“الحريف” .. تجربة فريدة في مشوار الزعيم
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتبت : سما أحمد
نحتفل خلال الأيام القادمة وبالتحديد يوم 17 مايو الجاري بذكرى زعيم الفن المصري “عادل إمام” النجم الشعبي العربي، الذي يمتلك جماهيرية ضخمة، لم يحققها قبله إلا عدد قليل جدا من نجوم الفن على مستوى العالم العربي.
هذا الأسبوع سنتوقف عند فيلم “الحريف” التجربة الخاصة جدا في مشواره، وفى الصورة التى نعرضها الآن التى لا نعرف ظروف التقاطها، نجد المخرج “عاطف الطيب” يجلس في الأرض أمام “الترابيزة” الصغيرة التى عليها “التورتة” وورائه الفنان الكبير “عادل إمام”، ومخرج الفيلم “محمد خان”، والفنانة “زيزي مصطفى”، والناقد السينمائي “سامي السلاموني” الذي ظهر في هذا الفيلم كممثل للمرة الأولى والأخيرة، نظرا لإعجابه بالعمل، حيث ظهر بدور زميل “فارس” أو “عادل إمام” فى المصنع، كما يوجد أيضا مصورنا الكبير “سعيد الشيمي” مدير تصوير الفيلم، ومجموعة من الكومبارس.
الفيلم عرض عام 1984 وليس له حدوتة تقليدية مثل معظم أفلامنا المصرية، إنما مواقف وشخصيات في حياة لاعب كرة شراب اسمه “فارس الحريف” البطل المهزوم في حياته الخاصة، والذي يريد أن يعوض هزائمه الشخصية، بنجاحات في مبارات كرة القدم الشراب.
والفيلم مستلهم من شخصية حقيقية لـلاعب كرة في شوارع مصر يدعى “سعيد الحافي” كان يلعب المباريات حافيا نظير النقود.
وكان من المقرر أن يقوم ببطولة الفيلم الفنان “أحمد زكي” لكنه اختلف مع “خان” على تفصيلات تتعلق بالشكل والمضمون، فذهب الدور إلى النجم “عادل إمام”، وإن ظل صوت “أحمد زكي” موجودا في تتر البداية يلقي قصيدة بعنوان “في الشارع” لـ “أمينة جاهين” تقول كلماتها :
فيه ناس بتلعب
كوره في الشارع
وناس بتمشي تغني
تاخد صورة في الشارع
فيه ناس بتشتم بعض تضرب
بعض تقتل بعض في الشارع
فيه ناس تنام ع الأرض في الشارع
وناس تبيع العرض في الشارع
وفي الشارع أخطاء
كتير صبحت صحيحة
لكن صحيح حتكون
فضيحة لو يوم
نسينا وبوسنا بعض
في الشارع.