بقلم الدكتور: طارق عرابي
لكل منا فلسفة ورؤية في تربية ورعاية أبنائه ، وقد تكون تلك الفلسفة أو الرؤية عند الوالدين هى رؤية خاصة من ذاتهما بناءً على فكرٍ خاصٍ يعتمد على علم ومعرفة واطلاع مستمر في مجال تربية ورعاية الأبناء ، لكن كيفية التربية والرعاية الأكثر شيوعاً في بلادنا العربية هي كيفية مُكتسبة بامتياز من ثقافة مجتمعاتنا التي تحمل شعارات مثل: “براحه ع الواد يا ابو الواد” – “لازم تحمي مستقبله وتأمنله بكره” – “ما تخليهوش يحتاج لحد” – “لازم تسيبله اللي يكفيه ويغنيه عن البهدلة والمرمطة” ، وأنا لا أعيب على هذا التفكير ولكني أسأل: ما هي الكيفية الأفضل لتأمين مستقبل أفضل لأبنائنا؟!
بعضنا يجتهد في العمل ويدخر ليترك لأبنائه ما يعيشون منه ، ولكننا قد ننسى حاجتهم لإرثٍ يفخرون به ويكون دافعهم الدائم لتحقيق طموحاتهم وبلوغ أعلى درجات الثقة بالنفس وإدراك حد النجاح المتكامل للشخصية الإنسانية (فكرياً ومهنياً وأُسرياً واجتماعياً) ، وقد نفتح لهم بوقاً من نصائحٍ وكلماتٍ بمداد محيطات العالم وننسى حاجتهم لأن يَرَوْا بأعينهم ويبصروا بعقولهم ويشعروا بوجدانهم فعلاً أو سلوكاً محموداً منا (كوالدين) بوجهٍ خاص أو ممن حولهم بوجهٍ عام ، وهو ما يمكن أن يمنحهم بالفعل أفضل أنواع المعرفة الإنسانية والأخلاقية ويصبح بالنسبة لهم مصدراً ثرياً وعماداً ثابتاً في بنيان كيانهم ومسار حياتهم.
كثيرٌ من الأثرياء في بلادنا يرتكبون أخطاءً جسيمة بحق أبنائهم وذلك لأن مفهومهم الضيق يرى أنه لا يضيقُ أحدٌ بالعيش إلا بضِيقِه وضِيقِ الحياة عليه ولا ينتبهون أن هناك البعض ممن ضاقوا بالعيش لِسِعَتِهِ ولِسِعَةِ الحياة عليهم ، فهم يدللون أبناءهم ويعودونهم على حياة الترف اللامحدود وبالتالي يحرمونهم من فرصة تعلم أي شيءٍ قد ينفعهم في مسارِ حياتهم.
لو حدث هذا للنجم “إدوارد نورتون” Edward Norton (إبن العائلة الثرية) لما أصبح “إدوارد نورتون” الذي هو عليه الآن (الكاتب والمخرج والمنتج والممثل الشهير صاحب الترشح لثلاث جوائز أوسكار) ، ولما كان هو الفنان المتميز الذي ألهمني لأكتب عنه هنا ، فما حققته عائلته من ثراء لم يقدمه لنا ، بل إن نجاحه الحقيقي الذي حققه بذاته لِذاته هو ما خلق الفرصة والوسيلة الوحيدة لنا لنتعرف على عائلته الثرية ، ولكم أن تتخيلوا المستقبل الإفتراضي المتوقع للفتى الصغير “إدوارد” لو أن والدته قالت لوالده: “رَيَّح الواد يا ابو إدوارد”؟! ، وماهو حجم التخريب في شخصية “إدوارد” لو أن الأم بررت مطلبها وقالت لأبيه: “ده إبنك البِكري يا ابو إدوارد”؟! .. اللهم لا تحرمنا الحكمة في أيٍ من أمورنا فإنها الخيرُ الكثيرُ الحقيقيُ الذي وصفت في كتابك الحكيم يا أحكم الحاكمين.
إبن الأثرياء يتقدم لوظيفة سائق تاكسي ويتم رفضه!
