فيلم “الرسالة” … الفن عندما يخدم الدين
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتبت : سما أحمد
قمت بعمل الفيلم لأنه كان موضوعا شخصيا بالنسبة لي، شعرت بواجبي كمسلم، عاش في الغرب بأن أقوم بذكر الحقيقة عن الإسلام، أنه دين 700 مليون تابع في العالم، هناك فقط القليل المعروف عنه، مما فاجأني، لقد رأيت الحاجة بأن أخبر القصة التى ستصل هذا الجسر إلى الغرب .. “هذه كلمات المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد” عن سبب قيامه بإنتاج وإخراج فيلم “الرسالة”، الذي نتوقف عنده هذا الأسبوع بمناسبة شهر رمضان الكريم، في باب “سيلفي النجوم”.
سنشاهد بالصور كواليس الفيلم الذي يمثل علامة بارزة في تاريخ الفن العربي كله، حيث يحكي قصة الرسالة النبوية والإسلام، وأنتج من نسختين واحدة بالعربية، وأخرى بالإنجليزية، وكانت العربية من بطولة “عبد الله غيث” في دور “حمزة بن عبد المطلب” أما الإنجليزية فمن بطولة “أنطوني كوين” بنفس الدور.
والبطولة النسائية للنجمة السورية الكبيرة “منى واصف” في دور “هند بنت عتبة” وأدت الممثلة العالمية “أيرين باباس” الدور نفسه في النسخة العالمية، وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية حوالي 10 ملايين دولار أمريكي عام 1976 وقت إنتاج الفيلم.
أعظم رسالة للفيلم أنه أظهر للعالم الصورة الحقيقية للإسلام دون تزييف، ولا تحريف، وأكد أن رسالة الإسلام رسالة محبة وخير وسلام، وإنه بعيد تماما عن العنف والإرهاب، وبالفعل غيرالفيلم صورة الإسلام عند كثير من الجمهور الغربي الذي شاهد الفيلم المليئ بالمشاهد المؤثرة التى تخدم رسالة الإسلام، ومازالت عالقة في أذهاننا وترسخت فى ذاكراتنا الجمعية، مثل مشاهد تعذيب بلال، ومقتل حمزه، وهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وغيرها من المشاهد الهامة، وهذا يدل على عظمة هذا الفيلم من كل النواحي كتابة وإخراجا وتمثيلا وإنتاجا، وهذا الأثر قلة من الأفلام المصرية والعربية هى التى تركته.
…………………………………………………………………………………………………………………….
مجموعة صور من كواليس فيلم “الرسالة”