النقشبندي .. “صوت السماء” الذي يضيئ ليالي رمضان
كتبت : سما أحمد
هز المشاعر والوجدان بعذوبه وقوة وجمال صوته الساحر، وسكن القلوب بخشوعه وإيمانه بما ينشده، إنه الشيخ “سيد النقشبندي” أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يرددون بخشوع وإيمان ما يردده.
هذا الأسبوع قررنا في باب “غلاف ألبوم” أن نتوقف عنده، وتحديدا عند ابتهالاته مع الموسيقار العبقري “بليغ حمدي” الذي تعاون مع “النقشبندي” عام 1972 بطلب مليئ بالمحبة والود وعشق للفن من الرئيس الراحل ” محمد أنور السادات” الذي كانت تجمعه مع “النقشبندي وبليغ” علاقة حب وإعجاب وصداقة وتقدير لموهبة الأثنين، وسعد ” بليغ” جدا بهذا الطلب، وتردد ” النقشبندي”، لكن عبقرية “بليغ” الموسيقية أقنعت “صوت السماء”بالتعاون الذي أثمر مجموعة خالدة من أجمل الابتهالات الدينية التى لا يستطيع مؤمن الابتعاد عنها خاصة في شهر رمضان وهى “مولاي إني بابك، كن لنا نعم المعين، أخوة الحق، عليك سلام الله، أى سلوى، أيها الساهر، ما أعظم الذكرى، يادار أرقم، مولاى، أقول أمتى، ياربنا، ياليلة فى الدهر، حمدا لك الله، أشرق المعصوم، يارب انا أمة، رباه يامن أناجى”.
كتب هذه البتهال الشاعر الصوفي الكبير “عبدالفتاح مصطفى”، ودعونا نتوقف عند كلمات أشهر هذه الإبتهالات التى طبعتها شركة ” صوت القاهرة” بشكل فقير لا يليق بالمضمون الذي تحتويه هذه الدرر على أكثر من ألبوم..
مَولاي إنّي ببابكَ قَد بَسطتُّ يَدي
مَن لي ألوذُ به إلاك يا سَندي؟
أقُومُ بالليل والأسحارُ سَاهيةٌ
أدعُو وهَمسُ دعائي بالدُّموُع نَدي
بِنورِ وَجهِكَ إني عَائذٌ وجل
ومن يعُذ بك لن يَشقى إلى الأبدِ..
مَهما لَقيتُ من الدُنيا وعَارِضِها
فَأنتَ لي شُغلٌ عمّا يَرى جَسدي
تَحلو مرارةُ عيشٍ في رضاك،
ومَاأُطيقُ سُخطاً على عيشٍ من الرّغَدِ
مَنْ لي سِواك، ومَنْ سِواك
يَرى قلبي ويسمَعُه؟
كُلّ الخَلائِق ظِلٌّ في يَدِ الصَمدِ
أدعوكَ يَا ربّ فاغفر زلَّتي كَرماً
واجعَل شَفيعَ دُعائي حُسنَ مُعْتَقدي
وانظُرْ لحالي في خَوفٍ وفي طَمعٍ
هَل يَرحمُ العَبدَ بَعْدَ الله من أحد؟.
………………………………….
أقول أمتي يارب أمتي
أنا بها وفيها كساق السنديان
كالطود كالبنيان أضرب في الأزمان
أرقى بلا حدود و أملأ الوجود و أحضن الأكوان
جوهرة التوحيد وحكمتي القديمة و عالمي الجديد
أنا بها وفيها حاضرها العتيد و ظلها المديد
لكن بغيرها بغير امتي كطائر شريد و ضائع وحيد
وعاجز وهش اوهى من عود قش لكن بأمتي أولد من جديد
ابصر وجه العيد لأن امتي بعينها أرى فى عينها ارى
لأن امتي وثيقة العرى رفيعه الذرى
عريقه الأصول من نبضه الرسول من قبضة الرسول
جوهره التوحيد وقمة النشيد ..
أقول امتي يارب امتي يارب امتي .
………………………………….
يا ليلة فى الدهر خيرا من ألف شهر
يزهو بها رمضان قد شرفت بالقدر
ملائك الرحمات والروح
والبركات تحدوك فى الظلمات
حتى طلوع الفجر
ياليلة الإشراق ياجلوة الأعماق
يزكرنا الاخلاق رب الخفا والجهر
ياساحة القران ياساعة الرضوان
بقائم سهران يرجو عظيم الأجر