وُلد “إدوارد نورتون” في شهر أغسطس عام 1969 بمدينة بوسطن بولاية ماساشوستس الأمريكية لكنه نشأ وترعرع في كولومبيا بولاية ماريلاند القريبة من العاصمة “واشنطن DC” ، والده كان محامياً يعمل لصالح الصندوق الوطني لحماية البيئة والتاريخ ، ومدعياً اتحادياً في إدارة الرئيس جيمي كارتر ، والذي خدم لفترة كمبعوث دفاعي للحفاظ على البيئة ببعض دول آسيا ، والدته كانت تعمل مديرة تنفيذية ومدرسة لغة إنجليزية بإحدى المؤسسات التعليمية الكبرى ، وقد توفيت في مارس من عام 1997 بسبب ورم سرطاني بالمخ ، جده لأمه هو الملياردير “جيمس راوس” James Rouse المخطط والمطور العقاري الشهير بأمريكا ، وهو صاحب ومؤسس شركة التطوير العقاري الرائدة بأمريكا التي طورت وبنت مدينة كولومبيا بولاية ماريلاند الأمريكية ، وهو كذلك “جد إدوارد نورتون” من قام بتطوير قاعة “فانويل” الشهيرة وميناء “بالتيمور” إلى جانب العديد من الفنادق والمولات التجارية والمعاهد والكليات الشهيرة بالولايات المتحدة الأمريكية ، وقد توفي “جيمس راوس” جد “إدوارد نورتون” في أبريل من عام 1996 أي قبل وفاة والدته بأقل من عام. إدوارد نورتون هو الأخ الأكبر لكل من أخيه “جيمس” وأخته “مولي”
تولدت رغبة التمثيل عند الطفل “إدوارد نورتون” وهو في الخامسة من عمره عندما شاهد مع والديه المسرحية الموسيقية الاستعراضية “سندريللا” على مسرح مركز كولومبيا للفنون المسرحية Columbia Center for Theatrical Arts الذي يخدم العاصمة واشنطن وولاية ماريلاند المجاورة لها ، وأصبح الطفل “إدوارد” شغوفاً بفن التمثيل المسرحي ، وكان دائم المشاهدة للأفلام مع والديه ، وقد صرح بعدما أصبح نجماً في هوليوود بأنه قد وقع آنذاك في حب التصوير السينمائي أكثر من التمثيل.
في الثامنة من عمره ، بدأ الطفل “إدوارد” التمثيل على مسرح بلدته “مسرح توبيز دينر” Toby’s Dinner Theatre ثم مثل العديد من المسرحيات على المسرح الذي كان سبباً في حبه للتمثيل وقتما شاهد عليه مسرحية “سندريللا” بصحبة والديه.
ويقول النجم “إدوارد نورتون” إن من أكثر اللحظات التي عززت رغبته في فن التمثيل كانت عندما شاهد وهو في الخامسة عشر من عمره آداء النجم الكبير “إيان ماكالين” في المسرحية ذات الفصل الواحد “شكسبير” على المسرح القومي بالعاصمة واشنطن.
بعدما حصل “إدوارد نورتون” على درجة البكالوريوس في التاريخ من “جامعة ييل” العريقة Yale University والتي تعلم بها كذلك اللغة اليابانية ، سافر إلى مدينة “أوساكا” اليابانية ليعمل بفرع شركة جده “جيمس براوس” هناك ، ولكنه سرعان ما أبدى عدم حماسه لهذا النوع من العمل وقد وافق جده على أن يعود إلى أمريكا ويستقر في نيويورك للسعي وراء طموحه في فن التمثيل.
يعود من اليابان ويصل إلى نيويورك إبن الأثرياء وسليل وقريب العديد من الملوك والرؤساء ومن بينهم الملكة الحالية لبريطانيا “إليزابيث الثانية” وأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية – الراحل “جورج واشنطن” ، وهناك يضطر الشاب “إدوارد” للعمل كنادل بأحد المطاعم بعدما تم رفضه بوظيفة “سائق تاكسي” كان قد تقدم إليها منذ لحظة وصوله ، وذلك ليؤمن بنفسه ويتحمل نفقات معيشته في نيويورك.
لقد منحته الأسرة تربية سليمة وتعليماً جيداً يكفيان لأن يكون رجلاً مسئولاً وفناناً لا يُساوَم على أي شيءٍ يخالف ما يؤمن به ويحبه ويرتضيه ، وهذا ما جعله وهو في بدايات مشواره السينمائي عام 1998 يرفض شخصية “ويرم Worm” في فيلم Rounders مع “مات ديمون” ، حيث كان الدور يتطلب شخص يدخن السجائر بعديد من مشاهد الفيلم وهو لا يدخن ، وقد قام صناع الفيلم بتعديل الشخصية إلى “غير مدخن” حتى يقبل الدور.
