها في حادث ، ومنذ اللحظة الأولى من عمله معها تبدو العلاقة بين السائق “هوك” والسيدة “ديزي” في غاية الصعوبة والتعقيد ، ولكن مع مرور السنوات تتكون بينهما صداقة وطيدة تتجاوز العنصرية العرقية والأعراف الاجتماعية السائدة بالمجتمع الأمريكي آنذاك.

فريمان مع الممثلة القديرة جيسيكا تاندي في فيلم Driving Miss Daisy عام 1989

كان هذا الفيلم هو المحطة السينمائية الأولى التي صنعت نجومية “مورجان فريمان” خارج حدود أمريكا – على المستوى العالمي – (وعمره 52 عاماً).

ترشح هذا الفيلم لتسع جوائز أوسكار كان من بينها “مورجان فريمان” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، بينما فاز الفيلم بأربع جوائز من تلك الترشيحات كان من بينها “جيسيكا تاندي” كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، والتي فازت كذلك بجائزتي جولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وفاز “مورجان فريمان” عن هذا الفيلم وللمرة الأولى بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي.

تكلف إنتاج هذا الفيلم 7 مليون و 500 ألف دولار ، وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 145 مليون دولار.

فريمان مع تيم روبنز في فيلم The Shawshank Redemption عام 1994

في عام 1994 يقدم “مورجان فريمان” واحداً من أعظم أدواره على الإطلاق مع النجم “تيم روبنز” وذلك في واحدٍ من أعظم الأفلام في تاريخ السينما الأمريكية والعالمية بعنوان The Shawshank Redemption ، وقد تناولنا تفاصيل هذا الفيلم بالكامل في موضوعٍ سابق بعنوان (العلاقة بين الدراما وأجهزة المناعة!).

ترشح هذا الفيلم لسبع جوائز أوسكار كان من بينها “مورجان فريمان” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، بالإضافة إلى جوائز أفضل سيناريو وأفضل موسيقى وأفضل تصوير سينمائي وأفضل صوت وأفضل مونتاج ، وأفضل فيلم (إنتاج) ، كما ترشح الفيلم لجائزتين من جولدن جلوب إحداهما كانت للنجم “مورجان فريمان” كأفضل ممثل رئيسي والأخرى للكاتب والمخرج “فرانك دارابونت” كأفضل سيناريو.

في عام 2004 يقدم “مورجان فريمان” مع الممثل والمخرج والمنتج – الأسطوري – “كلينت إيستوود” والنجمة “هيلاري سوانك” واحداً من أدواره الرائعة وذلك في فيلم Million Dollar Baby ، والذي يجسد فيه “فريمان” شخصية “إدي دوبريس” مساعد مدرب الملاكمة المخضرم “فرانكي” (كلينت إيستوود) واللذان يشكلان معاً الدعم القوي للملاكمة الشابة الفقيرة “ماجي فيتزجيرالد” (هيلاري سوانك) التي تصل إلى قمة النجومية والشهرة في عالم الملاكمة ولكنها في النهاية تصاب بشلل حركي كامل يجعلها تتوسل إلى مدربها “فرانكي” لأن ينهي حياتها بحقن مادة قاتلة في وريدها كنوعٍ من الرأفةً بحالها والرحمة والراحة لها .

ترشح هذا الفيلم لسبع جوائز أوسكار فاز منها بأربع جوائز كانت لكل من “مورجان فريمان” كأفضل ممثل في دور مساعد ، و”هيلاري سوانك” كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، و”كلينت إيستوود” كأفضل إخراج ، وجائزة أفضل فيلم (إنتاج) لمنتج الفيلم “كلينت إيستوود” بالشراكة مع إثنين آخرين . وكان من بين الترشيحات “كلينت إيستوود” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وجائزة أفضل سيناريو ، وجائزة أفضل مونتاج.

