بقلم : محمد حبوشة
المرأة الجميلة يحفّ بها الإطراء من كل حدب وصوب، فالكل يخطب ودها ويتغزل بجمالها الفاتن وعيونها المرسومة مثل لوحة مبهرة الألوان، ناعمة الخطوط، شفافة الرؤى، وشكل شفتيها الموحي بألف حلم وحلم، وشعرها المتطاير كشلال هادر يثني القلوب العاشقة المتطلعة نحو آفاق رومانسية تفيض عذوبة، وجسدها المتمايل يخطف الأبصار والقلوب معا في رحلة البحث عن سر تلك الفتنة التي تسكنها، والجمال في العادة مفتاح لكل الأبواب الموصدة أمام المرأة، وهو عنصر نجاح غير متوقع لكثير من النساء، بل أنّ نساء كثيرات صرن رموزا تاريخية لمحض امتلاكهن الجمال الباذخ، فما بالك إذا كان جمال المرأة يقترن بأداء تمثيلي يكسب صاحبته بريق آخاذ وليس هذا فحسب بل يقودها نحو مناطق إبداعية في فن التجسيد الدرامي الحي على نحو فاتن.
وهذا ما حدث مع ضيفة (بروفايل) هذا الأسبوع النجمة الكبيرة “سهير رمزي”، والتي تعد واحدة من النجمات اللاتي ارتبطن في أذهان المشاهدين ومحبي الفن السابع بالجمال والأناقة، حتى إنها كانت فتاة أحلام الملايين من الشباب المصريين والعرب، الذين ارتبطوا بأعمالها الفنية المختلفة حتى صارت أيقونة للجمال المصري الذي يأسر القلوب ويحرك المشاعر الدفينة بمجرد إطلالتها وهى تجسد شخصية رومانسية تهيم في دنيا الحب والغرام، والأمر الذي يبدو غريبا أنها تظل ضمن هؤلاء النجمات اللاتي يحتفظن بقدر كبير من الجمال حتى الآن، وكأن جمالهن يقف صامدا أمام تقدم السن وآثار الشيخوخة، رافضا أن يتأثر بعوامل الزمن القادر على تغير ملامح الكون بأكمله.
قلعة حصينة
وهذا لم يجري عمدا بالطبع مع الفنانة الكبيرة والقديرة “سهير رمزي”، لأننا مازلن نراها قلعة حصينة يصعب اقتحامها، وبمجرد أن يقترب البعض من أسوارها العالية لابد أن يصيبه الوهن والرعب وهم يتأملون ذلك القد الذي مازال أهيفا رائعا، والشعر المتراكم الطبقات في انسجام لم يفقد سحره وبهاء رغم طول السنوات التي مرت على شبابها، والعينين اللتين لاتزالان قاتلتان بلحظهن الحاد، وتلك الأهداب المقوسة مثل سيوف تطعنهم بلا أمل، كل ذلك فرض سياجا منيعا استطاع أن يضعها في قفص ويغلقه عليها، فهناك دائما ملاك حارس يرعاها، وحين يغيب سرعان ما يحل محله سريعا حارس آخر، فضلا عن ذلك فإن “سهير” صاحبة هذا الجمال الطاغي تحمل فطرة طيبة وعقلا ناضجا يحميانها من تلك النظرات الشاردة أو المغامرة.
صحيح أن الشباب يذوي كل ثانية ومعه يرحل الحسن ويترك صاحبته مفلسة من كل شيء ما لم تكن قد ملكت شيئا آخر إلى جنب فتنتها، تماما كما تملك “سهير رمزي” موهبة تمثيلية فذة وقدرة على التجسيد تستطيع أن تتحدى التجاعيد كلما ظهرت في وجه يصعب معه أن تتموج الآلام في روحها بشكل لا يوصف، ورغم أن العمر عدو الجمال، إلا أن جمال روحها الشفافة وطيبة قلبها النابض بحب الناس وحضورها ونمو شخصيتها ومعارفها تثبت للآخرين بأنها تتمتع بقدرات علمية وعملية وأنها إنسان فاعل في الحياة.