أوسكار وجولدن جلوب و BAFTA مع أول طلة سينمائية
لقد كان وراء حصول “إدوارد نورتن” على أول فرصة للمشاركة في عمل سينمائي حكاية شيقة للغاية ، في عام 1996 كانوا يبحثون عن شاب جديد ليقوم بدور “آرون ستامبلر” في فيلم Primal Fear مع النجم “ريتشارد جير” ، وكان الشاب والنجم الصاعد آنذاك “ليوناردو دي كابريو” قد اعتذر عن قبول الدور ، وبعدما طالت مدة البحث وكاد النجم “ريتشارد جير” ينسحب من الفيلم بسبب صعوبة ظهور ممثل شاب مناسب للدور قامت الشركة المنتجة “باراماونت” Paramount بعمل إعلان عن حاجتها لشاب جديد موهوب في التمثيل ليلعب هذا الدور ، وتقدم لاختبارات هذا الدور الشاب الحالم بالتمثيل “إدوارد نورتون” وقد تم اختياره بعدما فاز وعن جدارة واقتدار بالحصول على هذا الدور من بين أكثر من 2000 متسابق. وقد قدم “إدوارد” آداءً أكثرَ من رائع في شخصية “آرون ستامبلر” الصبي القاتل الذي يبدو أن لديه تلعثم وصعوبة في طلاقة اللسان وانسيابية الكلام ، إن آداءه البارع في هذا الدور لم يجعله يخدع فقط المحامي المحب للشهرة والأضواء “مارتن فيل” (ريتشارد جير) الذي ملأته القناعة بأنه بريء والطبيبة النفسية “مولي أرينجتون” (فرانسيس ماكدورماند) التي قدم لها وجه وسلوك شخص أخر من ابتكاره ، ولم يخدع قاضي المحكمة وهيئة المحلفين فقط ، بل استطاع بعبقرية آدائه أن يخدعنا نحن المشاهدين بين شخصيتي “آرون” و”روي”. وقد ترشح هذا الفيلم لجائزة أوسكار وحيدة كانت للنجم الصاعد “إدوارد نورتون” كأفضل ممثل في دور مساعد ، وفاز الفيلم بجائزة جولدن جلوب وحيدة كانت من نصيب “إدوارد نورتون” كأفضل ممثل في دور مساعد ، كما ترشح الفيلم لجائزة واحدة فقط من BAFTA كانت كذلك للنجم الصاعد “إدوارد نورتون” ، وترشح الممثل الجديد “إدوارد نورتن” في المجمل عن أول ظهورٍ له بالسينما من خلال هذا الفيلم لعدد 18 جائزة فاز منها بعدد 9 جوائز من بينها جولدن جلوب.
في نفس العام (1996) يشارك النجم الصاعد “إدوارد نورتون” في عملين سينمائيين آخرين ، فيلم Everyone Says I Love You مع الكاتب والمخرج والممثل الأسطوري “وودي آلان” وكل من “جوليا روبرتس” و”درو باريمور” و”نَتالي بورتمان” و”تيم روث” ، ويختتم “إدوارد نورتون عام 1996 بمشاركة النجم “وودي هاريلسون” في فيلم The People vs. Larry Flynt ، والذي ترشح عنه “وودي هاريلسون” لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي ،،
ومن المؤسف أن “إدوارد نورتون” لم يتمكن من الفرحة بما حققه من نجاح وشهرة في بدايته السينمائية القوية بسبب وفاة جده “جيمس راوس” في أبريل 1996 ثم مرض والدته ووفاتها في الربع الأول من عام 1997 وقد عاش حالة حزنٍ شديد لم يمكنه من المشاركة في أي عمل خلال عام 1997 رغم العروض الكثيرة التي صارت تنهال عليه من جراء نجاحه المبهر مع أول ظهور له في أعمالٍ سينمائية.
