كتب : شهريار النجوم
“مصائب قوم عند قوم فوائد”، هذه الجملة التى قالها الشاعر العربي الكبير “أبوالطيب المتنبي ” منذ مئات السنين تنطبق على المطرب المغربي “سعد لمجرد” الذي كان ينتظر نهاية شهر مارس الجاري إعادة محاكمته في فرنسا بسبب قضية الاغتصاب المتهم بها، لكن تم تأجيل محاكمته إلى أجل غير مسمى، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل كبير في فرنسا، وبسببه أعلنت حالة الطوارئ بفرنسا، وإغلاق المحاكم.
المثير أن “لمجرد” كان يستعد لإعادة محاكمته، وطرح قبل انشغاله بالسفر لفرنسا والمحاكمة، أغنيته الجديد “أسف حبيبي” مع فرقة “فناير” التي طرحها على طريقة الفيديو كليب، وصورت لقطاتها بين مدينة مراكش والعاصمة الفرنسية باريس، وتتناول رفض الشباب للزواج رغم إصرار الأمهات على ذلك حرصا منهم على تكوين أبنائهم لأسرهم الصغيرة، وحققت حتى الآن حوالي 25 مليون مشاهدة.
المطرب المغربي وقع منذ فترة عقد مع المنتج اللبناني “زياد شويري” لبطولة مسلسل عربي يجمع ممثلين مصريين ولبنانيين، وسوريين ومن المقرر عرضه على إحدى المنصات العالمية، لكنهم كانتوا ينتظرون مصير إعادة المحاكمة، لبدء التمثيل أو إلغاء العقد فى حالة لا قدر الله وتم الحبس .
“سعد لمجرد” شارك جمهوره ما يمر به بلده والعالم العربي هذه الأيام من تفشي فيروس ” كورونا” فوضع على صفحته على موقع “الفيس بوك” منذ يومين صورة لملك المغرب وهو يصلي في المسجد، ويدعو الله أن يمنع البلاء عن المغرب، وكتب قائلا: “الله ينصرك”، وفي اليوم التالي وضع العلم المغربي، وفى الخلفية النشيد الوطني المغربي يتردد، وكتب “معاك يا بلادي”.
جدير بالذكر أن المطرب الشاب تم القبض عليه أكثر من مرة في قضايا اغتصاب، أولها عام 2010، عندما تم الاشتباه في ضربه امرأة واغتصابها في نيويورك، وبعدها بست سنوات اتهم بالاعتداء الجنسي على شابة فرنسية تدعى “لورا بريولا”، ثم أُطلق سراحه بكفالة في أبريل 2017 مع الإبقاء على سوار إلكتروني يلف ساقه في انتظار المحاكمة.
وفي عام 2018 اتهم المغني المغربي من جديد باغتصاب فتاة على شواطئ الريفيرا، لكنه في تلك المرة فقد كثيرا من دعم من سانده خلال المشاكل السابقة، إذ انطلقت بعض الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل حملة “ماسكتش” التي طالبت بوقف بث أغنياته، ورغم ذلك حققت أغانيه التي كانت تصدر وسط هذه المشاكل والقضايا أرقام كبيرة على موقع “اليوتيوب” الشهير.