أيقونة السبعينيات
كانت “سهير رمزي” أيقونة تشع جمالا في سبعينيات القرن الماضي، وقدمت أعمالا أصبحت علامة من علامات السينما حتى أحدثت حالة مختلفة في السينمات في سبعينيات القرن الماضي، وقلبت موازين ومقاييس النجمات، بعد سيطرتها على عدد كبير من الأعمال السينمائية في ذلك الحين، وما زالت “سهير” حتى الآن تحتفظ بجمالها الطاغي وأنوثتها المتميزة، بل يمكنني القول بأنها ما زالت رمزا للجمال والأناقة، نظرا لرشاقتها واهتمامها بمظهرها الأنيق اللافت للأنظار عبر إطلالتها سواء في أعمال درامية أو لقاءات في التليفزيون.
معروف أن حبها للفن نابع أساسا من عشق وإعجاب خاص بوالدتها (درية أحمد) المطربة والممثلة، والتي ارتبطت بها بشكل غير عادي، فهي الصورة الحقيقية لها، رغم أن “سهير رمزي” عملت مضيفة جوية لمدة وجيزة، ثم عارضة أزياء وشجعها على ذلك جمالها الفاتن وغير العادي، ونجحت في جميع مجالات العمل، ولكنها عادت مرة أخرى للفن وهى في التاسعة عشر من عمرها، حتى أصبحت ممثلة ونجمة، واشتهرت كفنانة إغراء لقيامها بالعديد من الأعمال السينمائية الجريئة والمثيرة التي حققت نجاحا كبيرا فيها.
رمز الإغراء
ولدت “سهير” في مدينة بورسعيد وعاشت في كنف والدها (محمد عبد السلام نوح)، وبدأت حياتها الفنية وهى في عمر ست سنوات في فيلم “صحيفة سوابق”، من بطولة صباح وكمال الشناوي، وكان أول مسلسل ظهرت فيه باسم “الضحية”، وكان صاحبة الـ 16 عاما آنذاك، ومن بعدها اتجهت للعمل السينمائي في آواخر ستينات القرن العشرين، حتى أصبحت من أهم رموز الإغراء في السينما المصرية ، شاركت في البداية بعدد من الأدوار الثانوية مثل (الناس اللي جوه ، وميرامار).
ثم انطلقت بأدوار البطولة حيث شاركت في مجموعة كبيرة من الأفلام كما شاركت أكبر نجوم الشاشة المصرية أبرزهم عادل أمام في فيلم (حتى لا يطير الدخان)، وكانت تعيد تصوير أحد المشاهد لأكثر من مرة ، بسبب الضحك المستمر من ملامح عادل أمام وطريقة أدائه الكوميدي، ومن أبرز أدوارها مع الفنان حسن يوسف مسلسلها الشهير (زينب والعرش)، والذي أحدث نقلة نوعية في حياتها الفنية على مستوى الدراما التليفزيونية الناضجة.
أول بطولة تليفزيونية
تألقت الفنانة “سهير رمزي”، من دور لآخر، وفي فترة قصيرة خاضت أول بطولة لها بمسلسل “أشجان” مع باقة من عظماء الفنانين من بينهم الفنانة الراحلة نعيمة الصغير، والفنان القدير أشرف عبد الغفور، والراحل حسين رياض الفنان العظيم، وتعتبر ذروة شهرتها في السبعينات، حيث قدمت العديد من الأدوار التي تعتمد على الشقاوة والإثارة، ولم تتخل “سهير” عن إغرائها وشقاوتها التي اعتادت عليها في الأفلام التي قامت ببطولتها خلال تلك الفترة، وتعتبر الفنانة من أهم رموز الإغراء في السينما المصرية في هذا الوقت.