– في عام 1998 يشارك “إدوارد نورتون” النجم الصاعد آنذاك “مات ديمون” بطولة فيلم Rounders حيث يلعب “إدوارد” دور “ويرم ميرفي” الذي خرج لتوه من السجن ويحتاج إلى المال لسداد دَيْنٍ قديم عليه ، فينضم إلى لعب القمار مع صديقه “مايك ماكدورمت” (مات ديمون) المتورط هو الأخر في دَيْنٍ لأحد أفراد المافيا الروسية ويُدعى “تيدي” (النجم جون مالكوفيتش) ، وكان “مايك” قد وعد حبيبته “جو” (الممثلة جريتشن مول) بأنه سيقلع عن لعب القمار ، ورغم ذلك يبدأ الصديقان “ويرم” و”مايك” معاً رحلة تحقيق المكاسب من لعبة “البوكر” ولكنهما يواجهان مشاكل خطيرة عندما يتم كشف غشهما في اللعبة.
في نفس العام (1998) يقدم “إدوارد” آداءً بارعاً في فيلم American History X والذي يلعب فيه شخصية “ديريك” الشاب العنصري العنيف معتنق النزعة النازية الجديدة ، والذي يدخل السجن لقتله شابين أسودين لمجرد أنهما حاولا سرقة سيارته ،، وبعد تجربته وخروجه من السجن يقرر “ديريك” تغيير حياته والابتعاد عن عنفه ومعتقداته السابقة ويريد أن يحمي أخيه الأصغر “داني” (الممثل إدوارد فورلونج) من أن يأخذ نفس مساره العنيف الذي دفع ثمنه غالياً ، ويصارع “ديريك” معتقداته المتأصلة بعناء شديد للتخلص منها ويسعى جاهداً ليخلص أخيه من مشاعر الكراهية ضد الآخرين والتي اكتسبها منه.
ترشح “إدوارد نورتون” عن دوره بهذا الفيلم للمرة الثانية “لجائزة الأوسكار” كأفضل ممثل ولأول مرة “في دور رئيسي” ، وهو أيضاً الترشح الوحيد من الأوسكار لهذا الفيلم كما حدث في ترشحه السابق ، كما ترشح “إدوارد” عن نفس الفيلم لعدد 9 جوائز محلية أخرى فاز منها بعدد 4 جوائز.
– في عام 1999 يشارك “إدوارد نورتون” النجم “براد بِت” بطولة فيلم Fight Club ويجسد فيه “إدوارد” إلى جانب “الراوي” شخصية رجل يعاني من أرق وصعوبة في النوم ، والذي يلتقي بشخص غريب الأطوار يُدعى “تيلار دوردِن” (براد بِت) ، ويضطر “الراوي” (إدوارد نورتون) بعدما دُمرت شقته الرائعة إلى العيش مع “تيلار” بشقته السيئة للغاية ، ويؤسسان معاً تحت الأرض نادياً للعراك بقواعد صارمة ويبدآن يقاتلان رجالاً بائسين قد سئموا حياتهم ، وتنتهي شراكتهما المثالية عندما ينجذب “تيلار دوردن” إلى إمرأة تُدعى “مارلا” (الممثلة القديرة هيلينا بونهام كارتر).
هناك بعض الغرائب حول ترشح هذا الفيلم لبعض الجوائز ، حيث ترشح “إدوارد نورتون” لأربع جوائز كأفضل ممثل فاز منها بجائزة أفضل ممثل عالمي من Jupiter Award ، بينما ترشح النجم “براد بِت” لجائزة “أفضل ممثل في دور رئيسي” من Awards Circuit Community Awards وفاز بجائزة “أسوأ قصة شعر رجل على الشاشة Worst On-Screen Male Hairstyle” عن نفس الفيلم من The Stinkers Bad Movie Awards ، والغريب كذلك أن الممثلة “هيلينا بونهام كارتر” فازت بجائزة “أفضل ممثلة” من Empire Awards, UK وفازت كذلك بجائزة “أسوأ ممثلة” وجائزة “أسوأ قصة شعر إمرأة على الشاشة Worst On-Screen Female Hairstyle” عن نفس الفيلم من The Stinkers Bad Movie Awards
– في عام 2000 يبدأ “إدوارد” تجربة جديدة جريئة حيث يقوم بإخراج فيلم رومانسي كوميدي بعنوان Keeping the Faith ويشارك فيه بالتمثيل مع النجم الكوميدي “بن ستيلر” ، حيث يجسد “إدوارد نورتون” شخصية رجل الدين المسيحي “الأب برايان فين” وهو الصديق الحميم منذ الطفولة لرجل الدين اليهودي “الحاخام جيكوب شرام” (بن ستيلر) وهما يعيشان بمدينة نيويورك الأمريكية ، وعندما تعود فجأة إلى المدينة صديقة طفولتهما “آنَّا رايلي” (الممثلة جينا إلفمان) وقد أصبحت شابة جميلة ومديرة تنفيذية بإحدى الشركات ، يقع كلٌ من “جيكوب” و”برايان” في حبها ، ويتسبب هذا المثلث الغريب من حالة الحب في خلق إشعال شرارة التنافس والصراع بين الصديقين الحميمين منذ الطفولة على نيل حب الشابة الجميلة “آنَّا رايلي”.