كما ترشح الفيلم لخمس جوائز من جولدن جلوب كان من بينها “مورجان فريمان” كأفضل ممثل في دور مساعد ، وفاز من بين تلك الترشيحات “كلينت إيستوود” بجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي وكذلك “هيلاري سوانك” كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، ومن المفاجيء أن تعلم بأن “كلينت إيستوود” هو الذي قام بتأليف الموسيقى الأصلية لهذا الفيلم وترشح عنها لجائزة أفضل موسيقى من جولدن جلوب . تكلف إنتاج هذا الفيلم 30 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر حوالي 217 مليون دولار.

مورجان فريمان يجسد شخصية الزعيم الأفريقي نيلسون مانديللا في فيلم Invictus عام 2009
الزعيم نيلسون مانديللا (الحقيقي) ، الذي جسد شخصيته الممثل مورجان فريمان في فيلم Invictus عام 2009

في عام 2009 يقدم “مورجان فريمان” بقيادة المخرج “كلينت إيستوود” فيلم Invictus مع النجم “مات ديمون” ، ويجسد فيه “فريمان” شخصية “نيلسون مانديللا” بعدما قضى 27 عاماً في السجن ثم خرج وتم انتخابه رئيساً لدولة جنوب أفريقيا ، والذي يسعى إلى توحيد البلاد وإخراجها من دائرة الانقسامات العنصرية التي لاحظها من خلال مباريات “كرة الرجبي” الدولية لفريق جنوب أفريقيا عندما كانت الجماهير ذات البشرة السوداء تهتف ضد اللاعبين ذوي البشرة البيضاء ومن بينهم اللاعب “فرانسوا بينار” (مات ديمون) ، ويسعى الرئيس “مانديللا” خلال فترة رئاسته الأولى إلى تحقيق حلمه في توحيد شعب بلده والتعايش في سلام بين البيض والسود.

ترشح هذا الفيلم لجائزتي أوسكار ، كانت إحداهما للنجم “مورجان فريمان” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، والأخرى للنجم “مات ديمون” كافضل ممثل في دور مساعد.

مورجان فريمان وجائزة الأوسكار في حفل 2005 عن فيلم Million Dollar Baby إنتاج 2004

كما ترشح الفيلم لثلاث جوائز جولدن جلوب كان من بينها “مورجان فريمان” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، و”مات ديمون” كأفضل ممثل في دور مساعد ، و”كلينت إيستوود” كأفضل إخراج . تكلف إنتاج هذا الفيلم 60 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 122 مليون دولار.

من الجدير بالذكر أن النجم “مورجان فريمان” قدم خلال مشواره الفني الذي بدأه عام 1964 وحتى هذه اللحظة 126 عملاً فنياً ، كان من بينها فيلمه الرائع The Bucket List عام 2007 مع النجم العبقري “جاك نيكلسون” ، وقد تناولنا تفاصيل هذا الفيلم في موضوع سابق بعنوان (جاك نيكلسون ومورجان فريمان .. أمنيات ما قبل الموت).

ترشح “مورجان فريمان” من بداية مشواره الفني وإلى الآن لعدد 5 جوائز أوسكار فاز منها مرة واحدة ، وترشح أيضاً لعدد 5 جوائز من جولدن جلوب فاز منها كذلك مرة واحدة فقط ، كما نال جائزة Cecil B. DeMille Award الفخرية من جولدن جلوب عام 2012 لمساهمته المتميزة في صناعة الترفيه .

كما ترشح “فريمان” في المجمل خلال مسيرته الفنية إلى الآن لعدد 79 جائزة دولية ومحلية ، وفاز بعدد 64 جائزة دولية ومحلية ، وقد بدا من الغريب جداً أن “مورجان فريمان” ، رغم ترشحه وفوزه بأكبر الجوائز العالمية ، لم يترشح لأي جائزة من BAFTA ولو لمرة واحدة.

Dr.TarekOraby@gmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.