اعتزال الفن
بعد إنجاز أكثر من 85 فيلما لمعت من خلال الأدوار المثيرة أعلنت “سهير رمزي” اعتزالها في عام 1993م، ولكنها عادت للتمثيل بالحجاب من خلال مسلسل (حبيب الروح عام 2006)، وكان أول شرط لعملها في رجوعها للوسط الفني أن يكون التمثيل بالحجاب، وشاركها في العمل الفنان مصطفى فهمي، وهو من إخراج تيسير عبود، وكان ملحوظا جدا أن قرار عودتها مرة أخرى إلى الأضواء جاء بعد مناقشة هذا الموضوع مع زوجها رجل الأعمال علاء الشربيني، الذي اعترض في البداية على الفكرة أو القرار، ولكن بالمناقشة وقوة شخصيتها، استطاعت العودة التي كانت ضرورية لها خاصة بعد رحيل والدتها التي توفيت في 3 أبريل لعام 2003 على أثر عملية دقيقة بالمخ، أجرتها في العاصمة الفرنسية في باريس، الأمر الذي جعلها تتعرض للفراغ، ومن ثم بمجرد أن عرض عليها المسلسل وافقت على الفور، وكانت مفاجأة للجميع بذات زخم أدائها العذب الجميل.
على مدى مشوارها قدمت العديد من الأدوار السينمائية الهامة ومنها: (أقوى الرجال ، تحقيق مع مواطنة ، الخطوة الدامية ، الفضيحة ، دموع صاحبة الجلالة ، شفاة غليظة ، نساء صعاليك ، زوجة محرمة ، معركة النقيب نادية ، الخادم ، الوحوش الصغيرة ، خطة الشيطان ، البدرون ، الخرتيت ، ويبقى الحب ، عصر الحب ، الفريسة ، الحلال والحرام ، الدرب الأحمر ، المطارد ، الطائرة المفقودة ، حتى لا يطير الدخان ، كلاب الحراسة ، أنا إلى استاهل ، عضة كلب ، إعدام طالب ثانوي ، أنا مش حرمية ، إنهيار ، المحاكمة ، ليال ، الرحمة يا ناس ، صراع العشاق ، عصر الحب ، البنات عايزة آيه ، تحدي الأقوياء ، رجل فقد عقله ، لست شيطانا ولا ملاكا ، الملاعين ، قصة الحي الغربي ، المرأة هي المرأة ، قلوب في بحر الدموع ، حلوة يا دنيا الحب ، مع حبي وأشواقي ، كلهم في النار ، إمرأة في دمي).
أفلام السبعينيات
خلال سنوات السبعينات شاركت في الكثير من الأعمال الفنية التنوعة ، مثل أفلام: (حياة خطرة، ثم تشرق الشمس، واللص، ثرثرة فوق النيل، المتعة والعذاب، شباب في عاصفة، زواج بالإكراه، ولدي، الغضب، العالم سنة 2000، الشياطين في إجازة، رجال لا يخافون الموت، 3 فتيات مراهقات، المخادعون، شيء من الحب، إمرأة للحب، حبيبتي شقية جداً، 24 ساعة حب، آنسات وسيدات، ممنوع في ليلة الدخلة، مين يقدر على عزيزة، دعونا نحب، بنت إسمها محمود، المذنبون، الكل عاوز يحب، سيقان في الوحل، لقاء هناك، وجها لوجه، وبالوالدين إحساناً، نساء تحت الطبع، نبتدي منين الحكاية، الكروان له شفايف، عالم عيال عيال، صانع النجوم، رحلة الأيام، إمرأة من زجاج، أين المفر، حلوة يا دنيا الحب، مع حبي وأشواقي، البنت اللي قالت لا، إمرأة في دمي، المرأة هى المرأة، كلهم في النار، قلوب في بحر الدموع، الملاعين، قصة الحي الغربي، الشباك)، مسلسلي (الحائرة، زينب والعرش).
