الزلزال النفسي كرونا
بقلم : مدحت الخولي
تدور الدوائر .. وتتأكد الحقائق ..
وتسقط الشموس الزائفه علي رؤس من صدقوها وسجدوا لها.
العالم الآن يعيش لحظات فارقه .. عالم مابعد وباء الكرونا يختلف تماماً عن العالم قبلها.
الآن .. بعد أن ضرب هذا الزلزال النفسي الكبير قلب الإنسانيه الغافل عن المنطق والحق .. فإن الكون بما فيه ومن فيه يبحث عن الاتزان المفقود ويعيد أكتشاف القيم الحقيقيه للأشياء.
أن لا حياه بلا محبة .. ولا محبة بلا إخلاص.
إخلاص الإنسان لنفسه وإخلاصه لإنسانيته.
هو المدخل لعالم أفضل يتجاوز الشر والخبث والحماقه.
سوف يغرق طوفان الحقيقه ما تبقى من شراهه وانتهازيه قد يتصورها البعض فرصاً لجنى الأرباح.
كما فعلها قبلهم تجار الحروب.
وسوف تشهد الإنسانيه عوده جديده للرومانسية والإحساس بقيم الأشياء .. وبقيمة الإنسان.
واللحظه الصادقه .. كما يحدث عادة في مرحلة مابعد الكوارث والحروب.
عوده إلي ماتبقي لنا من معاني وتفاصيل وسوف ينكعس هذا مباشرة علي الفنون بشكل عام .. والأغنيه بشكل خاص ..
ولست مطلع على مجمل مايطرح من أغنيات علي مستوي العالم، ولكنه أقل بكثير من ماكان يقدم في الخمسينات والستينات من القرن الماضي بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه بما حملته أحداثها من أهوال ودمار ..
عوده إلي التأمل والأتزان..
ولن نحسب ماخسرناه .. بالغرور والحماقه ..
فهو كثير ..