– في عام 2001 يشارك “إدوارد نورتون” النجمين الكبيرين “روبرت دي نيرو” و”مارلون براندو” بطولة فيلم The Score والذي يجسد فيه شخصية “جاك” الشاب حاد الذكاء الذي يقترحه “ماكس” (مارلون براندو) على صديقه اللص المحترف “نيك ويلز” (روبرت دي نيرو) في آخر وأهم عملية سرقة له بعدما كان ينوي التقاعد ليعيش حياته بهدوء مع حبيبته “دايان” (الممثلة السمراء أنجيلا باسيت) ، وكذلك يخالف “نيك” بقبوله شراكة “جاك” وللمرة الأولى في حياته أهم القواعد التي كان قد وضعها لنفسه منذ أن احترف أعمال السرقة وهي ألا يشارك شخصاً آخر في عمله. ويا لروعة آداء “إدوارد نورتن” بين شخصية “جاك” الرئيسية له بالفيلم وشخصية “برايان” المريض بالحركات العصبية اللا إرادية التي ابتكرها لنفسه أثناء تنفيذه لعملية السرقة.
– في عام 2002 يشارك “إدوارد نورتون” في 4 أعمال سينمائية ،، – فيلم Death to Smoochy مع النجم الراحل “روبن ويليامز” والنجمة “كاترين كينر” والنجم القدير “داني ديفيتو” الذي أخرج الفيلم وشارك فيه بالتمثيل ،، – فيلم Frida مع النجمة “سلمى حايك” والنجم ” أنتونيو باندراس” وهو الفيلم الذي فاز بجائزتي أوسكار وترشحت عنه “سلمى حايك” لأكبر ثلاث جوائز هي الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي ،، – فيلم Red Dragon مع النجم “أنتوني هوبكنز” والنجم “رالف فينيس” والنجم الراحل “فيليب سيمور هوفمان” والنجمة “إيميلي واتسون” والنجمة “ماري لويس باركر” ، ويختتم “إدوارد نورتون” العام 2002 بفيلمه الرابع 25th Hour مع كل من “فيليب سيمور هوفمان” و”باري بيبر” و”آنَّا باكوين” و”روزاريو داوسون” والنجم القدير “برايان كوكس” وهو الفيلم الذي ترشح لجائزة جولدن جلوب كأفضل موسيقى لفيلم.
– في عام 2003 يشارك “إدوارد نورتون” كل من “تشارليز ثيرون” و “مارك ويلبرج” والممثل القدير “دونالد ساذرلاند” ونجم الأكشن “جيسون ستيثام” في فيلم The Italian Job ، ويلعب فيه “إدوارد” شخصية “ستيف” أحد أفراد عصابة قامت بسرقة سبائك ذهب من مدينة البندقية بإيطاليا ويخون شركاءه اللصوص بعد تنفيذ العملية ويحتفظ بسبائك الذهب لنفسه ـ لكن هذا الأمر لن ينتهي دون عقاب من شركائه ودون خطة محكمة منهم لاسترداد سبائك الذهب.
– في عام 2005 يشارك “إدوارد” مع كل من “ليام نيسن” و”مايكل شين” والنجم المصري العالمي “خالد النبوي” في فيلم Kingdom of Heaven ، ويشارك بنفس العام مع الممثلة “إيفن ريتشل وود” والممثل القدير “ديفيد مورس” في فيلم Down in the Valley
– في عام 2006 يقدم “إدوارد” دوراً مميزاً في فيلم The Illusionist حيث يلعب دور “آيزنهايم” صاحب القدرات السحرية الخارقة الشهير في فيينا النمساوية في بدايات القرن العشرين ، والذي يدخل في علاقة حب طويلة مع الدوقة “صوفي” (الممثلة جيسيكا بيل) حبيبة ولي العهد العنيف “ليوبولد” (الممثل روفوس سيويل) ويدخل في منافسة شديدة الخطورة معه ، إلى أن يجد ولي العهد زريعة تمنحه فرصة الأمر بالقبض عليه لأنه يخالف الرب ويستحضر الأرواح. وهو الفيلم الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل تصوير سينمائي.