خلال سنوات الثمانينات انحصرت أعمالها في السينما، فشاركت في العديد من الأفلام ومنها: (تحدى الأقوياء، البنات عايزة إيه، إعدام طالب ثانوي، لست شيطاناً ولا ملاكاً، الدرب الأحمر، رجل فقد عقله، صراع العشاق، الرحمة يا ناس، انهيار، المحاكمة، ليال، أنا مش حرامية، عضة كلب، أنا اللي أستاهل، حتى لا يطير الدخان، كلاب الحراسة، الطائرة المفقودة، الحلال والحرام، المطارد، الفريسة، عصر الحب، الخرتيت، البدرون، ويبقى الحب، خطة الشيطان، الوحوش الصغيرة).
ولاد ريا وسكينة
وفي بداية التسعينات قدمت مجموعة من الأعمال المتنوعة وهى: مسرحية (ولاد ريا وسكينة)، وأفلام (الخادم، معركة النقيب نادية، زوجة محرمة، نساء صعاليك، الخطوة الدامية، الفضيحة، شفاه غليظة، تحقيق مع مواطنة، أقوى الرجال)، ومن خلال رحلتها الطويلة في السينما كان هناك العديد من المواقف التي جمعتها بالعديد من كبار نجوم الفن، حيث جمعتها الصدفة للعمل مع الفنانة صباح والفنان كمال الشناوي وهى طفلة ما جعله يخجل من تقبليها في فيلم “المذنبون”، وهو من الأعمال التي ندمت “سهير” على تجسيدها، ولعل إشادة الأديب والصحفي فتحي غانم بدورها في مسلسل “زينب والعرش”، كان لفتة طيبة في مشوارها، حيث قال لها: (أنا ماشفتش سهير رمزي أنا شوفت زينب التي كتبتها)، وهو ما اعتبرته نجاحا كبيرا لها في أداء الدور، إلى جانب الأسلوب الذي احتواها به الفنان محمود مرسي الذي كانت تخشاه بشدة، كما ذكرت ذلك مرارا في كثير من حواراتها التليفزيونية.
وتظل هنالك علامات مهمة ومضيئة في مشوار النجمة الكبيرة (سهير رمزي)، فهى الحبيبة الشقية في (حبيبتي شقية جدا)، والفتاة المتمردة في (بنت اسمها محمود)، والباحثة عن الحب وفقا لشروطها في (البنات عايزة إيه)، وهى تلك الفتاة المغلوبة على أمرها مع (حتى لا يطير الدخان)، والمظلومة في (شفاه غليظة)، وربما كان وراء روعة أدائها في كل تلك الأعمال وغيرها أنها منذ أن فتحت عينيها، واقتربت من كبار نجوم زمن الفن الجميل، حتى وقفت أمامهم ومنهم أيضا (رشدي أباظة، عماد حمدي، أحمد رمزي)، لتصبح بعد تجاربها الأولى إحدى جميلات السينما الأساسيات، وتكون ثنائيًا مع نجوم جيلها، لتلتقي بـ (حسين فهمي، نور الشريف، محمود ياسين، محمود عبدالعزيز، مصطفى فهمي)، وتتقاسم البطولة مع من سبقوها كمحمود مرسي وكمال الشناوي.
محظوظة الستينيات
أكدت النجمة “سهير رمزي” مؤخرا في إحدى لقاءتها التليفزيونية أنها كانت من الوجوه الجديدة المحظوظة عند ظهورها في الستينات إلى جانب فنانة بحجم شادية، ومشاركتها في تجسيد أعمال للأديب الكبير نجيب محفوظ مثل (ثرثرة على النيل)، الذي جمعها مع أحمد رمزي، ميرفت أمين، عماد حمدي، ماجدة الخطيب، عادل أدهم، صلاح نظمي والمخرج الكبير حسين كمال، ورغم أن تجاربها المسرحية ليست كثيرة مثل السينما، لكنها تحب المسرح جدا، لأنه أبو الفنون – من وجهة نظرها – ويفرز مواهب متميزة جدا، وفي اعتزالها كانت أيضا تتابع حركة المسرح، خاصة أعمال محمد هنيدي، وحاليا – بحسب وجهة نظرها – تحب المسرح الحديث والكوميديا الجديدة التي يقدمها (مسرح مصر)، وتحب أبطاله الشباب جدا أمثال علي ربيع ومصطفى خاطر وكريم عفيفي.
