نصيحة عبد الحليم لـ “سميرة سعيد”
كتبت : صبا أحمد
قررنا التوقف هذا الأسبوع في باب “صورة وذكرى” عند صورة لـ”حليم” مع أم كلثوم المغرب – كما كان يطلق عليها وهى طفلة – مطربتنا الكبيرة “سميرة سعيد”، والتى أسعدها الحظ وقابلت في مشوارها الفني مجموعة من أساطين الفن المصري والعربي، يأتي فى مقدمتهم العندليب الأسمر “عبدالحليم حافظ”، الذى كان ضيفا دائم فى احتفالات المغرب، وكانت أول تجاربه عندما أرسل له الملك الحسن – الذي تكفل فيما بعد بعلاجه – عبر برقية كتب فيها:
“إلى العندليب.. إلى صوت العرب :
يسعدنا أن نلتف حول صوتك الملئ بالشجن، والعامر بالألحان في حفل غنائي تقيمه المملكة المغربية”.
ولم يتردد العندليب وقتها وطار تلفه البهجة والفرحة، وتكرر غناء “عبدالحليم” للمغرب، حتى إنه أصبح عاملاً مشتركاً في كل حفلات أعياد العرش المغربية مثل “ميلاد الملك – جلوس الملك – أعياد ميلاد مولاي محمد ولي العهد – ومولاي رشيد الابن الأصغر للملك”، لم يقم أي حفل إلا وأحياه “عبدالحليم” ومن معه، ولذلك عاصر “حليم” وحضر كل الأحداث التي جرت في المغرب، ومنها المحاولات الفاشلة للانقلاب حتى أن أحد المقربين للملك قال للعندليب أمام جلالة الملك يا”عبدالحليم” أنت قدومك ما هو زين بالنسبة لسيدنا.
فسأله عبدالحليم بألم واستغراب ليه؟!
فقال: لأن كل مرة بتكون موجود بيحصل انقلاب.
فقال له الملك بغضب: ليه بتقول كده.. ليه ما تقولش كل ما بيجي عبدالحليم ربنا بينجيني من انقلاب.
وأصبحت لعبدالحليم منزلة خاصة عند الملك الحسن الثاني، فغنى له كثيراً من الأغنيات.
وفى هذه الفترة قابل “حليم” الطفلة “سميرة بن سعيد” أو “أم كلثوم المغرب”، كما كان يطلق عليها، ولاحظ أنها تحب التطويل جدا، و”العرب” فنصحها بالبساطة وأن تؤدي اللحن كما وضعه الملحن، بنفس بساطته وسهولة، بعيدا عن “التطويل والعرب”، ومن يومها وحتى الآن و”الديفا” تعمل بهذه النصيحة.