كواليس فيلم “سمارة” في ذكرى رحيل المليجي
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتبت : سما أحمد
الصورة التى نعرضها اليوم في باب “سيلفي نجوم زمان” للنجم الكبير “محمود المليجي” الذي تحل ذكراه يوم السبت القادم السادس من يونيو، حيث رحل عن حياتنا فى مثل هذه الأيام عام 1983 ، والصورة التى نعرضها له الآن من كواليس تصوير فيلم “سماره” الذي عرض عام 1956 ، وحقق نجاحا كبيرا جدا في دور العرض، مما جعل صناعه يقدمون جزء ثان بعنوان “عفريت سماره” لنفس الأبطال، والصورة التى نعرضها اليوم تجمع بين “محمود المليجي، تحية كاريوكا، محمود إسماعيل، المخرج حسن الصيفي” وبعض العاملين فى الفيلم من الفنييين.
فيلم “سماره” قصة وسيناريو ” محمود إسماعيل”، حوار “عبدالمنعم السباعي”، إخراج “حسن الصيفي”، بطولة “تحية كاريوكا، محسن سرحان، محمود إسماعيل، محمود المليجي، استفان روستي، السيد بدير،
محمد توفيق، سراج منير، رياض القصبجي”، وغيرهم من النجوم.
تدور أحداث الفيلم حول الفتاة الشعبية بنت البلد “سمارة” التى قتلت أمها وهجرها أبوها السكير، فيتكفل المعلم “سلطان” مهرب المخدرات بها، وبعد أن كبرت ونضجت، يقع المعلم سلطان فى حبها ويتزوجها ويشركها معه في حياته كلها، حتى أصبحت لها الكلمة الأولى في محيط عصابته، وبمرور الأحداث نكتشف أن “نبيه بيه” أحد الرجال الكبار يمدهم بالحشيش، وعندما أحس رجال الحكومة بمدى خطورة هذه العصابة قاموا بدس الضابط “فؤاد” وسط هذه العصابة على أنه مجرم هارب، وتفلح الحيلة ويدخل العصابة بناء على أمر من “سمارة” إلا أنهم يكتشفون أنه من الشرطة وتدور باقي الأحداث التى يغلب عليها الأثارة والعاطفة.