صورة نادرة تجمع الملك وعائلته مع الديفا وهاني مهنا
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتبت : صبا أحمد
أجيال كثيرة من شباب وشابات الوطن العربي شاهدوا الملك (فريد شوقي) وأحبوه، لأنه ترك في آبائهم وفيهم أثرا كبيرا، فعلى مدى خمسون عاما قدم مئات من الأعمال الفنية التى أحبوها وعاشوا مع أحداثها وتسللت إلى وجدانهم، ومن خلالها توج نجما متربعا على عرش السينما، وكرمه الشعب، وكرمته كل الجهات الفنية على رحلة عطائه الفني هذه.
وعلى المستوى الإنساني وكما ذكر لي المخرج الراحل “مدحت السباعي”: كان الحب هو أهم سمة مميزة فى شخصية هذا الفنان الإنسان، فمن الصعب أن تعرفه ولا تحبه، الملايين أحبوه وعشقوه عن بعد من خلال أعماله الفنية، والمقربون منه أحبوه وعشقوه من خلال أفعاله الإنسانية، الحب أو محبة الناس هبة غالية يهبها الله للبعض.
وقد كان (فريد شوقي) من أحب هؤلاء البعض إلى قلوب الناس أما الوسط الفني فكان يعتبر (فريد شوقي) الأب الروحي له والأخ والصديق، فلا تكمل سهرة فنية إلا بحضور الملك، ولا يتم زواج أو طلاق إلا بالرجوع إلى الملك، وهذا الأسبوع نقدم لكم صورة في باب “سيلفي زمان” تجمعه بالموسيقار (هاني مهنا) الذي احتفل منذ أيام قليلة بعيد ميلاده، وهنا الصورة تجمع (فريد شوقي وزوجته السيدة سهير ترك، وابنتاه رانيا وعبير، وهاني مهنا وزوجته فى هذا الوقت المطربة أو الديفا سميرة سعيد).