ويستمر النجم “إدوارد نورتون” في تألقه السينمائي ويبدأ مرحلة تنوع في أدواره لدرجة أنه بدأ دخول عالم أفلام الكارتون بصوته.
ويشارك “إداورد” النجم “روبرت دي نيرو” مرة أخرى عام 2010 في فيلم Stone ويلعب “نورتون” في هذا الفيلم دور “جيرالد ستون” الذي أحرق منزل جديه بغرض التغطية على جريمة القتل المتعمد ، ويريد “ستون” الخروج من السجن ولديه الاستعداد لفعل أي شيء ليحصل على حالة الإفراج المشروط لدرجة أنه يرسل حبيبته الجميلة والمثيرة “لوساتا” (الممثلة ميلا جوفوفيتش) لإغراء ضابط الإفراج المشروط “جاك مابري” (روبرت دي نيرو) ، ولكن ألاعيب “ستون” الشيطانية توقظ الوحش الكامن داخل “جاك مابري” وتأتي بعواقب وخيمة وغير متوقعة على كليهما.
– في عام 2014 يشارك “نورتون” في عملين سينمائيين كل منهما ترشح لعدد 9 جوائز أوسكار وكل منهما فاز بعدد 4 جوائز أوسكار ، أولهما فيلم The Grand Budapest Hotel مع كل من “رالف فينيس” و”أدريان برودي” و”بيل موراي” و”جود لو” وآخرين ، أما الفيلم الثاني بعنوان Birdman or (The Unexpected Virtue of Ignorance) والذي ترشح عنه إدوارد للثلاث جوائز الكبرى ، الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد.
– في عام 2019 يخوض “إدوارد نورتون” تجربة سينمائية جريئة للغاية حيث لم يكتفِ بأن يكون ممثلاً فقط بل هو أيضاً كاتب سيناريو ومخرج فيلم Motherless Brooklyn بشراكة التمثيل مع كل من “بروس ويليس” و”أليك بالدوين” و”ويلام دوفو” والممثلة السمراء “جوجو إمباثا رو”. ويلعب “نورتون” في هذا الفيلم شخصية صعبة للغاية ، وهي شخصية “ليونيل إيسروج” المحقق الخاص الذي يعاني من “متلازمة توريت” Tourette syndrome وهي حالة تشمل بين أعراضها حركات عصبية تشنجية متكررة وأصوات غير مرغوب فيها لا يمكن التحكم فيها بسهولة فعلى سبيل المثال ، قد يغمض عينيه بشكل متكرر وغير مفهوم ، أو يهز كتفيه أو يصدر أصواتاً غير مألوفة أو يتفوه بكلمات مسيئة عن غير قصد ، ونراه بأحد مشاهد الفيلم يوقد عود الثقاب بغرض إشعال سيجارة السيدة الواقفة أمامه بأحد البارات ولكنه ينفخ في النار ويطفئُها قبل إشعال سيجارة السيدة ويكرر هذا الفعل أكثر من مرة بطريقة لا إرادية ،، ولكن “إيسروج” شخص موهوب كمحقق ولا يسمح لعلته العصبية أن توقفه عن الوصول لحقيقة قتل معلمه وصديقه الوحيد المحقق “فرانك مينا” (بروس ويليس) ، ويكتشف المحقق “ليونيل إيسروج” كثيراً من الأسرار أثناء بحثه في نوادي الموسيقى والأحياء الفقيرة في منطقتي “بروكلين” و”هارلم” ، ويكشف “إيسروج” في نهاية بحثه الستار عن عالم خفي من الفساد والبلطجة والجريمة.
النجم “إدوارد نورتون” متزوج من المنتجة والممثلة الكندية ” شونا روبرتسون” منذ 2012 وإلى الآن ، ولهما إبن من مواليد مارس 2013