عن بروز النجوم الجدد في السينما والدراما التليفزيونية تقول (سهير رمزي): أن هناك الكثير من النجوم الذين أحدثوا طفرة في السينما وغيروا دماءها بعد جيل الكبار، وأخص بالذكر (أحمد السقا وأحمد عز وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي ومنى زكي ومنة شلبي وياسمين عبد العزيز)، فأفلامهم أعتبرها شديدة الأهمية وانقلاب في مجال صناعة السينما، وهناك أجيال أحدث لهم مستقبل كبير ويعجبوني بشدة مثل (محمد رمضان)، الذي أعتبره نجما مميزا وتعجبني أفلامه الأخيرة التي خلت من العنف فهي تقدم فنا مختلفا و(رمضان) له كاريزما خاصة وجماهيرية عريضة جدا، كما تعجبني أيضا ياسمين صبري وأمينة خليل.
خلع الحجاب
وعن قرار خلعها الحجاب تقول النجمة الكبيرة (سهير رمزي): أعتبره أمرا شخصيا ويخصني وحدي وأعتبر أي شخص يحاول معرفة الأسباب يتدخل في حياتي الشخصية، وكل ما في الموضوع أني مررت بظروف كانت وراء ارتدائي الحجاب ووقتها كنت في العمرة وقررت التفرغ للعبادة والبعد عن الفن الذي اتهمته وقتها بأنه أخذني من حياتي الشخصية ومن أمي، وبالنسبة للهجوم بعد خلعي الحجاب فلا أهتم به، لأنه – كما ذكرت يالفا – أمر شخصي، ولا أعرف ماذا يزعج الناس في حجابي سواء ارتديته أو خلعته والقرب من الله لا يمكن أن يحكم عليه أي شخص فهو بيني وبين ربي فقط.
راضية عن مسيرتها
وتؤكد (سهير رمزي) في النهاية أنها راضية تماما عن مسيرتها الفنية بحلوها ومرها قائلة: لا أجد أخطاءً في حياتي الفنية إلا بعض الأعمال التي لم أكن راضية عنها رغم نجاحها الكبير، مثل فيلم (المذنبون) لنجيب محفوظ، وبطولة حسين فهمي وعماد حمدي وكمال الشناوي ومعظم النجوم الكبار، وهذا العمل كان دوري فيه جريئا جدا وقدمته بنجاح، لكن لو يمكنني حذفه من تاريخي سأحذفه بالتأكيد، ولا أنكر أن هناك أفلاما صنفت كأفلام إغراء وأشعر بالضيق إذا عُرضت حاليا، لكنها بالنهاية جزء من تاريخي، قد أكون غير راضية عنه لكنني جسدتها وحسبت علي ولا يمكن تغيير الزمن لنختار ما يناسبنا بعد تقدم عمرنا واختلاف شخصيتنا.
تحية تقدير واحترام لنجمتنا الكبيرة “سهير رمزي” التي توجت كأيقونة للجمال الناضج الآسر للقلوب والعقول معا وأبدا، لأنه باختصار اقترن بأداء تمثيلي جاد شكل لها مسيرة مميزة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية – على قلتها – تجعلها تفتخر بها، ونحن أيضا معها في نفس الشعور والإحساس الذي ألهب خيالنا صغارا وأشعل جذوة الشوق في نفوسنا إلى أيام زمن الفن الجميل، ورغم الأعمال المهمة التي قدمتها خلال مسيرتها إلا أنه لم يتم تكريمها حتى الآن في أي من مهرجانات السينما الكثيرة في مصر والعالم العربي .. متعها الله بالصحة والعافية وجعلها تاجا على رأس الجمال المصري المستمد من طمي النيل وخصوبة تلك الأرض المقدسة صاحبة الحضارة منذ فجر التاريخ وحتى الآن.